تدشين حملة ” أن طهرا بيتي” لاستقبال شهر رمضان بمحافظة البيضاء
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظم مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة البيضاء والجهات ذات العلاقة اليوم، لقاءاً موسعاً للجهات الرسمية والشعبية لتدشين حملة “أن طهرا بيتي “لتجهيز وتنظيف بيوت الله استعداداً لاستقبال الشهر الكريم شهر رمضان المبارك ١٤٤٥ هجرية..في جميع مديريات المحافظة.
وفي اللقاء أكد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، أهمية الحفاظ على بيوت الله، والاهتمام بها كونها منبع الدين الإسلامي، ومدرسة الرسالة المحمدية.
وأوضح المحافظ إدريس، أن تطهير المساجد جزء أساسي من الهوية الإيمانية وثقافة الشعب اليمني.. لافتاً إلى أن الاهتمام بالمساجد في مديريات محافظة البيضاء يجب أن يشمل مختلف الجوانب الروحية والدينية، والحرص على نظافتها ليس خلال شهر رمضان وحسب بل على مدار العام.
وشدد، على ضرورة العمل على تعزيز ارتباط المجتمع بهدى الله وثقافة القرآن الكريم وحفظه، ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة والتصدي لها.
ودعا محافظ البيضاء، قيادات المديريات ورجال المال والأعمال والشخصيات الاجتماعية والعقال واللجان المجتمعية في حارات وأحياء وقرى وعزل مديريات المحافظة، إلى تضافر الجهود في تجهيز وتنظيف المساجد لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وحث، على ضرورة تعاون ومشاركة الجميع واستشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه بيوت الله تعالى..دعيا إلى بذل المزيد من الجهود للاهتمام بالمساجد في مديريات محافظة البيضاء كونها منابر العلم والعبادات.
وفي اللقاء الذي حضره مسؤول التعبئة الشعبية العامة بالمحافظة المجاهد سام علي الملاحي ووكيل المحافظة عبدالله الجمالي، استعرض مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة عبدالرحمن محمد الديلمي، أهمية الحملة في تطهير بيوت الله المساجد البالغ عددها أكثر من 4 ألف مسجد و موزعات على مستوى قرى وعزل مديريات المحافظة ومضاعفة الاهتمام بها وتوفير خدماتها خاصة في الشهر الكريم.
وأكد الديلمي، الحرص على ترجمة موجهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بتكثيف الجهود للاهتمام الكبير بالمساجد وتجسيد دورها الهام في تقديم دين الله و تبصير الناس و تذكيرهم بدينهم و مسؤولياتهم في مواجهة أعداء الله.. مثمنين جهود الجميع في السعي لإنجاح الحملة.
كما أكد المدير العام الديلمي، أهمية ان تواكب هذه الحملة الدعوة من قبل الخطباء و الثقافيين للعودة للمساجد لا سيما بين أوساط الشباب.. مبينين أن هذا الاهتمام نابع من ثقافة اليمنيين و هويتهم الإيمانية على مر التاريخ الإسلامي.
ودعا مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة البيضاء، السلطات المحلية بالمديريات واللجان المجتمعية والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات والمجتمع، إلى التعاون واستشعار المسئولية الدينية والأخلاقية تجاه بيوت الله والاهتمام بها وتلبية احتياجاتها.
وأكد المجتمعون، أهمية استشعار قداسة وعظمة بيوت الله عز وجل في كل وقت، وضرورة الاهتمام بها وجعلها لائقة بالعبادات الدينية وتشارك الجميع في تنظيفها و استصلاحها وتهيئتها لاستقبال الشهر الفضيل.
وشدد المجتمعون، على أهمية تكاتف جهود السلطات المحلية والمكاتب الرسمية والشعبي والعقال والاعيان والشخصيات الاجتماعية في جميع مديريات المحافظة وتفعيل دور المجتمع في رعاية بيوت الله وخدمتها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة البيضاء مدیریات المحافظة الاهتمام بها بیوت الله شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الاهتمام المجتمعي بأسر الشهداء .. لفتة إنسانية تُجبر القلوب وتخفف المعاناة
أوضح مراقبون ومعنيون أن التقدير المجتمعي لتضحيات الشهداء أمر مقدس في مجتمعنا، فأسر الشهداء تظل لها مكانة كبيرة في قلوب الناس، لأنها قدمت أبناءها وإخوانهم وفلذات أكبادها من أجل كرامة وعزة الشعب والوطن، وكل فرد في المجتمع اليمني يشعر بأن اسر هؤلاء الشهداء هي جزء من عائلته وعليهم واجب يجب القيام به تجاهه بشكل واضح لأن أبناء هذه الأسر فقدوا من يعولهم أو احد أفرادهم من اجل الله والوطن .
