يلقي المحلل العسكري شون بيل الضوء على التعقيدات والمخاطر المرتبطة بعمليات الإنزال الجوي الأخيرة للمساعدات إلى غزة، مسلطًا الضوء على المخاوف المتعلقة بالفعالية والسلامة.

ويؤكد بيل، وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، أنه على الرغم من أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات قد تجذب الانتباه، إلا أنها تخدم "كوسيلة سياسية" أكثر من كونها وسيلة فعالة حقًا لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين.

ويشير إلى أن حجم المساعدات التي يتم تسليمها عبر الطائرات يمكن مقارنتها بحجم المساعدات التي تقدمها شاحنة مساعدات واحدة، كما أن التوزيع يفضل أولئك الذين يمكنهم الوصول إلى المنصات التي تم إسقاطها أولاً، بدلاً من إعطاء الأولوية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

علاوة على ذلك، تشكل العملية مخاطر كبيرة على الأفراد على الأرض وداخل الطائرة نفسها. الطرود، التي تسير بسرعة 25 ميلاً في الساعة في رياح يوم عادي، تشكل مخاطر على من هم أدناه. بالإضافة إلى ذلك، فإن النقل المستمر للمنصات الثقيلة أثناء التفريغ يؤدي إلى عدم الاستقرار داخل الطائرة، مما يتطلب خبرة عسكرية متخصصة للتنفيذ بأمان.

ويؤكد بيل أيضًا على خطورة التحليق على ارتفاع منخفض وبطيء فوق منطقة حرب، خاصة في ظل وجود جماعات مثل حماس على الأرض. ويثير هذا الجانب من العملية "مخاوف خطيرة" فيما يتعلق بسلامة المشاركين.

في جوهر الأمر، يصف بيل عمليات إسقاط المساعدات جواً بأنها "أداة فظة" لتوصيل المساعدات، مشدداً على الحاجة إلى نهج أكثر شمولاً وإستراتيجية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: زيارة السيسي وماكرون للعريش رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن المنطقة تمر حاليًا بمرحلة بالغة الخطورة، في ظل محاولات إسرائيلية مدعومة دعمًا مطلقًا من الولايات المتحدة للقضاء على القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الدولة المصرية تبذل كل ما بوسعها لكشف زيف الرواية الإسرائيلية وتفنيدها، من أجل حشد الدعم الغربي والدولي للجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، تحمل رسائل قوية للمجتمع الدولي، وتؤكد رفض الدول للمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين بدعم أمريكي.

وأشار إلى أن بدء الزيارة بجولة في مستشفى المصابين له دلالة رمزية وإنسانية مهمة، إذ يسلط الضوء على المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون نتيجة هذا العدوان، وعلى جهود مصر في استقبالهم وتقديم الرعاية لهم.

 

وأضاف “تركي” أن هذه الزيارة تأتي في إطار مساعي مصرية حثيثة لإيقاف العدوان، ورفض محاولات شيطنة دورها الإنساني والدبلوماسي من قبل الاحتلال، مؤكدًا أن القاهرة توظف كل أدواتها السياسية والإعلامية والدبلوماسية لتشكيل حائط صد أمام الرواية الإسرائيلية، وبناء تحالف إقليمي ودولي ضاغط لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.

 

ولفت إلى أن نتائج الزيارة تسير في الاتجاه الصحيح، وتُظهر زخم سياسي ورسائل تضامن واضحة منذ اللحظة الأولى، مشددًا على أن مصر تلتزم بثوابت واضحة في سياستها الخارجية، وتتحرك بديناميكية لدعم الاستقرار ورفض التهجير وتقديم المساعدات، وتجهيز إمكاناتها لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

 

وأشار إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي للعريش، ولقاءه المرتقب مع منظمات أممية، يعكس اهتمام دولي متزايد بالقضية، ويعزز الموقف المصري والعربي في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا أن فرنسا باعتبارها دولة كبرى وعضوًا دائمًا في مجلس الأمن، وصاحبة تأثير قوي داخل الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في الضغط على إسرائيل ودعم حقوق الفلسطينيين.

 

مقالات مشابهة

  • تحقيق أمريكي: اتفاق ستوكهولم الفاشل.. الصفقة الأممية التي أنقذت الحوثيين من الانهيار
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تقود الحراك الدبلوماسي والإنساني لدعم غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تقود الحراك الدبلوماسى والإنسانى لدعم غزة
  • خبير أمريكي: تأكيد الولايات المتحدة مجددا اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه “رسالة تكرس الحقيقة والواقع على الأرض”
  • تجويع بالأوامر! قرار أمريكي يوقف الدعم الغذائي في دول عربية منكوبة
  • تحقيق أمريكي صادم يكشف العلاقة الخفية بين المنظمات الأممية وتقوية النفوذ الحوثي
  • تحليل أمريكي: ما أبرز التحديات التي ستواجه ترامب بشأن القضاء على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة السيسي وماكرون للعريش رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية
  • قرار أمريكي ينذر بمجاعة مرتقبة بمخيمات تندوف وانهيار البوليساريو
  • مجاعة تلوح في الأفق بمخيمات تندوف بعد قرار أمريكي بتقليص المساعدات الإنسانية