جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-08@01:17:33 GMT

حالة الطلب: مرفوض!

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

حالة الطلب: مرفوض!

 

سالم بن نجيم البادي

 

مثل هذه الكلمات وغيرها من كلمات الرفض تهبط على الباحث عن عمل وكأنها سياط تجلده عشرات المرات بعد أن يكون قد تقدم للوظائف التي يُعلن عنها في القطاعين العام والخاص وهو يطارد إعلانات الوظائف عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون كلل ولا ملل يحدوه الأمل في الظفر بوظيفة طال انتظارها وهو يتلقى إعلانات الوظائف من أفراد أسرته وأقاربه وأصدقائه.

قد يتم قبول طلبه وبعدها يدخل في دوامة المقابلات والاختبارات وهو يقطع المسافات الطويلة للوصول إلى مكان إجراء المقابلات والاختبارات وقد يكلفه ذلك الكثير من المال من أجل أجرة وسيلة النقل أو وقود سيارة أهله ومن أجل شراء الطعام وأجرة السكن وكل ذلك شيء طبيعي، ولا بُد منه. لكن أن يتكرر كل ذلك أكثر من مرة في الشهر والسنة وأن يمتد عبر سنوات طويلة والعمر يمضي والآمال تموت وكل القطارات تمر وهو في محطة واحدة هي محطة انتظار الوظيفة، فذلك الأمر صعب جدًا ومزعج وله تبعات جمة على الباحث عن عمل وعلى أهله وعلى المجتمع الذي يعيش فيه!

لكم أن تتخيلوا نفسية هذا الباحث عن عمل، بعد أن يتلقى تلك الرسائل الرافضة لشخصه لشغل الوظائف التي يتقدم لهاـ ومع ذلك يواصل معركة البحث عن الحلم المفقود، ويخوض عدة معارك في الوقت ذاته؛ فحياته متوقفة تماماً وآماله مؤجلة، وكذلك هو يواجه كلام الناس الذين يتهمونه بالخمول والكسل ويغدقون عليه بالنصائح من أجل أن يعمل ولا ينتظر الوظيفة وكأن الأعمال متاحة والتجارة ميسرة ولا يوجد روتين وبيروقراطية وعمالة وافدة تملأ الأرجاء والتنافس على أشده بين الوافد والمواطن في ساحة المال والأعمال، ورأس المال يمثل مشكلة أخرى، والتجارة عبر وسائل الاتصال الاجتماعي تحتاج إلى مهارة قد لا يتقنها كل من يبحث عن عمل.

لكنه فوق كل ذلك يتصدى لنظرات الشفقة من الناس المحيطين به وفي نظرهم هو عاطل باطل لا يصلح لشيء، ويسمع عبارات جارحة ومثبطة وتحمل معاني سلبية، وعوضًا عن كل ذلك ينبغي احتواء الباحثين عن عمل والنظر إلى مشكلتهم على أنها مشكلة وطنية لها الأولوية القصوى وحلها يتطلب تضافر كل الجهود، ووطنهم المعطاء عُمان قادر على احتوائهم مع توفر الإمكانيات وقلة عدد السكان وفي ظل النهضة المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

على جمعة: الله عز وجل يبسط الرزق ويقدره لحكمة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى، أنه عز وجل يبسط الرزق ويقدره بحكمة.

الدكتور علي جمعة:  المال عند بعض الأشخاص إذا فقده فسد، وعند الأخر إذا أُعطاه فسد


وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ربنا عز وجل قال فى كتابه الكريم {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}، موكدًا أن الرزق بيد الله عز وجل بسطه على بعض وقدره على البعض الأخر.

وأضاف على جمعة أن الله سبحانه وتعالى يبسط الرزق ويقدر بحكمة ؛لأن المال عند بعض الأشخاص إذا فقده فسد، وعند الأخرإذا أُعطاه فسد، فتراه يبسط الرزق حتى يعالج هذا، ويُضيق الرزق حتى يعالج هذا.

وتابع جمعة، في منشوره، قائلًا: أن المال اختبار وامتحان، والدنيا اختبارٌ وامتحان، ولذلك فإن الله يستعمل المال للاختبار والامتحان فيبسط لهذا ليرى ما إذا نفَّذ ما أمره الله فيه فأعان به المحتاج، وأخرج الزكاة للفقير، وأصلح الدنيا وعمرها بذلك المال، أو أنه سيفعل عكس ذلك من إفسادٍ وفساد، ويُضيق على هذا للاختبار من أجل أن يرى هل يصبر ويؤدي واجب الفقر من حسن الصبر {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} والصبر الجميل الذي لا يكون معه شكوى، ولا يكون معه تبرم، ولا يكون معه إفساد، ولا يكون معه انحراف، ونجد من يسرق ويرتشي ويبرر هذا بإنه يجب أن يفعب هذا لأنه لا يجد ، وعندما نبحث عن أنه لا يجد نجده أنه لا يحتاج لذلك ولكنه تعود على الرشوة والسرقة والمعصية فلا يستطيع أن يخرج من غناه الموهوم.

وأكمل: إذن ربنا سبحانه وتعالى كريم {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} من أجل الحكمة، ومن أجل الامتحان، وهذا يجعلنا نعلم حقيقة مهمة في حياة الإنسان أن "الرزق كالأجل بيد الله" وما دام الرزق والأجل بيد الله فلا تخاف من أحد، ما دام الرزق والأجل بيد الله لا تُذل نفسك لأحد، ما دام الرزق والأجل بيد الله توكل حق التوكل على الله، ما دام الرزق والأجل بيد الله فسلم وأرضى واتركها على الله.

واختتم: فانظر إلى حقيقة {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} حقيقة عجيبة غريبة تُخرج الإنسان من ذله، وترفع رأسه، ويستقيم بذلك فكره، وتحسن بذلك معاملته مع ربه، ويأتي في هذا النطاق وعلى هذه الحقائق "وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ".

مقالات مشابهة

  • المال والكليات الست
  • «حرب الأكاذيب».. غرف إلكترونية تدار من خارج مصر لهدم الدولة بالشائعات
  • الداخلية تشترط بطاقة رقم القومى السارية للتقديم بحج القرعة 2025
  • الشروط الصحية للتقديم في حج القرعة 2025
  • طرق تسديد رسوم حج القرعة بـ«الداخلية».. حالة واحدة تستلزم الدفع وقت التقديم
  • اعرف كيفية سداد رسوم طلبات التقديم لحج القرعة 2025
  • الناس هتنزل بالسلاح.. باحث يكشف توقعات كارثة في حالة تزوير الانتخابات الأمريكية
  • على جمعة: الله عز وجل يبسط الرزق ويقدره لحكمة
  • رسالة دكتوراة تناقش «دور ميكنة الضرائب العقارية في تحسين أداء الإدارة الضريبية»
  • من الأقرب للبيت الأبيض؟.. ساعات قبل تحديد الرئيس الأمريكي القادم