استطلاع/ أسماء البزاز
البداية مع الأستاذ محمد الفرح -عضو المكتب السياسي لانصار الله حيث يقول : أن أسر وأبناء الشهداء هم مسؤولية وأمانة في أعناقنا وان من الوفاء للشهيد الاهتمام بأسرته فلا يجوز أن ينشأ ابن الشهيد غير حافظ للقرآن مثلا، ولا يجوز ان يعيشوا المعاناة في أوساطنا دون ان نتلمس احتياجاتهم ونتلمس هموهم.
ويرى الفرح أنه ليس من الوفاء وليس من الإنسانية وليس من الدين ذلك، بل ان هذا عامل مثبط للآخرين بألا ينفروا خاصة اذا رأينا أبناء الشهداء وهم يعيشون معاناة وينشأون في جهل وليس هناك من يربيهم تربية إيمانية، بكل تأكيد فإن ذلك عامل مثبط للآخرين عن الانطلاق للجهاد، وطبعا لا يعفينا عن هذا الدور وجود مؤسسة للشهداء، فدورها فقط هو تنظيم الجهد وتنظيم ما يأتي، وهي ليست بديلا عن دور المجتمع اطلاقا، وهذه من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها البعض الذين ينظرون إلى مؤسسة الشهداء بأنها كل شيء
وتابع الفرح : عندما يجد أي واحد منا أسرة تعاني اذا كان متحمل مسؤولية ان يتصل لمسؤول للشهداء في المديرية أو في المنطقة أو المحافظة ولكن من المناسب ان تكون هناك أيضا مبادرة من قبلنا نحن لتقديم العون لأسر الشهداء والتعاون معهم، وكل أسرة وكل قرية ومجتمع يستطيع أن يعين اسر الشهداء ولا نحتاج إلى أي جهات أخرى وما يأتي من مؤسسة الشهداء ومن الجانب الرسمي هو زيادة نعمة وزيادة خير لهم، وهذه المسألة يجب أن تكون حاضرة باستمرار في ثقافتنا وفي خطب الجمعة وفي الندوات والمحاضرات باستمرار فمسألة الاهتمام بهم والاهتمام ببتربيتهم بتعليمهم في المساجد وفي المدارس، مثلا في فصل الشتاء تكون درجة الحرارة منخفضه والبرد شديداً وهذا معروف لذا يجب ان يكون هناك عطاء وأن نتلمس احتياجات أبناء الشهداء، والأغلب من أبناء الشهداء يصبرون على أي معاناة يمكن ان تحدث لهم.
مبادرات الإسناد:
من جانبه يقول محمد الرضي – مجلس الشورى : في الذكرى السنوية للشهيد، يجب أن نتذكر الشهيد الذي قدم روحه في سبيل الله ومن اجل ان نعيش حياة العزة والكرامة ان نعيش في أمان نتذكرهم في هذه المناسبة ونتذكر ما تركوا خلفهم من أمانة في أعناقنا، انهم أبناءهم وأهاليهم وأبناؤهم أيضا قدموا من يعولونهم دفاعاً عنا جميعا.
وأوضح الرضي انه في هذه الذكرى يجب ان نعزز التكافل الاجتماعي وبالأخص تجاه أبناء الشهداء وأقاربهم وان نمد لهم يد العون وان نكون سندا لهم، فالمستشفيات من المهم ان تقدم لهم الخدمات الطبية المجانية والمدارس الحكومية والخاصة ان تتبنى مبادرات تعليمهم مجانا وأن تتحرك الجمعيات الأهلية اليمنية للمساهمة في تقديم مساعدات مالية وعينية وأن يساهم تجار الملابس في كسوتهم وتجار المواد الغذائية في تقديم مبادرات شهرية وسنوية وكلا حسب المستطاع لتقديم ما يمكن لمساندتهم.
