جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-22@11:34:17 GMT

نادي إزكي.. ظاهرة فريدة

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

نادي إزكي.. ظاهرة فريدة

 

أحمد السلماني

في فبراير من العام 2016، كتبتُ مقالًا طالبتُ فيه بإشهار ناديي العامرات وإزكي، وراهنتُ حينها على أنهما سيشكلان قيمة كبيرة للرياضة العمانية، لما لمسته من حماسة غير طبيعية في شباب كل من الولايتين، وتم إشهارهما رسميًا إلى جانب 3 أندية أخرى؛ الأول أحرز دوري كرة القدم الشاطئية، فيما صدم نادي إزكي المُشهَر حديثًا الوسط الرياضي والكروي تحديدًا عندما راهن على تشكيل أول فريق للناشئين والزج به في منافسات الدوري العام، ليدوِّن إزكي الصغير ملحمة وتاريخًا للنادي، بأن وصل للدور نصف النهائي وحقق المركز الثالث رغم حداثة تشكيله، وأنها المشاركة الأولى لأبناء الريف الداخلي خارج نطاق الولاية، في ظاهرة فريدة من نوعها.

حرصتُ على متابعة هذا الفريق المُعجزة منذ البداية؛ إذ لكم أن تتخيلوا فريقًا حديثَ التكوين ولم يخسر أي مباراة على مستوى مجموعته المناطقية، ليتلقى خسارتين في الدور الثاني أمام فنجا ومجيس، ثم خسارة بتفاصيل بسيطة في نصف نهائي الدوري، كما ولا يمكن إغفال قوة وطموح الفريق المنافس وطموحه وخبرة إدارته الفنية.

على كل حال، الفوز والخسارة واردان في عالم الساحرة المستديرة، وليس هذا محور المقال، وإنما منهجية العمل في هذا النادي اليافع والذي ورغم حداثة إشهاره إلا أن مجلس إدارته أراد من خلال المشاركة بناء فريق واعد للمستقبل وأن يتم العمل وفق المنظور الهرمي، تأسيس القاعدة ومن ثم الانطلاق نحو القمة والتدرج بهذا الفريق، شباب ورديف والمحطة الأخيرة هو تكوين فريق كروي أول يمثل النادي في مسابقات الاتحاد العماني.

هنا قدم نادي إزكي درسًا مجانيًا للأندية المتعثرة وخاصة تلك التي كانت ولا زالت تدار بعقليات الثمانينيات والتسعينيات "ودوم تصيح المالحة"، بأن العمل المؤسسي والمُنظَّم والذي يبدأ من القاعدة يصنع النجاح والتفوق وامتلاك قدرة تنافسية عالية.

كانت وما زالت أندية الباطنة تتربع على منصات تتويج الفئات السنية ولا تعاني في حال الأزمات، 3 فرق في مربع الذهب، صحار البطل والسويق الوصيف وصحم رابعًا خلف إزكي، فقط لأنها تهتم بهذه الفئة، مجلس إدارة نادي إزكي برئاسة عرفات العبيداني صرف ما مقداره 21 ألف ريال عماني على مدى عامين من أجل تأسيس وتكوين وتأهيل هذا الفريق للظهور بهذه الصورة الفذة؛ بما في ذلك مشاركات داخلية وخارجية في بطولات بدولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر، جهد كبير ومضني وتفوق رغم أن النادي بلا بنية رياضية أساسية، ولا يوجد لديه ملعب معشّب ويلجأ إلى استئجار ملاعب الفرق الأهلية لتدريب الفريق.

هنا أتوجه بالنداء العاجل لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ولمحافظة الداخلية، للمسارعة في دعم النادي بإنشاء ملعب وصالة رياضية ومقر، وكذا الحال بالنسبة للأندية الأربعة الأخرى والمشهرة حديثًا، فمن شأن هذا أن يقفز بمساهمات هذه الأندية في تطوير الرياضة العمانية وفي ايجاد بيئة رياضية لشبابها تمكنهم من ممارسة هواياتهم.

إنهم في غاية الامتنان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ولصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، على إشهار الأندية وأيضاً يمنّون النفس بإنشاء البنية الأساسية الرياضية في أقرب فرصة مُمكنة.

