«إكسبوجر 2024».. من «تايتانيك» إلى حائزي «الأوسكار»
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أكد هانز فريكين، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام، والرئيس التنفيذي المؤسس لمجلس كيبيك للسينما والتلفزيون، أن «الإنتاج المرئي الناجح سلسلة مترابطة أساسها القصة الجيدة»، وذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان «رحلة مدير تنفيذي سينمائي في هوليوود حول العالم»، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024».
شرح فريكين، الذي شارك في إنتاج عدد من أيقونات السينما العالمية مثل «تايتانيك»، كيف تسهّل لجان الأفلام عملية الإنتاج والتمويل للمشاريع السينمائية والتلفزيونية، دون أن تتدخل في ما يتم عرضه على الجمهور، مؤكداً أن القصة هي العنصر الأهم لنجاح أي عمل فني، وأن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً مهماً في تحقيق النجاح، مثل الأداء الجيد للممثلين، والتوزيع، مستشهداً بأمثلة من أفلام عالمية شهيرة لم تحظ بالانتشار اللازم بسبب ضعف التوزيع.
أبوظبي وجهة عالمية
شدد فريكين على أهمية التنسيق بين الموزعين لضمان نجاح الأفلام والإنتاجات المرئية، مستعرضاً مثالاً على ذلك، حيث قال «أنتجنا في كندا فيلماً يتناول سقوط البيت الأبيض عام 2013، ولكنه لم يحقق النجاح المرجو، بسبب تزامن طرحه مع فيلم آخر بنفس الموضوع وهو فيلم «Olympus Has Falle» من بطولة جيرارد بتلر، والذي حقق إيرادات كبيرة«، مشيراً إلى أن عدم التنسيق بين الموزعين كان سبباً في ذلك.
وتطرق هانز فريكين إلى تجربته العملية في الإمارات، والتي قال إنها أتاحت له فرصة التواصل مع الثقافة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، كما ذكر فريكين أنه قام بإنشاء ثلاثة أقسام في خدمات الإنتاج، لدعم المحتوى العربي والإنجليزي والهندي، بما يتلاءم مع طبيعة الإمارات كبلد عالمي يضم كافة الجنسيات، وأضاف أن أبوظبي استضافت تصوير أفلام عالمية رائجة، مثل (Mission Impossible)، وغيرها، بمشاركة كبار نجوم هوليوود، وكذلك أفلاماً هندية ناجحة، مثل (Vikram Veda وBloody Daddy وTiger)، مشيداً بالبنية التحتية والخدمات المتوافرة في أبوظبي لصناعة الأفلام.
سبل نجاح الأفلام
شهد اليوم الثالث من فعاليات «إكسبوجر 2024»، سلسلة جلسات حوارية، ناقشت آليات وسبل نجاح الأفلام، وجهود تطوير صناعة السينما في الشرق الأوسط، واستعرضت سيرة مبدعين من الحاصلين على جائزة «الأوسكار»، وذلك بمشاركة خبراء ومتخصصين.
في الجلسة الأولى، روى الممثل والكاتب الأميركي تريفون فري، والمخرج الأميركي مارتن ديزموند رو، تفاصيل حصولهما على جائزة «الأوسكار»، أمام جمهور المهرجان، موضحَيْن أن الفكرة جاءت، وبدأ تنفيذها مع تصاعد أزمة كورونا وتفشي الوباء، وهو ما جعلهما يواجهان صعاباً كبيرة أثناء تصوير الفيلم.
وأوضح الفائزان بجائزة أوسكار عن أفضل فيلم حركة قصير «two distant strangers» عام 2021، خلال جلسة «أفضل يوم في حياتنا.. كيف فزنا بجائزة الأوسكار»، أن الفكرة استوحيت بالنسبة لهما من مقتل الأميركيين من أصول أفريقية في أميركا، وتكرار القصة مراراً، وهو ما جعلهما يقرران تجسيد تلك الأزمة في عمل فني كـ«فيلم قصير»، حيث تم كتابة النص الخاص بالفيلم في 5 أيام فقط، ثم إرساله للمنتجين رغم المعوقات التي سببتها الجائحة.
وأكدا أنهما أصرّا على الحصول على جائزة «الأوسكار» رغم الصعاب التي واجهتهما، لاسيما أنه «لا يوجد حلم أفضل من أن تكون صانع أفلام وتحصل على أوسكار»- بحسب ما ذكر مارتن ديزموند رو.
«من الفكرة إلى الصورة»
في جلسة «من الفكرة إلى الصورة»، اتفق عدد من صنّاع الأفلام على أهمية مزج الأفكار للوصول إلى فكرة واحدة متماسكة، مؤكدين أهمية العمل الجماعي، وكذلك تسجيل الأفكار والاحتفاظ بها لحين استخدامها وقت اكتمال الصورة.
وقالت المخرجة ندى حشيش «دائماً ما تأتي إليّ الأفكار في شكل جُمل، ولذلك علينا أن نُبقي أعيننا مفتوحة وأن نترك الفكرة تأتي إلينا»، مضيفة: «بدلاً من التخلي عن فكرة لصالح أخرى، أفكّر في مزج الأفكار والوصول إلى خليط واضح من هذه الأفكار».
