درعا-سانا

زارت مجموعة سياحية من بلدان أوروبية مختلفة المدينة الأثرية في بصرى الشام بدرعا، واطلعوا على معالمها الأثرية والسياحية، وأبدوا إعجاباً بالبنية العمرانية فيها التي مازالت قائمة منذ آلاف السنين.

وبين المهندس أنتوني بير، سائح بريطاني لمراسل سانا أن جمال المعالم في بصرى يعود إلى الإتقان الفائق في التصميم المعماري الذي يقوم على قوانين نعمل بها الآن، ويتم استخدامها في بناء المنشآت الضخمة العملاقة.

في حين اعتبر المبرمج الإيرلندي دومنيك أن زيارة بصرى تحتاج إلى فترة زمنية طويلة ليستطيع الإنسان الاطلاع على جمالية البناء وتداخل الحضارات التي تعاقبت عليها.

ريتشارد ريك، رحالة نمساوي أعرب عن سعادته الفائقة بهذه الزيارة، حيث إن جولاته التي قام بها حول العالم لا تعادل الوقوف على مسرح بصرى أو التجول بين أرجاء المدينة القديمة، وفق تعبيره، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك اهتمام من منظمات التراث الإنساني بكل حجر في المدينة.

وقال مصمم الأزياء الفرنسي، جاك ديفون: “إن جمالية القلعة ومسرحها خلقت لدي انطباعاً لتصاميم فريدة سأعمل على تنفيذها، وذلك في خطوة لتواصل الماضي مع الحاضر في ظل العديد من الحضارات التي سكنت المدينة وتركت فيها أجمل الآثار”.

رضوان الراضي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

حرب إسرائيل على المعالم الأثرية محاولة لإبادة هوية غزة الثقافية وتاريخها

واقتفى "المرصد" -في حلقته بتاريخ (2024/4/14)- أثر ما ارتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المعالم الأثرية في قطاع غزة، في عملية تخريب ممنهج طالت عشرات المواقع والمباني التاريخية والدينية التي تحوّلت إلى ركام.

وتعد هذه العملية واحدة من أوسع عمليات التخريب لإرث ثقافي فلسطيني وإنساني ضخم، ومحاولة مكشوفة لإبادة الهوية الثقافية العريقة لمدينة غزة، إذ طال الدمار المساجد والكنائس والمتاحف والمراكز الثقافية والمكتبات العامة.

يقول مدير دائرة المواقع والتنقيب في وزارة السياحة والآثار الدكتور حمود الدهدار إن غزة واحدة من أهم وأقدم مدن العالم، وتعود إلى العصر الكنعاني.

ووفق حديث الدهدار لـ"المرصد"، فإن غزة تضم أكثر من 70% من المعالم الأثرية على مستوى قطاع غزة، كاشفا عن تضرر 316 موقعا تاريخيا وتراثيا جراء الحرب الإسرائيلية.

ودمر الاحتلال بشكل كامل 11 مسجدا تاريخيا من أصل 14، إضافة إلى تدمير متحف قصر الباشا الذي يضم قطعا أثرية تعود للشعب الفلسطيني وإلى ما قبل العهد العثماني، حسب الدهدار.

وكشف مدير دائرة المواقع والتنقيب في وزارة السياحة والآثار عن عمليات بحث جارية عن أي قطع أثرية وتاريخية خاصة بالمتحف، الذي كان يضم أكثر من 70 ألف قطعة أثرية.

إعلان

بدورها، قالت مديرة متحف قصر الباشا ناريمان خلة إن القصر يعود إلى نهاية الدولة المملوكية وبداية الدولة العثمانية، وكان يستخدم لحكم غزة.

وأوضحت خلة لـ"المرصد" أنه تم افتتاح متحف القصر في عام 2010، وكان يضم العديد من القطع الأثرية التي تعود إلى العصور اليونانية والبيزنطية والرومانية وغيرها، مشيرة إلى أن الاحتلال دمر المكان وجرفه خلال توغله في حي الدرج شرقي غزة أواخر 2023.

من جانبه، أكد الكاتب والروائي يسري الغول أن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى تدمير المكون الثقافي لتزييف الوعي التاريخي للمواطن الفلسطيني ووجوده على هذه الأرض المحتلة.

الموت تحت الأقدام

وتناول "المرصد" في قصته الثانية جرائم الحروب التي لا تنتهي بالتقادم، إذ يمر هذا العام نصف قرن على نهاية حرب فيتنام، غير أن نتائج تلك الحرب لا تزال مستمرة حتى اليوم.

ولا تزال تحصد الألغام حياة كثيرين، والمواد الكيميائية التي أُمطرت بها الحقول تشوّه الأجساد وتفتك بالأرض. وفي وقت يتهدد فيه الموت تحت الأقدام ملايين المدنيين، تتعثر جهود نزع الألغام بسبب نقص التمويل، وتخلي المنظمات الدولية عن تلك المهمة.

وفي إحيائها اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، نبهت الأمم المتحدة إلى أن 100 مليون شخص حول العالم مهددون بخطر مخلفات الحروب والذخائر غير المنفجرة.

وتمتد خريطة الألغام عبر مناطق واسعة من العالم، إذ يستمر في دول البلقان مسح الحقول والغابات بعد مرور 30 عاما على نهاية الحرب.

وبينما تشكل ملايين القنابل العنقودية التي زرعتها إسرائيل في لبنان قاتلا صامتا يتربص بالمدنيين، تتسبب الألغام في أفغانستان في موت كثيرين وإعاقة أعداد لا تحصى، خصوصا من الأطفال.

14/4/2025

مقالات مشابهة

  • إعادة افتتاح مقر منطقة مدينة بصرى الشام في ريف درعا
  • بالصور: بمشاركة ماكرون.. افتتاح معرض "كنوز غزة" في باريس
  • قدرة الحضارات الكامنة: إلى روح الشهيدة هنادي أيقونة أطباء السودان
  • مجموعة طلال تفتتح فرعًا جديدًا لـ “سوق طلال” في مدينة زايد – أبوظبي
  • شرق درعا.. العثور على سجون تابعة للواء الثامن عقب حل نفسه
  • حرب إسرائيل على المعالم الأثرية محاولة لإبادة هوية غزة الثقافية وتاريخها
  • مخاوف كبيرة بعد زلزال أماسيا: المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة في حالة تأهب!
  • مدير الأمانة العامة للشؤون السياسية الأستاذ محمد كحالة يعقد جلسةً دوريةً مع ممثلي الطائفة المسيحية بدمشق
  • عجلة الإعمار والتعافي تنطلق في بصرى الشام بريف درعا مع استتباب الأمن والأمان
  • أمير المدينة المنورة يلتقي القنصل العام لدولة الكويت في مدينة جدة