«أيام الشارقة السينمائية».. تركيبات مبتكرة وإبداعات مُلهمة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
مجموعة متنوعة من الأعمال والتركيبات الفنية المبتكرة، تعرضها مبادرة «أيام الشارقة السينمائية» التي تنظمها مؤسسة «فن» - منصة الاكتشاف الإعلامي في منطقة الفايا - بحيص - الحديقة الجيولوجية بالشارقة، وتسعى من خلالها إلى تأسيس مجتمع إبداعي متكامل، وتمكين الفنانين وأصحاب المواهب الناشئة، ودعمهم وتحفيزهم على تنفيذ أفكارهم ومشاركة إبداعاتهم في مختلف أنواع الفنون، حيث أتاحت المبادرة أمام الجمهور فرصة استكشاف نحو 7 أعمال ومجسمات فنية تحمل بصمات مجموعة من الفنانين المواطنين الذين قدموا من خلالها رؤاهم الفنية ووجهات نظرهم المختلفة، وعبّروا فيها عن روح المجتمع المحلي وتطلعاته المستقبلية، كما استلهموا بعضها من روائع السينما.
«استدامة العقول»
على مدار أيام المبادرة، نجح العمل الفني «استدامة العقول» للفنانة الإماراتية أحلام البناي، رئيسة قسم الإعلام التطبيقي في كليات التقنية العليا، في لفت أنظار زوار الحدث الثقافي، حيث تميز بفكرته المستلهمة من أقوال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تتمحور حول الإنسان باعتباره الركيزة الأساسية للاستدامة والتنمية.
في هذا الإطار، أشارت الفنانة أحلام البناي إلى أن طبيعة الفكرة نشأت من خلال انشغالها الدائم مع طلبتها، منوهة بأن «أيام الشارقة السينمائية» أتاحت لها مساحة جيدة لعرض العمل أمام الجمهور، وأكدت أنها تعمل حالياً على تطوير فكرة العمل تمهيداً لعرضه في أماكن أخرى بهدف إبراز أهمية التواصل بين البشر.
«حنين الإمارات»
من جهته، قدم المصور الإماراتي حمد الجسمي، الذي يدرس تخصص الإعلام في كليات التقنية العليا، عمله الفني البصري «حنين الإمارات»، الذي يشكل دعوة إلى تخيل المستقبل من خلال العودة إلى الماضي، حيث يستعيد العمل مجموعة من معالم الدولة المعروفة في صورتها القديمة ويبرزها في إطار تخيل المستقبل.
وحول ذلك العمل، قال الجسمي: «إن فكرة العمل تحاكي الماضي، وتبين كيف كان الناس في السابق يستندون إلى أجهزة التلفزيون لمتابعة بعض البرامج والمسلسلات من أجل التعرف على ملامح المستقبل وتخيل صورته، وكيف أصبحنا اليوم نتعامل مع الكثير من التقنيات والأجهزة التي كانت قديماً مجرد فكرة»، مشيراً إلى أن «العمل استغرق إنجازه نحو 6 أشهر، وهذه هي المرة الأولى التي أعرض فيها هذا العمل، حيث أتاحت لي «أيام الشارقة السينمائية»، الفرصة لاستكشاف آراء الجمهور حول الفكرة وقياس مدى تفاعله معها، ما يمكنني من تطويره مستقبلاً وتقديمه بشكل آخر».
«عرب وود»
تحت عنوان «عرب وود»، جاءت مشاركة الطالب في كليات التقنية العليا علي السعدي، الذي استلهم عمله الفني من السينما، ليعكس مدى شغفه بهذه الصناعة، مبيناً أن «أيام الشارقة السينمائية» أتاحت له المجال لإظهار موهبته وقدراته الفنية أمام الجمهور.
وقال: «الأيام» مبادرة نوعية فتحت أمامي العديد من الأبواب لإظهار موهبتي وما أمتلكه من قدرات فنية، وهو ما تجلى في باكورة أعمالي «عرب وود» الذي تقوم فكرته على إعادة تقديم بوسترات مجموعة من أشهر الأفلام الأجنبية، مثل «هاري بوتير» و«لا لا لاند» وغيرها برؤية عربية خالصة، في محاولة لتخيل أحداثها وملامح أبطالها في حال تم تصويرها في الإمارات والمنطقة العربية، وقد حاولت فيها إبراز بعض العناصر التراثية المحلية والعربية التي يمكن استخدامها في هذه «البوسترات»، مثل الصقر الذي استخدمته في «بوستر» فيلم «هاري بوتير»، وكذلك صالة السينما القديمة في خورفكان التي ظهرت على «البوستر» المستوحى من فيلم (لا لا لاند)».
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
علكة مبتكرة توقف انتشار الإنفلونزا
أميرة خالد
طور باحثون علكة مبتكرة مستخلصة من الفاصولياء يمكنها المساعدة في تقليل انتشار فيروسات الـ”هربس” والإنفلونزا.
ووفقًا لتجارب معملية نشرت على موقع “ميديكال إكسبريس”، أظهرت العلكة فعالية مذهلة تتجاوز 95% في خفض الأحمال الفيروسية لفيروسات “HSV-1” و”HSV-2″، بالإضافة إلى سلالات الإنفلونزا “H1N1″ و”H3N2”.
العلكة، التي تم تطويرها من قبل علماء من جامعة بنسلفانيا الأمريكية، وتعتمد على بروتين طبيعي يُدعى “فريل”، يوجد في نبات “لابلاب بوربوريوس”، والذي يعمل على تحييد الفيروسات داخل الفم، وهو نقطة دخولها الأساسية إلى الجسم، و يتم إطلاق هذا البروتين تدريجيًا عند مضغ العلكة، مما يجعلها وسيلة فعالة لمكافحة العدوى.
وتحتوي كل قطعة علكة على 40 ملليغرام من مسحوق الفاصولياء، وتلتزم بمعايير السلامة الخاصة بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ما يجعلها مؤهلة للاستخدام البشري.
ووفقًا للبروفيسور هنري دانييل من جامعة بنسلفانيا، تفتح هذه النتائج الأفق للاختبارات البشرية، خاصة في ظل غياب لقاح للـ”هربس” وانخفاض الإقبال على لقاح الإنفلونزا.
الفريق العلمي يدرس أيضًا إمكانية استخدام العلكة في مكافحة “إنفلونزا الطيور” المنتشرة في أمريكا الشمالية.