صدى البلد:
2024-07-23@07:14:52 GMT

حكم ترك صلاة التراويح لعذر.. دار الإفتاء تجيب

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم من يترك صلاة التراويح مضطرًّا بسبب ظروف العمل؟ وهل عليه وزر؟

وأجابت دار الإفتاء، على السؤال، بأن صلاة التراويح سنةٌ وليست فرضًا، فتاركها لا وزر عليه خاصةً وأنَّه قد شغله عنها العمل. ولكن لو استطاع أن يصليَ أي عددٍ من الركعات في أيّ جزء من الليل منفردًا أو جماعة فقد أصاب السنة، ويُرْجَى له أن يدخل تحت حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

رواه الإمام البخاري في "صحيحه".

كما أنَّه يمكنه إن لم يُصلِّ بالليل أن يقضيَ صلاة التراويح نهارًا بعد شروق الشمس بحوالي ثلث الساعة، وإلى قبل صلاة الظهر؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فاته وردُه من الليل قضاه في هذه المدة من نهار اليوم التالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء صلاة التراويح ظروف العمل صلاة التراویح

إقرأ أيضاً:

هل عمولتي على التحويل والسحب من المحافظ الإلكترونية حرام؟.. الإفتاء توضح

المحافظ الإلكترونية أصبحت من الأشياء المتداولة بشكل كبير في حياتنا اليومية مع التطور التكنولوجي، ولذا يسأل أحد السائلين دار الإفتاء حول حكم أموال العمولة التي يأخذها على السحب والتحويل من وإلى المحافظ الإلكترونية.

دار الإفتاء المصرية توضح كيفية تحصين النفس من الفتن حكم عودة الحضانة للحاضنة بعد التنازل عنها.. دار الإفتاء توضح
معاملة تحويل وسحب فودافون كاش فقهيًا

 

أجابت دار الإفتاء المصرية على أحد السائلين حول طلب شخصٍ من آخر يعمل في التحويلات المالية "الكاش" أن يحول أموالًا من محفظته الإلكترونية إلى شخصٍ ثالثٍ، على أن يدفع طالب التحويل المال المحول إلى صاحب الخدمة آخِرَ اليوم أو بعدَه بيوم أو يومين مع عمولة التحويل المتفق عليها (5ج أو 10ج على كل ألف).

ووضحت دار الإفتاء أن هذه العملية تنقسم إلى جزئين أحدهما: هو طلب مبلغ من المال يحول إلى شخص آخر مع الرجوع على الطالب بما تم تحويله في الوقت المتفق عليه، وهذا يكيف على أنه قرض، حيث يتم دفع المال وتمليكه للطرف الثالث بناء على طلب الطرف الأول مع التزامه برد مثله في الوقت المتفق عليه وهذه هي حقيقة القرض؛ إذ القرض عند الفقهاء يطلق على "دفع المال لينتفع به آخذه ثم يرد له مثله أو عينه"، فصاحب الخدمة مُقرِض والعميل مُقترض والمال المحول إلى الطرف الثالث هو مال القرض الواجب على العميل رده إلى صاحب الخدمة.

والقرض الحسن من الأمور المندوب إليها، التي يثاب صاحبها عليها؛ حيث إنَّه من جملة الخير المأمور به في مثل قوله تعالى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، وقد روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن نَفَّسَ عن مسلم كُرْبةً مِن كُرَبِ الدُّنيا، نَفسَ الله عنه كُرْبةً من كرب يوم القيامة، ومَن يَسَّرَ على مُعْسِرٍ، يَسَّرَ الله عليه في الدُّنيا والآخِرَة، ومَن سَتَر على مسلمٍ، سَتَرَ الله عليه في الدُّنيا والآخرة، واللهُ في عَونِ العبد ما كان العبدُ في عَونِ أخيه».

ثانيهما: القيام بعملية التحويل نفسها بناء على طلب العميل، ويكيَّف شرعًا على أنه عقد وكالةٍ، حيث يقوم صاحب الخدمة "الوكيل" بتوصيل المال إلى الشخص الذي يرغب العميل "الموكل" دفعه إليه عن طريق خدمة "الكاش" من خلال المحفظة الإلكترونية، وهذه هي حقيقة الوكالة، إذ هي عبارة عن إقامةِ الإنسانِ جائز التصرف غيرَه مَقامَ نَفْسه نيابة عنه في تصرُّفٍ معلومٍ، فالعميل موكل وصاحب الخدمة وكيل والمال المطلوب إيصاله هو محل الوكالة.

والوكالة جائزة شرعًا، فكل ما جاز للإنسان أن يعقده بنفسه جاز أن يوكل فيه غيره، ومن ذلك التوكيل في عقود الأموال وطلب الحقوق وإعطائها، وهو محل سؤالنا.

ولا يمنع من صحة المعاملة المذكورة اجتماع القرض مع الوكالة، فقد نص الفقهاء على جواز قضاء الوكيل دين موكله من مال الوكيل واعتباره قرضًا يرجع عليه به.

 

حكم أخذ العمولة على التحويل

وتابعت دار الإفتاء أن عمولة التحويل من قبيل المصاريف الإدارية مقابل هذه الخدمة، وهي جائزة شرعًا، وإذا جازت هذه المعاملة فإنه يجب أن تتم وفق اللوائح والقوانين المُنظمة لها، وعلى مقتضى ما تم التعاقد عليه بين من يعمل هذا العمل والشركة المنظمة له، وألا يخالف مقتضى العقد المبرم بينهما؛ لما تقرر شرعًا من وجوب الوفاء بالعقود والمحافظة على العهود، قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1].

قال الإمام القرطبي في "تفسيره" (6/ 32 بتصرف، ط. دار الكتب المصرية): [أمر الله سبحانه بالوفاء بالعقود، قال الحَسَن: يعني بذلك عقود الدَّيْن، وهي ما عَقَدَه المرء على نفسه، من بيع، وشراء، وإجارة، وكِراء، ومناكحة، وطلاق، ومزارعة، ومصالحة، وتمليك... وغير ذلك من الأمور] اهـ.

 

وانتهت إلى أن التحويل والسحب إلى المحافظ الإلكترونية  جائزة شرعًا مع وجوب أن تتم وفق اللوائح والقوانين المُنظمة لها، وعلى مقتضى ما تم التعاقد عليه بين من يعمل هذا العمل والشركة المنظمة له.

 

مقالات مشابهة

  • حظر الأركيلة بعد منتصف الليل: ضوابط جديدة تثير الجدل في العراق
  • حكم الانتفاع بالأجنة المجهضة في التجارب العلمية والعلاجية.. الإفتاء تجيب
  • ترك الزوج للصلاة هل يبيح للزوجة طلب الطلاق؟.. الإفتاء تجيب
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • أفضل أحاديث عن الصدق من القرآن والسنة
  • حكم استعمال الوسائل الحديثة في كشف تشوُّهات الأجنَّة وعلاجها.. الإفتاء تُجيب
  • لا أسمع الأذان واعتمد على الساعات الذكية في الصوم والصلاة.. الإفتاء تُوضح
  • هل عمولتي على التحويل والسحب من المحافظ الإلكترونية حرام؟.. الإفتاء توضح
  • ما هي فضائل الصدق كما ورد في الأحاديث؟
  • «البحوث الإسلامية» يوضح حكم قضاء صلاة الضحى لمن فاته وقتها