رئيس «الرعاية الصحية»: لدينا كل الإمكانيات للمنافسة في السياحة العلاجية على مستوى العالم
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ترأس الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، اليوم، جلسة بعنوان «السياحة الصحية العالمية: الفرص والاتجاهات والابتكارات»، والتي نظمتها الهيئة بمشاركة الخبراء العرب والدوليين ضمن جلسات المؤتمر الدولي للسياحة الصحية في مصر، والذي ينعقد تحت شعار «صدى الماضي يتجدد اليوم» في العاصمة الإدارية الجديدة خلال يومي 2 و3 مارس الجاري.
وشارك في الجلسة، أليس يمين بويز، الرئيس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية، هاشم الفاضل، المدير الإقليمي لشركة تيموس في الأردن والمملكة العربية السعودية ورئيس المجلس الاستشاري لمقيمي تيموس ومستشار الجودة لاعتماد QHA trent، مجدي رياض فايق، الرئيس التنفيذي لشركة إيكو ميديكال الإماراتية، سارينا كاراكوس، مؤسس ورئيس شركة Voyager Global Solutions، لي أوشيه، مدير الشبكة في مجموعة المساعدة AQA، أحمد منير، مؤسس ورئيس مجموعة LGA، سيباستيان بيدو، المدير العام لشركة SOS العالمية، وريتشارد لينفيلدت، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة الإنقاذ الجوي في دبي، كما شارك في إدارة الجلسة الدكتورة أسماء سلمان، مدير إدارة التسويق وتنمية الأعمال بالهيئة العامة للرعاية الصحية.
تعزيز التعاون العربي والإقليمي والدوليوأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن هذا المؤتمر الدولي للسياحة الصحية في مصر فرصة قيمة لتعزيز التعاون العربي والإقليمي والدولي وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال الرعاية الصحية والسياحة الصحية، وأن مصر لديها كل الإمكانات التي تؤهلها للمنافسة في السياحة العلاجية على المستوى العالمي، وتعكس مشاركة الهيئة العامة للرعاية الصحية في هذا المؤتمر التزامها بتعزيز القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى الدوليين والمواطنين على حد سواء، وتعزيز دورها في تطوير السياحة الصحية.
وأكد السبكي، أهمية تطوير قطاع السياحة الصحية، مشددا على دوره الحيوي في تحسين الخدمات الطبية وتعزيز التبادل الثقافي بين الدول، وألقى الضوء على الفرص الواعدة والتحديات التي تواجه هذا القطاع المتنوع، كما أبرز أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال السياحة الصحية، مشيرًا إلى جهود الهيئة العامة للرعاية الصحية في تعزيز هذا الجانب وتوفير بيئة صحية مستدامة وجاذبة للمرضى الدوليين، مؤكدًا التزام الهيئة بالتعاون الدولي لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتعزيز مكانة الوجهة الصحية المصرية على الساحة العالمية.
تحقيق رؤية مستقبلية لصحة أفضلوتابع السبكي: «نتطلع إلى مزيد من التعاون والتواصل مع الجهات المشاركة في هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات المهمة في مجال الرعاية الصحية والسياحة الصحية، ونواصل العمل على تعزيز الرعاية الصحية وتطوير الابتكارات والممارسات الجديدة التي تعود بالفائدة على المرضى والمجتمعات على حد سواء، وكذلك التعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين والمستثمرين لتحقيق التطور والاستدامة والنجاح لهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي في مصر، ومن أجل تحقيق رؤية مستقبلية لصحة أفضل ورفاهية المجتمعات في جميع أنحاء العالم».
ومن جانبها، قالت أليس يمين بويز، الرئيس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية: «شرف كبير أن أكون هنا اليوم وأتحدث أمام هذا الجمع المتميز من الخبراء والمهتمين بمجال الرعاية الصحية، ونحن نعيش في زمنٍ يشهد تحولات سريعة في العالم، وهو ما ينعكس بشكل كبير على قطاع الرعاية الصحية، وإننا في الاتحاد نسعى جاهدين لتحقيق رؤية مستقبلية لقطاع الرعاية الصحية في العالم العربي، من خلال تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية وتبادل المعرفة والابتكار بين مؤسسات الرعاية الصحية في المنطقة، مشيرة إلى أن مصر منصة مثالية للسياحة العلاجية، والاهتمام بالسياحة الصحية، ودعمها إنشاء هيئة وطنية للسياحة الصحية في مصر».
السياحة الصحية تمثل فرصة هائلة للنمو الاقتصاديوأكدت أهمية مشاركة قصص النجاح، مشددة على أن السياحة الصحية تمثل فرصة هائلة للنمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
وتابع هاشم الفاضل، المدير الإقليمي لتيموس في الأردن والمملكة العربية السعودية، ورئيس المجلس الاستشاري لمقيمي تيموس، ومستشار الجودة لاعتماد QHA Trent: «أود أن أشارككم بعض الأفكار والرؤى حول مجال السياحة الصحية العالمية والفرص والاتجاهات والابتكارات في هذا القطاع المهم، وبخاصة رؤية تيموس بشأن أهمية اعتماد الجودة في قطاع السياحة العلاجية، فإنه نؤمن بأن تقديم خدمات ذات جودة عالية يشكل أساس استدامة هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، وفي تيموس نسعى جاهدين لتطوير معايير الجودة وتبني أفضل الممارسات من أجل توفير تجارب علاجية متميزة، كما يتم دمج الابتكار والتكنولوجيا في خدمة المرضى، وتيموس تلتزم بتحقيق التميز في مجال السياحة العلاجية، ونعتبر هذا الالتزام جزءًا لا يتجزأ من مساهمتنا في تحسين جودة الرعاية الصحية العالمية».
