مع كثرة الاغتيالات.. هل اخترقت إسرائيل المنظومة الأمنية لحزب الله؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
يستمر مسلسل الاغتيالات الإسرائيلي ضد قادة وعناصر حزب الله والميليشيات التابعة لإيران منذ العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ودخول حزب الله الحرب على الحدود الشمالية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وازدادت منذ اغتيال القيادي البارز صالح العاروري في بيروت، في الأول من يناير الماضي.
آخر اغتيالات دولة الاحتلال كان اليوم السبت، عندما أعلن حزب الله استشهاد 5 من عناصره في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوبي لبنان.
ووفقًا لما أعلنته قناة «القاهرة الإخبارية»، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 كوادر من حزب الله، بالإضافة إلى شخصية أمنية لبنانية، جراء استهداف سيارة على طريق الناقورة جنوب لبنان، بواسطة مسيرة إسرائيلية، وهي ضمن واحدة من عشرات المرات التي استطاعت إسرائيل اغتيال شخصيات بارزة بواسطة طائرات مسيرة، فهل استطاعت دولة الاحتلال اختراق المنظومة الأمنية لحزب الله؟
دولة الاحتلال الإسرائيلي اخترقت المنظومة الأمنية لحزب اللهالدكتور محمد اليمني، الخبير في العلاقات الدولية، قال لـ«الوطن»، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي اخترقت المنظومة الأمنية لحزب الله منذ أن بدأت في الاغتيالات ورفع سقف قواعد الاشتباك بينهما، مشيرًا إلى أن الاغتيالات سياسة واستراتيجية تتبعها إسرائيل لمحاولة القضاء على حزب الله.
وأضاف «اليمني»، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تريد وقف إطلاق النار في المنطقة، في الوقت نفسه، لا تريد فتح جبهة جديدة بينها وبين حزب الله، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث خطر كبير على الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه لا يوجد رد رادع وقوي من حزب الله على ما تم من اغتيالات لأنه يعلم مدى استفزاز الاحتلال وتورطه.
إسرائيل تحاول منذ فترة طويلة اختراق المؤسسات والميليشيات التابعة لإيران في المنطقةالدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للدراسات والبحوث، قال لـ«الوطن»، إنّ إسرائيل تحاول منذ فترة طويلة اختراق المؤسسات والميليشيات التابعة لإيران بشكل مباشر، مثل الحرس الثوري الإيراني أو الميليشات في الداخل السوري والعراقي وحزب الله، كجزء من عمل الموساد الإسرائيلي، خاصة أن دولة الاحتلال تعرف جيدًا أن أفضل هدف لها حاليًا هو استهداف القادة.
الاغتيالات المتكررة ستنعكس على أداء حزب اللهوأوضح «سليمان»، أن الاغتيالات المتكررة لقادة حزب الله وغيرها من الميليشيات سينعكس بشكل كبير على أداء حزب الله وفاعلية تأثيره، كما سيزيد من حالة انعدام الثقة وحالة التأزم الداخلي، مشيرًا إلى أن كثرة الاغتيالات ستشعل الجبهة الشمالية في إسرائيل وتزيد من احتمالية وفرص توسع الصراع في المنطقة.
وأكد مدير «العربي» للدراسات السياسية، أن دولة الاحتلال اخترقت بالفعل المنظومة الأمنية لحزب الله، كما سيواجه معاناة كبيرة خلال الفترة القادمة، وهناك زيادة لاحتمالات المواجهة وفتح الجبهة الشمالية، أو على أقل تقدير سيكون هناك رد فعل أو قصف صاروخي مكثف من حزب الله ضد أهداف إسرائيلية خلال الأيام القادمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله الاحتلال الإسرائيلي دولة الاحتلال الإسرائيلي قيادات حزب الله حزب الله اللبناني دولة الاحتلال الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يستهدف مقر الاستخبارات التابع لـ"حزب الله" في سوريا
كشف الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، انه في إطار عملية جوية وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي أهدافًا لركن الاستخبارات التابع لـ "حزب الله" داخل سوريا.
حزب الله: استهدفنا بمسيرة تجمعًا لقوات الاحتلال شرقي بلدة مارون الراس وأصبنا الأهداف بدقة الرئاسة الفلسطينية: قطع الاحتلال علاقته مع الأونروا انتهاك للقوانين والقرارات الدولية
وبحسب"روسيا اليوم"، قال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش،"يعتبر ركن الاستخبارات الجهة الاستخبارية المركزية في حزب الله المسؤولة عن بلورة صورة الاستخبارات لديه وتقود الجهود الاستخبارية في التنظيم وتتمتع بقدرات جمع المعلومات والكشف.
وأضاف: "يقوم ركن الاستخبارات بتفعيل مكتب داخل سوريا يضم أنظمة جمع وتقييم حيث عمل الركن بشكل مستقل وبتوجيه مباشر من قائد ركن الاستخبارات المدعو حسين علي هزيمة الذي قضي عليه في بيروت قبل نحو شهر، كما قضي في الضربة التي استهدفت هاشم صفي الدين وهزيمة أيضا على المدعو محمود محمد شاهين مسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله في سوريا".
وتابع أدرعي: "شغل المدعو محمود محمد شاهين سلسلة مناصب في حزب الله وفي ركن الاستخبارات قبل توليه منصب مسؤول الركن في سوريا في العام 2007. مع مرور الوقت حصل على خبرة وتمكن من بناء علاقات عمل وثيقة مع النظام السوري وجهات في المحور الإيراني. كما قاد عمليات بناء وتفعيل القوة في مجالات الاستخبارات والدفاع الجوي بمشاركة جهات المحور الإيراني المختلفة".
وأوضح أن "محمود محمد شاهين كان عنصرا مهما في التعاون بين حزب الله والمحور الإيراني لتشكل عملية القضاء عليه ضربة إضافية للقدرات الاستخبارية لحزب الله".
وأكد أن "الجيش الإسرائيلي ضرب ركن الاستخبارات في حزب الله بشكل ملموس حيث دمر مقرات تابعة له في لبنان وضرب قدراته لتجميع المعلومات حيث يضاف استهداف مصالحه داخل سوريا إلى هذه الضربات التي تستهدف القدرات الاستخبارية لحزب الله".