هذه رسالة إلى الأندية الخمسة المُشهَرة حديثًا: كرة القدم محرقة للأموال وأي محرقة، إياكم والاستعجال؛ إذ إن تأسيس القاعدة والتدرج في بناء الفرق ومن ثم ديمومة هذه المنهجية وحده يضمن لكم حضورًا قويًا ودائمًا ضمن أندية النخبة، ولنا في نادي الوسطى مثالًا، ظهر فجأة ثم اختفى في غياهب الجب!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عاجل - فرص عمل بـ50 ألف جنيه إسترليني سنويًا في القطب الجنوبي.. تجربة عمل فريدة وسط الثلوج والجليد

في خطوة جريئة تهدف لاستقطاب أصحاب المهارات العالية والمغامرين، تقدم هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي (BAS) فرص عمل في واحدة من أقسى البيئات على وجه الأرض. هذه الوظائف توفر رواتب تصل إلى 50 ألف جنيه إسترليني سنويًا مع مزايا تغطي تكاليف المعيشة والإقامة، ولكنها تتطلب مواجهة ظروف قاسية ودرجات حرارة جليدية.

تفاصيل الوظائف المتاحة في القطب الجنوبيمهن متنوعة ومزايا شاملة

تتضمن قائمة الوظائف المعلن عنها:

الطهاةالسباكينالكهربائيينضباط الغوصالمراقبين الجويينعلماء المحيطاتميكانيكيي المركباتمساعدي علم الحيوان الميدانيين

كل وظيفة تأتي بمزايا تغطي الإيجار، السفر، الملابس، وتكاليف المعيشة. بالإضافة إلى ذلك، العمل في القطب الجنوبي يتيح فرصة فريدة للعيش بجوار البطاريق ومشاهدة مشاهد طبيعية مذهلة لا تُرى في أي مكان آخر.

الظروف المناخية: العمل في قلب الجليدبيئة شديدة البرودة والتحديدرجات حرارة منخفضة تصل إلى -49 درجة مئوية خلال الشتاء.ظلام دامس لعدة أشهر في الشتاء، حيث لا تشرق الشمس مطلقًا.رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة.

محطات الأبحاث تشمل أربع قواعد تعمل طوال العام، بينما تفتح قاعدة واحدة فقط خلال فصل الصيف. الموظفون في القواعد الدائمة يعملون في بيئة قاسية لا تُتيح مجالًا كبيرًا للراحة، مما يتطلب قدرًا كبيرًا من التحمل البدني والعقلي.

شروط ومتطلبات التقديممن يمكنه التقديم؟لا توجد قيود على العمر، ولكن المتقدمين يجب أن يكونوا لائقين بدنيًا.اجتياز الفحص الطبي إلزامي.إجراء مقابلة شخصية في المملكة المتحدة.المشاركة في دورة تدريبية مكثفة لتأهيل العاملين للعمل في القطب الجنوبي.فترة التقديمالطلبات مفتوحة لفترة قصيرة، عادةً في أواخر فبراير لمدة أسبوع أو أسبوعين فقط.تلقت هيئة المسح البريطاني نحو 4000 طلب توظيف في عام 2022، مما يعكس الإقبال الكبير على هذه الفرص الفريدة.العمل في القطب الجنوبي: مغامرة وتحدٍ فريد

العمل في القطب الجنوبي ليس مجرد وظيفة، بل هو مغامرة استثنائية تجمع بين التحدي، العزلة، والمناظر الطبيعية الخلابة. يقدم هذا النوع من الوظائف فرصة لاكتشاف الذات والعمل في بيئة لا يجرؤ كثيرون على خوضها.

إذا كنت من محبي المغامرة وتبحث عن فرصة لتجربة شيء مختلف تمامًا، فقد تكون هذه الوظائف هي الفرصة التي تنتظرها!

مقالات مشابهة

  • ثروة فريدة خسرتها سوريا خلال سنوات الحرب
  • عاجل - فرص عمل بـ50 ألف جنيه إسترليني سنويًا في القطب الجنوبي.. تجربة عمل فريدة وسط الثلوج والجليد
  • سر بيضة النعام في حفل زفاف الملك فاروق والملكة فريدة
  • أنشيلوتي: لا أقرر موعد رحيلي عن ريال مدريد.. هذا يخص النادي
  • مهاجم أوروبي على رادار النادي الأهلي.. تفاصيل
  • ظاهرة فلكية فريدة في سماء مصر "اقتران القمر الأحدب بالنجم السماك الأعزل "
  • برشلونة يمر بأسوأ فترة بتاريخ النادي في الليغا
  • النادي المصري ينعى الراحل ميمي الشربيني المعلق الرياضي
  • «النادي الثقافي» ينظم أمسية شعرية
  • روبوت في صيدلية بدهوك.. تجربة فريدة لخدمة المرضى