أسوشيد برس تنشر شهادات مروّعة من سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
سرايا - نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن معتقلة غزية سابقة بسجون الاحتلال الإسرائيلي قصصا من ويلات العذاب والرعب والانتهاكات المروعة التي تجرعت مراراتها على أيدي سجانيها.
وقالت نبيلة إنها كانت تعتقد أن مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة في مدينة غزة كانت ملاذا آمنا، قبل أن يصلها جيش الاحتلال خلال اجتياحه لقطاع غزة بعد هجوم 7 أكتوبر.
وأضافت أن الجنود اقتحموا المدرسة وأمروا الرجال بخلع ملابسهم ونقلوا النساء إلى مسجد للتفتيش. وكانت هذه بداية ستة أسابيع في الحجز الإسرائيلي تضمنت الضرب والاستجواب المتكرر.
وقالت المرأة (39 عاما) وهي من مدينة غزة وتحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها خوفا من اعتقالها مرة أخرى- إن الجنود الصهاينة كانوا قاسيين للغاية وضربونا وصرخوا في وجوهنا باللغة العبرية، وإذا رفعنا رؤوسنا أو نطقنا بأي كلمات يضربوننا على الرأس".
وقالت نبيلة إنها نقلت بين منشآت داخل الكيان في مجموعات مختلطة من المعتقلين قبل وصولها إلى سجن دامون في الشمال، حيث قدرت أن هناك ما لا يقل عن 100 امرأة.
وتتهم منظمات حقوقية الاحتلال "بإخفاء" فلسطينيي غزة -حيث تعتقلهم دون تهمة أو محاكمة ولا تكشف لعائلاتهم أو محاميهم عن مكان اعتقالهم.
معصوبي العينين راكعين
ولدى اجتياحه شمال قطاع غزة ومدينة خان يونس جنوبا، اعتقل الاحتلال عشرات الفلسطينيين في وقت واحد من مدارس ومستشفيات تابعة للأمم المتحدة، وأثارت صور ومقاطع فيديو أظهرت رجالا معصوبي العينين راكعين ورؤوسهم منحنية وأيديهم مقيدة، غضبا عالميا.
وقال جيش الاحتلال إنه يأمر المعتقلين بخلع ملابسهم للبحث عن متفجرات، وينقلونهم إلى الكيان الصهيوني قبل إطلاق سراحهم مرة أخرى إلى غزة إذا وجدوا أنهم أبرياء. وبالنسبة لنبيلة، فقد استغرقت هذه العملية 47 يوما مروعا، حسب وصفها.
ورغم أوامر الإخلاء الإسرائيلية لشمال القطاع، قررت نبيلة وعائلتها البقاء في مدينة غزة، معتقدين أنه لا يوجد مكان آمن فيها، لكن قوات الاحتلال اقتحمت المدرسة حيث لجؤوا إليها في 24 ديسمبر/كانون الأول. وقالت "كنت مرعوبة تخيلت أنهم يريدون إعدامنا ودفننا هناك".
وفصل الاحتلال نبيلة عن ابنتها ذات الـ13 عاما وابنها ذي الـ4 سنوات ونقلتها إلى مركز اعتقال جنوب الأراضي المحتلة. ووفقا لمجموعة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية، فإن جميع المعتقلين في غزة يتم إحضارهم أولا إلى قاعدة "سدي تيمان" العسكرية.
وقالت نبيلة، من مدرسة تحولت إلى مأوى في رفح، حيث تقيم مع محتجزات أخريات تم إطلاق سراحهن مؤخرا، "كنا نتجمد من البرد وأجبرنا على البقاء على ركبنا على الأرض، وسط أصوات الموسيقى الصاخبة والصراخ والترهيب، لقد أرادوا إذلالنا، كنا مكبلي اليدين ومعصوبي العينين، وكانت أقدامنا مقيدة بالسلاسل".
وقالت نبيلة -التي انتقلت بين عدة سجون- إنها تعرضت لعمليات تفتيش واستجواب متكررة تحت تهديد السلاح. وعندما سئلت عن علاقتها بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أخبرت المحققين أنها ربة منزل وأن زوجها يعمل لدى السلطة الفلسطينية.
تقبيل علم الكيان
وقالت امرأة أخرى كانت محتجزة، وتحدثت أيضا شريطة عدم الكشف عن هويتها خوفا من اعتقال جديد، إنه خلال فحص طبي قبل نقلها إلى سجن دامون، أمرتها قوات الاحتلال بتقبيل علم الكيان الصهيوني، وعندما رفضت، أمسك بها جندي من شعرها، وضرب بوجهها على الحائط.
وفي تقرير لمعهد حقوق الإنسان في غزة، زعم محتجزون سابقون من غزة سوء معاملة مماثلة. وقال أحدهم، إن حراسا في سجن كتزيوت في جنوب الكيان الصهيوني تبولوا عليه. كما أجبر الحراس المعتقلين العراة على الوقوف جنبا إلى جنب وأدخلوا أجهزة بحث بين أردافهم.
ووصفت المنظمة سجون الإحتلال، التي تضم أيضا فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس المحتلتان، المعتقلين بتهم تتعلق بالأمن، بأنها "جهاز للانتقام والانتقام".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وقالت نبیلة
إقرأ أيضاً:
حماس تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يوجهون رسالة إلى قادة الاحتلال
نشرت حركة "حماس" اليوم مقطع فيديو لأسير إسرائيلي يوجه فيه رسالة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، حيث ظهر في الفيديو أسيران إسرائيليان أخوان، وأُبلغ أحدهما بأنه سيخرج ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل.
وقال الأسير الذي لم يتم الإفراج عنه: "أنا سعيد جدا أن أخي سيتحرر غدا.. ولكن هذا غير منطقي بأي شكل من الأشكال، أن يفرقوا بين العائلات، أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات، لا تدمروا حياتنا جميعا".
وتوجه لشقيقه قائلا: "قل لأمي.. قل لأبي.. وقل للجميع أن يستمروا بالتظاهرات.. ولا يتوقفوا.. وأن توقع هذه الحكومة على المرحلة الثانية من الصفقة وأن يعيدونا إلى الديار..افعل كل شيء".
في حين قال الآخر: "هل تريدون ترك أخي الصغير ليموت؟".
وأضاف الأسير الأول متوجها للسلطات الإسرائيلية: "أنا لا أريد الصراخ.. أنا أتحدث بشكل هادئ.. أخي سيخرج وأنا سأبقى ولا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون الاستكمال للمرحلة الثانية (من الاتفاق)..هل جننتم .. أخي سيخرج وأنا سأبقى هنا وسيبقي بقية الأشخاص هنا منذ سنة ونصف".
وأردف: "ماذا فعلتم منذ سنة ونصف.. كم شخص تريدون أن تقتلوا بعد؟ هذا لا يهم من هو القتيل.. فلسطيني.. إسرائيلي..مسلم.. تقولون هيا نقتل الجميع.. وقعوا على المرحلة الثانية والثالثة.. كفى للحرب.. كفى موت.. كفى تدمير حياة الآخرين .. كفى .. كفى .. كفى".
واستطرد: "صحيح أحيانا آكل وأحيانا أشرب، وأحيانا أكون بخير ولا أكون بخير، لكن هنا (أشار إلى رأسه ) لست بخير.. حماس يحافظون علي ولكن كفى أخرجوني من هنا.. أخرجوا الجميع أنا لا أستطيع البقاء".
وتابع: "كفى نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) وقّع (على بقية مراحل الاتفاق).. لو لديك "قلب" القليل من الضمير وقع.. وقع اليوم".