كوريا الجنوبية تأمر بعض الأطباء المضربين بالعودة إلى العمل
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أمرت حكومة كوريا الجنوبية علنا في وقت متأخر أمس الجمعة 13 طبيبا مضربا بالعودة إلى العمل أو مواجهة عقوبات. وتحدث عدد من الأطباء عن إضراب ما يقارب من 9 آلاف طبيب احتجاجا على خطة إصلاح النظام الصحي.
يعد الإخطار القانوني العلني أحدث مؤشر على الموقف المتشدد المستمر لحكومة كوريا الجنوبية تجاه الأطباء المتدربين المشاركين في الإضراب أو منتقدي خطة الإصلاح، بعد أن دهمت الشرطة المحلية مسؤولين في نقابة الأطباء أمس الجمعة الذي كان يوافق يوم عطلة عامة في كوريا الجنوبية.
ونشرت وزارة الصحة على موقعها على الإنترنت أرقام تراخيص ومستشفيات 13 طبيبا، وأمرتهم بالعودة إلى العمل أو احتمال تعليق تراخيصهم أو مواجهة اتهامات جنائية.
وحجبت أسماء الأطباء جزئيا، ولكن يبدو أن بعضهم على الأقل كانوا أطباء متدربين تحدثوا بشكل خاص عن الإضراب وانتقدوا الحكومة، بينهم بارك دان، رئيس جمعية المتدربين والمقيمين الكوريين.
وكثفت السلطات -أمس الجمعة- ضغوطها لإنهاء الإضراب، إذ شنت الشرطة مداهمة استهدفت مسؤولين في نقابة الأطباء الكورية.
وكانت الحكومة حددت يوم الخميس موعدا نهائيا لعودة الأطباء أو مواجهة عقوبات، لكن بيانات وزارة الصحة أظهرت أن أكثر من ثلثي الأطباء المتدربين، أو ما يقارب من 9 آلاف، تجاهلوا الدعوة للعودة إلى العمل.
ويعتزم الأطباء تنظيم مظاهرة حاشدة -غدا الأحد- للاحتجاج على خطة الحكومة لزيادة عدد المقبولين في كليات الطب بنحو ألفين، ابتداء من عام 2025 لمعالجة ما وصفوه بنقص الأطباء في أحد أسرع مجتمعات العالم شيخوخة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة إلى العمل
إقرأ أيضاً:
برلمانية: فرض رسوم على الأطباء الراغبين في الهجرة إجراء غير عادل
انتقدت النائبة سوزان شكري، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، المقترح الذي يقضي بفرض رسوم مالية على الأطباء الراغبين في السفر للعمل بالخارج، واصفة إياه بأنه غير عادل ويتجاهل جذور المشكلة.
وأوضحت “شكري” في تصريح لـ"صدى البلد"، أن هجرة الأطباء ليست قرارًا سهلًا، وإنما تأتي كخطوة أخيرة يلجأ إليها الأطباء لتحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية.
وأكدت شكري أن القطاع الصحي يعاني من مشكلات مزمنة تشمل ضعف الرواتب مقارنة بالدول الأخرى، وسوء بيئة العمل التي تفتقر إلى التجهيزات الأساسية لحماية الأطباء ومساعدتهم على تقديم خدمات صحية متميزة.
وأضافت أن هذه العوامل تدفع العديد من الأطباء، خاصة الشباب، إلى البحث عن فرص أفضل تضمن لهم مستقبلًا مستقرًا.
وأشارت النائبة إلى أن الدولة بحاجة إلى تغيير نهجها تجاه الأطباء، من خلال تحسين الظروف الاقتصادية والمهنية لهم، بدلًا من تحميلهم أعباء إضافية عبر فرض رسوم مالية.
وقالت: "المقترح يتجاهل أن الأطباء ليسوا المسؤولين عن مشكلات القطاع الصحي، بل هم جزء من الحل، ويجب دعمهم بدلًا من التضييق عليهم".
كما أكدت شكري أن هجرة الأطباء تمثل مؤشرًا واضحًا على ضرورة إصلاح المنظومة الصحية بشكل شامل، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في الكوادر الطبية عبر توفير برامج تدريبية متطورة، وتحسين بيئة العمل، وتقديم حوافز مالية تجعل العمل في مصر خيارًا جذابًا.
واختتمت شكري تصريحها بالتأكيد على أن مواجهة أزمة هجرة الأطباء تتطلب حلولًا بعيدة المدى تعتمد على تحسين الأوضاع المهنية والمعيشية، بدلًا من اللجوء إلى سياسات عقابية تزيد من استياء الكوادر الطبية وتفاقم الأزمة الصحية في البلاد.