وتابع الرضي : يجب ان يتبنى الأهالي في القرية أو الحي مبادرات لمساندتهم، من يمتلك وايت الماء ان يتبنى تقديم وايت واحد لأسرة شهيد شهريا، وان يكون هناك تخفيض في كيلو الكهرباء من قبل تجار الكهرباء لأهالي الشهداء، وعلى الحكومة ان توفر لهم الإعاشة والمعونة بشكل دائم غير منقطع، فقد قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- عن أبناء الشهداء (أكرموهم أكرمكم الله إنهم أمانة في أعناقكم)، فما جزاء الإحسان إلّا الإحسان فنحن نستحي من دماء الشهداء ونحن نعيش في عزة وكرامة بفضلهم وبفضل تضحيات أسرهم ونخجل أمام صمود أهلهم وذويهم وأمام إيمانهم الذي تقشعر منه الابدان.
تضحيات عظيمة:
الإعلامي الحسين السقاف يقول من ناحيته: لا بد من الإشارة إلى أن الشعب اليمني من اكثر الشعوب المسلمة التي تجل وتقدر تضحيات الشهداء ومن اكثر الشعوب التي قدمت آلاف الشهداء من اجل الدفاع عن وطنها وعزتها وكرامتها منذ اكثر من عشرة أعوام من العدوان الغاشم، ولا يظهر حجم التضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء بشكل جلي إلا عندما نحيي ذكرى أسبوع الشهيد والتي يحتفل بها الشعب اليمني ليس على مستوى كل محافظة، بل على مستوى كل مديرية وكل حارة في اليمن، لأنه مرتبط بالشهداء بشكل وثيق .
وأضاف السقاف : يجب أن نعرف أن أسر وأبناء الشهداء يتواجدون بيننا في كل منطقة وفي كل حارة وفي كل محافظة في اليمن ومظاهر إحياء أسبوع الشهيد تجسد مدى إجلال المجتمع وتقديره لتضحيات شهدائنا الأبرار، سلام الله عليهم، وانطلاقاُ من هذا التقدير المجتمعي لتضحيات الشهداء فإن أسر وأهالي الشهداء تظل لهم مكانة كبيرة في قلوب كل الناس، لأنهم قدموا أبناءهم وإخوانهم وفلذات أكبادهم من اجل كرامة وعزة الشعب الوطن وكل فرد في المجتمع اليمني يشعر بأن أسر هؤلاء الشهداء هي جزء من عائلته وعليهم واجب يجب القيام به تجاهها بشكل واضح لأنها فقدت من يعولونها من أجل الوطن وكل أفراد المجتمع.
مبينا انه عندما تأتي ذكرى أسبوع الشهيد يجب على وسائل الإعلام ان تقوم بدورها في ابراز تضحيات الشهداء من جهة ومن جهة أخرى حث المجتمع على ضرورة رعاية وكفالة اسر الشهداء كنوع من الواجب الذي يجب القيام به تجاه الأسر التي قدمت آلاف الشهداء من اجل دينها ووطنها والإعلام قادر على استنهاض جهود المجتمع بشكل كبير لتعزيز روح التكافل تجاه أسر الشهداء وإيجاد قنوات واضحة يتم من خلالها توحيد الدعم المجتمعي والرعاية لأسر الشهداء إلى جانب الدعم الكبير الذي توليه القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- والقيادة السياسية والحكومة لأسر الشهداء لا سيما واعداد الشهداء -سلام الله عليهم- كبيرة جدا ومن الصعب على أي حكومة أن تلبي كل احتياجات اسر الشهداء بشكل كامل وبالتالي فالمجتمع معني بتقديم كل ما يستطيع تقديمه لرعاية أبناء الشهداء وأسرهم كواجب وديني يجب القيام به تجاههم.