وأضاف مجدي رياض فايق، الرئيس التنفيذي لشركة إيكو ميديكال الإماراتية: «نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الجلسة المهمة لمناقشة مجال السياحة الصحية العالمية، ونحن نعتقد أن الابتكار والتكنولوجيا لهما دور كبير في تطوير هذا القطاع مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي التي تساعد في تحسين تجربة السفر الصحي وتسهم في تحقيق نتائج علاجية أفضل، بالإضافة إلى توفير منصات رقمية متقدمة تسهل عملية حجز وتنظيم السفر الصحي وتوفر معلومات شاملة عن المرافق الصحية والاختصاصيين المتاحين، كما تركز على تقديم تجارب فريدة من نوعها، وتقديم برامج شاملة تجمع بين العلاج والاستجمام والسياحة في الوجهات المقصودة للمسافرين، ونحن نؤمن أيضًا بأهمية التعاون بين جميع الشركاء وبناء شراكات استراتيجية في هذه الصناعة لتحقيق أعلى مستويات الجودة والأمان في السياحة الصحية».
وأكدت سارينا كاراكوس، مؤسس ورئيس شركة VGS، أن السياحة الصحية العالمية مجالًا متناميًا ومثيرًا للاهتمام في الوقت الحالي، فهي تجمع بين احتياجات السفر واستكشاف العالم مع الرغبة في العناية بالصحة وتعزيز العافية الشخصية، وتوفر هذه الصناعة فرصًا رائعة لتنمية الاقتصادات وتعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات المضيفة، مشيرة إلى أن المسافرون يسعون للحصول على تجارب شاملة تجمع بين العلاج الطبي والسياحة، ولذلك، يجب أن نستثمر في توفير بيئة استثنائية وخدمات عالية الجودة تلبي تلك الاحتياجات، وتبني الابتكارات التي يشهدها هذا المجال، من أجل تحويل السياحة الصحية إلى قطاع مزدهر يعزز الصحة والسعادة للمسافرين حول العالم، مشيرة إلى أنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون مع هيئة الرعاية الصحية على هامش المؤتمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتحاد المستشفيات العربية اعتماد الجودة الإمارات العربية المتحدة التأمين الصحي التعاون الدولي السياحة العلاجية العالم الهیئة العامة للرعایة الصحیة السیاحة الصحیة العالمیة السیاحة العلاجیة الرئیس التنفیذی الرعایة الصحیة مجال السیاحة هذا القطاع الصحیة فی فی مجال إلى أن مجال ا
إقرأ أيضاً:
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية
الأمراض المعدية هي تلك التي تسببها كائنات ممرضة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، وتنتقل من شخص لآخر، مما يجعل انتشارها سريعًا في بعض الحالات ويشكل تحديًا كبيرًا على الصعيد الصحي. وقد شهد العالم في التاريخ الحديث عدة أوبئة، ولكن جائحة كوفيد-19 التي بدأت في أواخر عام 2019 كانت من أكثرها تأثيرًا على المجتمع الدولي، حيث أثرت على كافة جوانب الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد سلطت الجائحة الضوء على نقاط القوة والضعف في أنظمة الرعاية الصحية حول العالم ودفعت إلى إعادة النظر في كيفية التعامل مع الأوبئة وتطوير الأنظمة الصحية.
الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها الأمراض المعدية وأنواعهاتتنوع الأمراض المعدية حسب مسبباتها وطرق انتقالها:
1. **الأمراض الفيروسية**: مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والإنفلونزا، وحمى الضنك، والفيروسات التاجية بما فيها فيروس كوفيد-19.
2. **الأمراض البكتيرية**: مثل السل، والكوليرا، والتيفوئيد، والتي تنتشر غالبًا عبر الطعام أو الماء الملوث أو الاتصال المباشر.
3. **الأمراض الفطرية**: تصيب هذه الأمراض غالبًا الجهاز التنفسي أو الجلد، مثل داء الكانديدا (عدوى الخميرة).
4. **الأمراض الطفيلية**: مثل الملاريا وداء الليشمانيات، والتي تنتقل غالبًا عبر الحشرات كالبعوض.
جائحة كوفيد-19: بدايتها وانتشارهابدأت جائحة كوفيد-19 في أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وانتشرت بسرعة في مختلف أنحاء العالم، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية. كان الفيروس، الذي ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والملامسة المباشرة، يتميز بقدرة عالية على العدوى والانتشار، مما أدى إلى زيادة سريعة في أعداد الإصابات والوفيات حول العالم.
اعتمدت الحكومات مجموعة من التدابير لمحاولة السيطرة على الجائحة، شملت الإغلاق الكامل، وفرض الحجر الصحي، وتقييد السفر، والتباعد الاجتماعي، إضافة إلى التوعية المستمرة حول أهمية ارتداء الكمامات وغسل اليدين. كما دعت الجائحة إلى توجيه الاهتمام نحو البحث العلمي بشكل مكثف لتطوير اللقاحات في وقت قياسي.
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحيةتأثير جائحة كوفيد-19 على الرعاية الصحيةأدت جائحة كوفيد-19 إلى ضغوط غير مسبوقة على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، وشملت هذه التأثيرات عدة جوانب منها:
1. **زيادة العبء على المستشفيات والمراكز الصحية**: أدت الأعداد الكبيرة من المصابين إلى امتلاء أقسام الطوارئ ووحدات العناية المركزة، مما جعل من الصعب تقديم الرعاية اللازمة لكافة المرضى. ونتيجة لذلك، واجهت المستشفيات نقصًا في الأسرة وأجهزة التنفس الصناعي والموارد الطبية الأخرى.
2. **نقص الطواقم الطبية والمعدات**: تزايدت حالات الإصابة بين العاملين في المجال الصحي نتيجة التعرض المستمر للمرضى المصابين، ما تسبب في نقص العاملين. كما شهدت الجائحة نقصًا في الإمدادات الطبية، مثل الكمامات والمطهرات وأجهزة التنفس، مما أدى إلى اضطرار بعض البلدان إلى الاعتماد على دعم دولي للحصول على هذه المعدات.
3. **تأجيل الخدمات الطبية الأخرى**: بسبب التركيز على معالجة مرضى كوفيد-19، تأجلت العديد من العمليات الجراحية غير العاجلة والفحوصات الروتينية، مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لبعض المرضى الذين كانوا بحاجة إلى رعاية طبية منتظمة.
4. **التأثير على الصحة النفسية**: لم تكن الجائحة مؤثرة فقط على الصحة البدنية، بل أيضًا على الصحة النفسية، حيث زادت معدلات القلق والاكتئاب نتيجة الضغوط النفسية المستمرة والخوف من الإصابة، والحجر الصحي، والانقطاع عن الحياة الطبيعية.
5. **التطور في تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد**: أدت الجائحة إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في الرعاية الصحية من خلال الطب عن بُعد. ازدادت الاستشارات الطبية عبر الإنترنت، مما ساعد في توفير الرعاية الطبية للمرضى في منازلهم وتقليل الاحتكاك المباشر، وبرزت أهمية التكنولوجيا في تيسير الوصول إلى الخدمات الطبية.
أمراض شبكية العين: الأسباب وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البصر الأطباء عن فيديو طبيبة أمراض النساء: الطبيب ليس حكما.. "ومرضانا أطيب مرضى" التأثير الاقتصادي على النظام الصحيكان للجائحة تأثير اقتصادي كبير على أنظمة الرعاية الصحية، حيث واجهت المستشفيات تكاليف إضافية في توفير العناية للمصابين، وشراء المعدات الطبية الإضافية، وتوظيف طواقم صحية مؤقتة، وتحديث مرافقها لتلبية معايير السلامة. في المقابل، أدى التوقف المؤقت للخدمات الطبية الروتينية إلى تقليل الإيرادات في بعض المستشفيات، مما زاد من الأعباء المالية عليها.
الدروس المستفادة من الجائحة لتعزيز الرعاية الصحيةأظهرت جائحة كوفيد-19 مجموعة من الدروس التي يمكن أن تساعد في تحسين النظام الصحي وتطوير استراتيجيات الاستجابة للأوبئة في المستقبل:
1. **أهمية التأهب والتخطيط الاستباقي**: يجب أن تضع الدول خطط طوارئ لمواجهة الأوبئة وتوفير مخزون كافٍ من المعدات والمواد الطبية.
2. **الاستثمار في البحث العلمي**: يجب تعزيز البحوث الطبية واللقاحات، فالأبحاث التي أجريت حول اللقاحات كانت عاملًا أساسيًا في السيطرة على كوفيد-19. وقد أثبتت أهمية التعاون الدولي بين المؤسسات البحثية لتطوير اللقاحات والعلاجات.
3. **تعزيز نظم الصحة العامة**: يجب أن يكون هناك نظام صحي قوي وقادر على الاستجابة السريعة لأي طارئ. ويتطلب ذلك تجهيز المستشفيات وتدريب الطواقم الطبية على التعامل مع الأوبئة.
4. **تشجيع الطب عن بُعد**: أظهر الطب عن بُعد فعاليته في الجائحة، وهو ما يؤكد ضرورة تطوير تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد ليتمكن المرضى من الحصول على الرعاية بشكل أسرع وأكثر أمانًا.
5. **التوعية المجتمعية**: التوعية المستمرة حول أهمية النظافة العامة، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات عند الضرورة تساعد في الحد من انتشار الأمراض المعدية. ويمكن للمجتمعات الاستفادة من برامج توعية شاملة للوقاية من الأمراض.