لن يطلب منكم البشير شيئاً من هذا ..لكن التاريخ لن يرحمكم
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
• الظروف القاسية التي يعيشها الرئيس المشير عمر البشير داخل السلاح الطبي تطرح سؤالاً جوهرياً عن موقع قيمة الوفاء والمعاملة الحسنة بالقانون لقادة ورموز الجيش الذين تضعهم تصاريف القدر في مواجهة واقع لايمكنهم التعامل والتعاطي معه بغير الثبات والشجاعة وهو عين مافعله ويفعله الرئيس البشير ليس فقط خلال أشهر الحرب الحالية ولكن منذ اعتقاله عقب انقلاب مجموعة الخيانة بشقيها العسكري .
• والسؤال عن أسباب حبس الرئيس البشير في السلاح الطبي منذ رصاصة الحرب الأولي وحتي اليوم نطرحها أمام أربعة من قادة الجيش الذين يتحملون وحدهم مساءلة التاريخ وشرف الجيش عن الأسباب الحقيقية علي حبس البشير داخل السلاح الطبي تحت وابل الرصاص والقصف المركز الذي طال غرفة الرئيس البشير داخل الجناح الطبي الذي صار مشفي ومعتقلاً له في ذات الوقت !!
• والقادة الذين نوجه إليهم السؤال هم الفريق عبدالفتاح البرهان .. الفريق الكباشي .. الفريق ياسر العطا .. والفريق إبراهيم جابر ..
• وفقاً لقرار إخلاء سبيل المحتجزين السياسيين من العسكريين والمدنيين كان منتظراً أن يتم نقل الرئيس البشير إلي موقع آخر غير السلاح الطبي يتلقي فيه الرعاية الطبية اللازمة التي تفرضها ظروفه الصحية وفي ذات الوقت يتم إبعاده من دائرة الخطر حيث يقع السلاح الطبي في مرمي النيران أثناء الإشتباكات اليومية والمتقطعة ..
• تم إجلاء كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية الأخري من المناطق الملتهبة إلي أماكن أكثر أمناً ليقوموا بمتابعة سير العمليات العسكرية ..
• تم إجلاء عدد من معاشيي القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري لمناطق آمنة تقديراً لخدمتهم الطويلة الممتازة ولأنهم يواجهون ظروفاً قاهرة لا تمكنهم من المغادرة بطريقتهم الخاصة ..
• ما أعلمه أن الرئيس البشير رفض مغادرة السلاح الطبي .. وقرر البقاء وسط المقاتلين في ظروف الحرب حتي يقضي الله أمراً كان مفعولا ..
• ومع هذا فإن تقدير قيادة الجيش والأجهزة الأمنية الأخري لموقف وموقع الرئيس البشير كان ينبغي أن يكون مختلفاً .. أن تبادر قيادة الجيش إلي إخلائه لمنطقة آمنة إن لم يكن تقديراً لكونه قائد للجيش السوداني وباني نهضته الحديثة ، فلكونه رئيس أسبق للسودان وتأمينه واجب أخلاقي علي من بيدهم مقاليد السلطة في البلاد ..
• وما أعلمه أيضاً أن بعضاً ممن يحفظون للرئيس البشير ماقدمه لوطنه وشعبه قد بادروا منبهين لضرورة نقله إلي موقع آمن ..لكن طلبهم هذا قوبل بالرفض غير المُعلن .. والتفاصيل تزيد الوجع وتنكأ الجراح ..
• طيلة سنوات وظروف حبسه لم يتضجر البشير من سؤ المعاملة التي ظل يجدها في سجن كوبر .. وطيلة سنوات حبسه لم يشكو البشير من المضايقات التي تعرّض لها حتي داخل محبسه حيث حُرِم من أبسط حقوق الإنسان السجين .. والشعب السوداني كله يعلم أن البشير مُنع من حضور اللحظات الأخيرة لوالدته قبل مفارقتها الحياة ومُنع أيضاً من المشاركة في تشييعها .. كما تم حرمانه من وداع أخيه الراحل عبدالله البشير وتمت إعادته بأعجل ماتيسر إلي سجن كوبر بعد السماح له بتلقي العزاء بمنزل الفقيد بكافوري ..
• هل هنالك أصابع عسكرية وسياسية تريد التخلص من البشير ؟!
• نبحث جميعاً عن إجابة لهذا السؤال الغامض وبين أيدينا الظروف التي يواجهها الرئيس البشير داخل السلاح الطبي ..
• إن كانت التقديرات والتعقيدات الأمنية خلال أشهر الحرب قد منعت القائمين علي الأمر من نقل البشير خارج دائرة الخطر فإن الأمر (مقبول) علي مضض .. أمَا وقد تم فتح الطريق من كرري إلي سلاح المهندسين وتم ترحيل حتي الكوادر الطبية الأجنبية إلي بلادهم .. وتم نقل عدد من الضباط والجنود والمرابطين ومنحهم أذونات مستحقة لزيارة أهلهم وعشيرتهم ، والحال هذه لايمكن ( هضم) بقاء الرئيس البشير وثلة من رفاقه داخل السلاح الطبي ومن بينهم الفريق الركن بكري حسن صالح والفريق الركن عبدالرحيم محمد حسين ، لا يمكن هضم أسباب بقائهم حتي الآن داخل السلاح الطبي وقد تقاسموا مع أبطال قلعة الصمود الطبية أياماً جللتها مواقف الشجاعة والبسالة والتفاني في سبيل الله ثم الوطن العزيز ..
• لانُذكر القائمين علي الأمر بالحقوق القانونية والإجرائية لحبس البشير وقد تجاوز السبعين عاماً .. نذكرهم فقط بأخلاقيات مهنتهم التي رعاها البشير حق رعايتها وهو يُكرِم ويُكرّم قادة الجيش والأجهزة الأمنية الأخري ممن جار عليهم الزمان وكادت تدهسهم عجلات النسيان ..
• لن يطلب منكم البشير مغادرة موقعه الحالي ولا تحسين ظروف رعايته الغذائية والصحية ..
• لن يطلب منكم البشير شيئاً من هذا ..لكن التاريخ لن يرحمكم ..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الرئیس البشیر البشیر م
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: يقظة الجيش والشرطة ووعي المواطنين درعنا الحصين ضد التطرف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن التطرف لن يجد في مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه قائلًا: إن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف، لن يجد في مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه.
وأضاف الرئيس السيسي، وحدتنا هي درعنا الحصين ضده، وأي محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل، بإذن الله تعالى.
وتابع، أن الشعب المصري يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم.
وقال الرئيس السيسي: التجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة، ووعي المواطنين ووحدتهم كانت ومازالت حائط الصد، الذي تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية، وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات عيد الشرطة، حيث قام الرئيس بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ثم ترأس الرئيس اجتماع المجلس الأعلى للشرطة، وحضر الرئيس الاحتفال السنوي الذي تنظمه وزارة الداخلية بهذه المناسبة، وقام بمنح الأوسمة لعدد من أسر شهداء الشرطة والأنواط لعدد من الضباط المكرمين.