حكايات الشرفاء:
وختامه مسك مع فضيلة العلامة الحسين السراجي حيث يقول :
خيرُ المطالع تسليم على الشُّهدا
أزكى الصلاة ِعلى أرواحهم أبدا
فَلْتنحنِ الهامُ إجلالاً وتكرمةً
لكلِّ حرٍّ عن الأوطان مات فدى
وأضاف قائلا: تبقى حكايات الرموز التي تُحاكُ بالحب والوفاء والعشق تُكتبُ بيدِ شباب عشقوا الوطنَ فكانوا له الأصدقُ ومنه الأقربُ ليبقى الوفاءُ للتراب اليمني حكاية يمانية ترويها الأجيالُ وتتحدثُ عنها المجالسُ ليتحولَ حزنُ الفقد إلى الفخر بالإنجازِ وتصبحَ شواهدُ القبور نورًا على مدى الأيام تقرأُ عليها فاتحةَ الكتاب مِن كل مَن مرّ عليها .
وتابع: شهداؤنا هم رموز العطاء، وعنوان المجد والعزة، فبدمائهم الطاهرة تحرر الوطن من ربقة عبودية الاستكبار، وببطولاتهم الفذة نُفاخر الشعوب والأمم، هم الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، في ميادين العزّة والإباء، وإنّنا في هذه الذكرى السنوية نحتفي بذكراهم تخليداً لوفائهم وتقديراً لتضحياتهم .
مبينا انه وأمام هذه التضحيات ووفاء لهؤلاء العظماء يجب ألا نغفل عن أسرهم وفي المقدمة الوالدين والأبناء والزوجة، وهنا مختبر الوفاء ومعترك الصدق الذي يجب أن يكون، وذلك بتوفير الحياة الكريمة لأسر الشهداء وذلك بتفقد أحوالهم وقضاء حوائجهم وتعويضهم عما فقدوه من الرعاية والكفالة، إعطائهم الأولوية في التعليم والصحة وكافة الخدمات وأنّ من واجب الأمة فردًا فردًا أن يقوموا بكفالة وإعانة أرامل وأيتام الشهداء الذين دافعوا عن ديننا ووطننا، وبذلوا الغالي والنفيس، وطردوا منتهك السيادة ومستبيح الكرامة وناهب الثروات، مضيفاً: يجب أن نقتدي بسيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله فقد روي عبدالله بن جعفرٍ عن حادثة استشهاد أبيه في غزوة مُؤتة ، أن رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آله وسلَّمَ أتاهم فقال (( لا تَبْكُوا على أَخي بعدَ اليومِ ، ادْعُوا إليَّ ابْنَي أخي )) قالَ : فَجيءَ بنَا كأَنَّا أَفْرُخٌ ، فقالَ ((ادْعُوا إليَّ الحلاَّقَ)) فجيءَ بالحلاَّقِ فحَلَقَ رُؤوسَنَا ، ثمَّ قَالَ ((أمَّا محمَّدٌ فشَبيهُ عمِّنَا أَبي طالبٍ، وأمَّا عبدُاللهِ فشَبيهُ خَلْقِي وخُلُقِي)) ثمَّ أخَذَ بيَدِي فأَشَالَهَا – أي رَفَعَها – فقالَ ((اللهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَراً في أَهْلِهِ ، وبَارِكْ لعبدِ اللهِ في صَفْقَةِ يَمِينِهِ)) قالَهَا ثلاثَ مِرَات، قالَ : فجَاءَتِ أمُّنَا فذَكَرَتْ لَهُ يُتْمَنَا، وجَعَلَتْ تُفْرِحُ لَهُ – أي لا عشيرةَ لأبنائي بعد موتِ أبيهم – فقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آله وسلَّمَ ((الْعَيْلَةَ تَخَافِينَ علَيْهِمْ – أي الفقر والحاجة – وأَنَا وَلِيُّهُمْ في الدُّنْيا والآخِرَةِ)) .
مبينا أن أبناء الشهداء في مقدمة الاهتمام والرعاية من قبل الدولة وكافة مؤسساتها والمجتمع ككل والأمر يحتاج واقعاً ملموساً وليس عملاً موسمياً يتلاشى بخروجه وتتم العودة إليه في الموسم التالي وهكذا، مؤكدا أهمية تفعيل الدور المجتمعي لتعزيز روح التكافل نحو أسر وعوائل الشهداء بدءاً من استشعار الواجب المناط بالجميع.
مبينا أهمية التوعية والتحرك الفاعل وإبراز النشاط في هذا الجانب ونتائجه مهمة أيضاً، فالرسالة يجب أن تصل ويفهمها الجميع وتعيها الآذان الواعية .