وقالت مخرجة الأفلام، دانييل أردن: «إذا جاءتك أفكار عليك أن تضعها جميعاً في عمل واحد، فبالنسبة لي كنت أحتفظ بأفكاري في دفاتر متعددة، وفتحتها منذ أسبوع وبدأت العمل عليها من جديد».
من جانبه، قال المخرج الأميركي الحاصل على الأوسكار، ترافون فري «ننتظر كل فكرة لتأتي في وقتها، وكل فكرة لديها أمر تقدمه، وربما لا تتحول الآن إلى صورة أو فيلم لكن حينما أعود إلى أفكاري فإنني أجد رابطاً مشتركاً بينها مثل قطع الأحجية، وربما لا تكون الأفكار مترابطة لكن كل فكرة مهمة بطريقة أو بأخرى، لذلك لا أتخلى عن أي فكرة».
سينما صديقة للبيئة
أما الجلسة الثالثة بعنوان «تطوير صناعة السينما وتخضيرها في الشرق الأوسط»، فتحدث خلالها غلين روغمان، مؤسس ورئيس ستوديوهات «AED studios»، قائلاً «الأفلام تمنحك المشاعر والأحاسيس ويمكننا صناعة ذلك بالذكاء الاصطناعي لكن قلب صناعة الأفلام هو المشاعر وقلب المشاعر هم البشر».
وأشار إلى أن الفرق بين المشهد على الشاشة الخضراء والمشهد الحقيقي هو مثل الفرق بين الليل والنهار بالنسبة للممثل، موضحاً أنه حينما يعبر الممثل عن مشاعره فهذا يعطي عمقاً للمشهد، وذلك يظهر بصورة واضحة في المشهد، وقد يتراجع عند استخدام «الشاشة الخضراء»، واعتبر أن العامل البيئي مهم جداً، وقال: «نسعى إلى تحويل الأفلام إلى صناعة صديقة للبيئة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
دولة آسيوية تتراجع عن فكرة انسحابها من أوبك+
الاقتصاد نيوز — متابعة
تراجعت قازاخستان عن تلميحها بالانسحاب من تحالف أوبك+، وسط الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها البلاد من أجل خفض إنتاجها النفطي، بهدف الامتثال الكامل لحصتها الإنتاجية المُتفق عليها.
وأكد وزير الطاقة القازاخستاني المُعين حديثًا، إرلان أكينزينوف، أن بلاده تفي بالتزاماتها في إطار أوبك+، وتُجري حوارًا مستمرًا مع التحالف لإيجاد "حلول مقبولة من الطرفين" لإدارة إنتاجها النفطي.
وأضاف: "مشاركتنا في أوبك+ أداة مهمة لضمان الاستقرار العالمي.. قازاخستان ستتابع مصالحها الوطنية مع مراعاة التزاماتها الدولية"، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ.
كان الوزير أكينزينوف قد صرّح، منذ ساعات قليلة في حواره مع وكالة رويترز، بأن قازاخستان ستُعطي الأولوية للمصالح الوطنية على مصالح تحالف أوبك+ عند تحديد مستويات إنتاج النفط.
وشدّد الوزير -في حواره- على أن قازاخستان لم تتمكن من خفض إنتاج النفط في مشروعاتها الـ3 الكبرى نظرًا إلى سيطرة شركات أجنبية كبرى عليها، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال أكينزينوف: "التصرف وفقًا للمصالح الوطنية.. هذه صياغة عامة، لكنها تُغطي تمامًا الوضع الحالي بأكمله.. التصرف وفقًا للمصالح الوطنية فقط.. نحن بصدد زيادة الإنتاج في حقل تنغيز، وسندعم ذلك بكل السبل الممكنة".
إنتاج النفط في قازاخستان
على صعيد إنتاج النفط في قازاخستان، فقد أعلنت الدولة انخفاضًا بنسبة 3% في الأسبوعَيْن الأولين من أبريل/نيسان مقارنةً بمتوسط إنتاجها في مارس/آذار، إلا أنها تجاوزت مع ذلك حصة أوبك+ بعد أن انتهت شركة شيفرون الأميركية من توسعة كبيرة في حقل تنغيز النفطي.
"كاشاغان" و"كاراتشاغاناك"، هما مشروعان كبيران آخران في البلاد، تُشغّلهما أيضًا شركات نفط غربية كبرى؛ ووفقًا للوزير، تُمثل المشروعات الـ3 نحو 70% من النفط المُنتج في قازاخستان.
وتعهدت قازاخستان -وهي واحدة من أكبر 10 منتجين للنفط في العالم إذ تضخ نحو 2% من النفط العالمي- بتعويض فائض الإنتاج عن طريق خفض إنتاج النفط حتى يونيو/حزيران 2026.
وصرح وزير الطاقة إرلان أكينزينوف، بأنه في حين ستجري حكومته محادثات مع الشركات الغربية الكبرى لتحسين امتثالها لحصص أوبك+، إلا أنها لا تملك نفوذًا كبيرًا عليها.
وقال أكينزينوف، في حواره مع وكالة رويترز الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة: "لا نستطيع.. لا نتحكم في هذه العمليات هناك، لأن شركاءنا الدوليين هم من يتخذون القرارات".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام