"البام" يدافع عن منح صفقات 8 دراسات قيمتها نحو نصف مليار إلى مركز سعيد ناشيد
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
تستمر ردود فعل الأحزاب السياسية عقب نشر تقرير المجلس الأعلى للحسابات، المتعلق بأموال الدعم العمومي المخصصة للأحزاب، وهذه المرة، خرج حزب الأصالة والمعاصرة، ليوضح بخصوص المعطيات التي نشرت حول استفادة مركز دراسات معين، من مبلغ دعم يصل إلى مليار سنتيم استفاد منه مركز سعيد ناشيد.
وقال الحزب، إنه يتوفر على مركز دراسات تم إنشاؤه سنة 2020، وهو مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة، الذي يعد مركزا داخليا للحزب، مشددا على أنه “من الطبيعي إسناد إنجاز الدراسات لهذا المركز الذي يتوفر على موارده البشرية، وعند الحاجة يمكنه اللجوء إلى الاستعانة بخبرات من خارج الحزب عبر المساطر القانونية”.
وشدد الحزب على أن “المستفيد من هذا الدعم، هو مركز تابع للحزب وليس شركة أو مركز من خارج الحزب كما ورد في بعض المقالات الصحفية”، مؤكدا أنه “بخصوص ملاحظة المجلس حول صرف هذا الدعم قبل 31 دجنبر 2022، فإن هذا الدعم توصل به حزب الأصالة والمعاصرة مثل جميع الأحزاب السياسية في الربع الأخير من سنة 2022، ولا يمكن في هذه المدة القيام بجميع المساطر:
وبخصوص عدم تقديم حزب الأصالة والمعاصرة الدراسات المنجزة، فإن الحزب أكد في جوابه للمجلس الأعلى للحسابات، بأن “هذه الدراسات داخلية، وهو نفس الجواب الذي منح من طرف عدد من الأحزاب السياسية، علما أن الحزب قدم خلاصات ومخرجات الدراسات المذكورة للمجلس الأعلى للحسابات”.
وقال “البام”، إنه “خلافا لما ورد في التقرير، فإن حزب الأصالة والمعاصرة قام بفتح حساب خصوصي لتلقي مبلغ الدعم المخصص للدراسات”، مشيرا إلى أنه “طبقا لما ورد في التقرير الذي نشر بتاريخ 28 فبراير 2024، والذي تضمن لزوم إرجاع المبلغ، فإن حزب الأصالة والمعاصرة يلتزم بإرجاع المبلغ المذكور (310.158,51 درهم)”.
كلمات دلالية البام، المجلس الأعلى للحسابات، الدعم العموميالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: حزب الأصالة والمعاصرة الأعلى للحسابات
إقرأ أيضاً:
علي فرج: قرار جامعة الأزهر بتعريب العلوم الطبية خطوة إستراتيجية ومهمة نحو استعادة الأصالة
قال الدكتور على فرج، أستاذ المسالك البولية، إن قرار جامعة الأزهر بالعمل على تعريب العلوم الطبية في كلياتها يُعتبر خطوة استراتيجية وقيّمة تهدف إلى استعادة الأصالة والهوية العربية في المجال العلمي.
وأضاف فرج أن هذه الخطوة تعد إحياءً للغتنا العربية في مجالات الطب والعلوم، التي كانت لغة العلم الأولى لفترة تزيد على خمسة قرون ويأتي هذا القرار في وقتٍ حساس يعكس التوجه نحو إعادة التأكيد على قوة اللغة العربية في المجالات العلمية.
العربية لغة العلم الأولىوأشار فرج إلى أن اللغة العربية كانت في فترات تاريخية طويلة لغة العلم والتعلم، حيث كانت تُدرس فيها علوم الطب والهندسة والفلسفة وغيرها من المجالات العلمية، وتمكنت من نقل المعارف إلى أوروبا، وكان العديد من المؤلفات العلمية العربية تُدرس في أوروبا بلغةٍ عربية، وأحيانًا تُترجم إلى اللاتينية. وقد شهدت هذه الفترة ازدهارًا علميًا هائلًا في مختلف التخصصات بفضل الكتابات الطبية التي أثرت في الفكر الغربي والعالمي.
إعادة لغة الطب إلى مكانتها في العصر الحديثوأوضح أن تعريب العلوم الطبية اليوم في كليات جامعة الأزهر يُمثل عودة إلى تلك الحقبة من التألق العلمي، ويعيد الأمل في استعادة اللغة العربية مكانتها في تدريس العلوم الطبية والعديد من التخصصات الأخرى.
وبذلك، ستتمكن الأجيال القادمة من الطلاب من التعلم باللغة الأم، ما يسهم في فهم أفضل للمفاهيم الطبية ويزيد من قدرتهم على إتقان المهارات العلمية.
تعريب العلوم الطبية في جامعة الأزهر خطوة نحو استعادة الريادة العلميةوأكد فرج أن قرار جامعة الأزهر يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تطوير التعليم الطبي وتقديمه بلغة عربية تعكس ثقافة الأمة، وتسمح للطلاب بفهم أعمق لمفاهيم الطب الحديث. وأضاف أن تعريب العلوم في هذه الكليات يساهم في تعزيز التعليم المحلي، ويعطي الفرصة للمجتمع العلمي العربي للانخراط في التطورات الطبية الحديثة وتبادل المعرفة بشكل أكثر فعالية.
إحياء التراث الطبي العربيوشدد على أن هذه الخطوة لا تقتصر على تعزيز مكانة اللغة العربية فقط، بل أيضًا على استعادة التراث الطبي العربي الذي كان له دورٌ كبير في تشكيل المعرفة العلمية الحديثة. فالمعرفة الطبية العربية التي كانت تُدرس باللغة العربية في الماضي، تساهم في إثراء الفكر الطبي العالمي، وهو ما يبرر أهمية هذا القرار في الوقت الراهن.