“بثلاث طائرات سي-130”.. أمريكا تنفذ أول عملية إنزال جوي للمساعدات على قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
#سواليف
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين، السبت 2 مارس/آذار 2024، أن #واشنطن تنفذ أول #عملية_إنزال_جوي للمساعدات على قطاع #غزة بثلاث طائرات سي-130.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة 1 مارس/آذار، إن الجيش الأمريكي سينفذ إنزالاً جوياً لمساعدات إنسانية لقطاع #غزة في الأيام المقبلة، مؤكدا أن واشنطن ستبذل كل ما في وسعها لإيصال مزيد من #المساعدات إلى القطاع.
من جهته، قال جون كيربي، المتحدث باسم المجلس القومي بالبيت الأبيض، الجمعة، إن إسرائيل تؤيد خطة أمريكية لإنزال جوي لمواد غذائية وإمدادات على قطاع غزة في الأيام المقبلة، مضيفاً: “لقد جرب الإسرائيليون بأنفسهم عمليات الإنزال الجوي، وهم يدعمون جهودنا للقيام بهذا”.
إرسال المساعدات بحراً
فيما قال البيت الأبيض إن مناقشات إرسال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر الممر البحري مبنية على الاستخدام المحتمل لطريق عبر قبرص.
وأوضح مسؤول أمريكي، في وقت سابق، أن الحل الآخر هو شحن المساعدات بحراً من قبرص التي تبعد نحو 210 أميال بحرية من ساحل غزة. وقال إن مسؤولين أمريكيين زاروا قبرص هذا الأسبوع؛ لبحث عملية محتملة لإرسال مساعدات إنسانية بحراً.
ولم تتضح تفاصيل مثل هذه العملية التي تتضمن المكان المحتمل لتفريغ الإمدادات في غزة. وقال المسؤول إن الإدارة تبحث احتمالات استخدام السفن الحربية أو التجارية، وإن الأمر سيكون “معقداً من حيث تأمين موقع الرسو”.
وقال المسؤول إنه لم يُتخذ قرار بشأن مشاركة عسكرية في مثل هذه العملية، وإن الإسرائيليين “متقبلون جداً” لخيار الجسر البحري، لأنه سيتفادى تعطيلاً من محتجين يغلقون المعابر البرية أمام قوافل المساعدات.
بلجيكا تخطط لإنزال مساعدات إنسانية على غزة
في سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، الجمعة، إن بلادها تخطط بالتعاون مع الأردن لإنزال مساعدات إنسانية جواً في قطاع غزة؛ لكون الكميات التي تصل “غير كافية”.
وأضافت لحبيب، في منشور على حسابها بمنصة إكس، بعد أن تحدثت مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي هاتفياً، أن “وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كافٍ، ونخطط بالتعاون مع الأردن لإنزال مساعدات إنسانية جواً، وضمن ذلك السلع الأساسية”.
كما أكدت الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة؛ حيث تجاوز عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة 30 ألف شخص.
وقبل يومين، أرسلت فرنسا، مع الأردن ودول أخرى في المنطقة، بالفعل بضع شحنات جواً إلى غزة.
والخميس، أعلن الجيش المصري، في بيان، “إقلاع عدد من طائرات النقل العسكري المصرية والإماراتية من مطار العريش لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي ليلاً لعشرات الأطنان من المساعدات والمواد الإغاثية في شمال غزة”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة -لا سيما محافظتي غزة والشمال- على شفا مجاعة، في ظل شُحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وفق السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف واشنطن عملية إنزال جوي غزة غزة المساعدات مساعدات إنسانیة على قطاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
43 شهيدا بغزة و50 ألفا يواجهون مصيرا مجهولا برفح
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 43 شخصا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة ومصير مجهول لنحو 50 ألف مواطن في رفح.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن 43 شهيدا و115 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 18 مارس/آذار إلى 896 شهيدا و1984 مصابا.
كما أعلنت الوزارة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية إلى 50 ألفا و251 شهيدا و114 ألفا و25 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وقامت فرق الإسعاف الفلسطينية بنقل جثامين الشهداء وعدد من المصابين إلى المستشفى الإندونيسي فيما وصف أطباء حالة أحدهم بالخطيرة.
كما أفاد المراسل باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم أطفال في قصف استهدف خيمة في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وقامت فرق الإسعاف الفلسطينية بنقل جثامين الشهداء وعدد من المصابين إلى المستشفى الإندونيسي.
في غضون ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية المتوغلة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح حصار عشرات العائلات الفلسطينية، وتمنع الدخول والخروج من الحي، وسط تردٍّ لأوضاعهم، فيما فقد الاتصال مع بعض تلك العائلات.
إعلانوحذر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل من أن مصير 50 ألف مواطن في رفح مجهول تماما، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة وعمليات التوغل والهدم والاستهداف المباشر للمدنيين ومنع الاحتلال دخول فرق الإنقاذ والدفاع المدني.
وضع كارثيإنسانيا، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد إن أكثر من 90% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الدولية ويواجهون خطر المجاعة في حال استمر إغلاق المعابر.
وحذر المسؤول الأممي، في مقابلة مع الجزيرة، من أن المنظمة ستضطر لإغلاق جميع نقاط توزيع المساعدات التابعة لها في قطاع غزة خلال أسبوعين على أقصى تقدير بسبب تضاؤل ونفاد المخزون، موجها نداء لضرورة فتح المعابر بشكل فوري.
وقالت الأمم المتحدة إن إسرائيل ترفض السماح لوكالاتها بتوزيع ما تبقى من أغذية ومساعدات في مستودعات المنظمة بقطاع غزة، مشددة على أنه لا يوجد مبرر لما يشهده قطاع غزة من عقاب جماعي.
وأضافت في مؤتمر لوكالاتها المتخصصة في جنيف أن إسرائيل تمنع إدخال الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية إلى قطاع غزة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل منعت دخول ألفي كيس من الدم إلى القطاع، لافتا إلى مخاطر تحدق بـ4 آلاف رضيع جراء نقص الاحتياجات الأساسية.
وذكر أن سيارات الإسعاف في غزة غير قادرة على العمل بسبب نقص الوقود، فضلا عن انعدام آلات الفحص والتشخيص والأدوية المسكّنة.
انقطاع المساعداتفي السياق نفسه، قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن قطاع غزة يشهد أطول فترة دون مساعدات إنسانية منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد توماسو ديلا لونغا أن غزة تعيش كارثة في كل أرجائها، وأنه لا توجد منطقة آمنة فيها لأحد بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، مؤكدا ضرورة توسيع عملية المساعدات الإنسانية داخل غزة، وفتح المعابر كافة لإدخال المساعدات الإنسانية وإظهار الاحترام للمدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
إعلانواعتبر أن غزة تشهد حاليا أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ بداية الصراع، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو مستلزمات أساسية أو وقود إلى القطاع، لافتا إلى أن الأدوية والمعدات الطبية تنفد، وهو ما يعني ضغطا هائلا على النظام الصحي الذي أوشك على الانهيار.
وازداد الوضع الإنساني سوءا في غزة بعدما أغلقت إسرائيل في 2 مارس/آذار الجاري معابر إيصال المساعدات الإنسانية، في مسعى لدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة.
وفي 18 من الشهر الجاري، استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر للقطاع ثم عملياته البرية، بعد شهرين من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.