طارق الشناوي لـ«البوابة نيوز»: السينما والدراما تركا ميراثا سيئا لأصحاب الهمم
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قال الناقد الكبير طارق الشناوى إنه لا يستطيع الجزم بإجابة موحدة عن تعامل الدراما مع ذوى الاحتياجات الخاصة لأن كل عمل مرتبط بمخرج معين فى فترة زمنية معينة.
وأضاف "الشناوي"، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": هناك أفلام مهمة قدمت ذوى القدرات الخاصة بشكل جيد، مثل فيلم الكيت كات، فالشيخ حسنى الذى قدمه الفنان الكبير محمود عبد العزيز، كان ضريرا، فقدمه المخرج العظيم داود عبد السيد بطريقة يظهر فيها على أنه "مفتح " أكتر من الناس التى تري، وصدقنا الشخصية، وتعاطفنا معها، وقتذاك كثيرًا؛ لافتًا إلى أنه فى النهاية أثبت أن الأعمى ليس هو غير القادر على النظر، ولكن هو الذى يفتقد الإدراك".
واستطرد قائلا: أيضًا هناك فيلم آخر اسمه "أخويا"، عن ذوى الاحتياجات الخاصة، وكان بين أخ وأخيه، وقدمته المخرجة ساندرا نشأت بشكل جيد؛ مؤكدًا أن هناك ميراثا سيئا للغاية فى السينما والدراما تجاه ذوى الاحتياجات الخاصة، أو أصحاب الهمم، وهو السخرية منهم، وهذا نوع من التنمر.
وأضاف: أن هناك أعمالا قدمت أصحاب الهمم بشكل جيد، إلى حد ما، وأخرى لم يكن صُنَّاعها مدركين الواجب الذى عليهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طارق الشناوي البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
أصحاب الهمم.. قصص ملهمة في ذاكرة التحدي
استأثر طلبة الإمارات من فئة أصحاب الهمم بالأضواء خلال تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، وصولاً إلى الحفل الختامي وتتويج الفائزين، وكانوا نماذج تحتذى في قوة الإرادة والمثابرة والثقة بالنفس.
كشفت المنافسة بين الثلاثة الأوائل على مستوى الدولة عن مستويات لافتة في الاجتهاد والتحصيل والقراءة المكثفة المعمقة، والقدرة على الاستيعاب، والتعبير عن الأفكار بدقة كبيرة.
قهر التحدياتبإرادة لا تلين، استطاع الطالب سليمان خميس سليمان الخديم من الصف الخامس في مجمع زايد التعليمي بدبا الفجيرة، التغلب على تحديات عدة، وعقبات واجهته منذ الولادة، لكنه لم يستسلم، وهو اليوم صاحب المركز الأول في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات في فئة أصحاب الهمم.
قرأ سليمان 350 كتاباً متنوعاً، وعمل بجد واجتهاد، ما مكنه من تحقيق هدفه والظفر باللقب الغالي.
يقول سليمان خميس الخديم: «ولدت في دبا الفجيرة، وأنا أعاني شللاً في أطرافي السفلية، كما واجهت صعوبة في النطق، وخاصة في بعض مخارج الحروف، ولكن بفضل دعم أسرتي استطعت التغلب على هذه الإعاقة».
إرادة لا تليناسمها غاية، وليس لغاياتها سقف.. هي الطالبة غاية زين الله الكربي من الصف التاسع في مدرسة الباهية المشتركة بأبوظبي، صاحبة المركز الثاني في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات في فئة أصحاب الهمم.
قرأت غاية 50 كتاباً، وطموحها دائماً المركز الأول.
عانت غاية زين الله الكربي منذ ولادتها بسبب الجلوكوما «الماء الأزرق» وهو ما سبب لها ضعفاً في البصر، لكنه لم يقف حائلاً أمام طموحاتها وغاياتها.
تقول غاية: كبرت وبنيت شخصية قوية قارئة متحدثة، ومن هواياتي القراءة والكتابة والاطلاع وحب السفر للتعرف إلى الحضارات الأخرى، وهذه هي مشاركتي الثالثة في تحدي القراءة العربي.
درس في الإصراريقدم الطالب عبد الرحمن علي آل علي من الصف السابع في مجمع زايد التعليمي - قطاه في الشارقة، نموذجاً ملهماً في قوة الإرادة، وقد استحق أن يكون من بين نخبة أبطال الإمارات في فئة أصحاب الهمم خلال تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، حيث حل في المركز الثالث.
عانى عبد الرحمن ضعفاً حاداً في بصره، لكنه عاش طفولته مثل أقرانه ومارس هواياته المفضلة كالقراءة وكرة القدم، وكان يقضي بعضاً من وقت فراغه في ممارسة الألعاب الإلكترونية.
وعلى الرغم من معاناته بسبب ضعف البصر، استطاع عبد الرحمن قراءة 40 كتاباً خلال مشاركته في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي.
يقول عبد الرحمن آل علي إنه لم يَسْلَم من التنمر من بعض زملائه في المدرسة، والتحدي الأكبر الذي واجهه هو عدم قدرته على الجري بسرعة بسبب مشكلته البصرية.