خسر حزب العمال البريطاني المعارض، المتوقع على نطاق واسع أن يفوز في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها خلال أشهر، واحدا من أكثر مقاعده البرلمانية أمام عضو سابق في ذات الحزب، مؤيد للفلسطينيين ، وذلك في انتخابات فرعية اتسمت بالفوضى، وفقا لتقارير الإعلام الأمريكية.

وأفاد تقرير نشرته سي إن إن، بأنه تم انتخاب اليساري المخضرم جورج جالواي لتمثيل دائرة روتشديل بأغلبية ما يقرب من 6000 صوت، متعهدا بأن يكون شوكة في خاصرة حزب العمال بشأن حرب غزة.

وقد اجتذبت الانتخابات الفرعية، وهي انتخابات خاصة أجريت خارج دورة الانتخابات العامة، اهتماما خاصا؛ لأن حزب العمل اضطر إلى سحب دعمه لمرشحه، أزهر علي، بعد ظهور مقاطع فيديو له تدعي أن إسرائيل كانت متواطئة في هجمات حماس في 7 أكتوبر.

وقلبت هذه التعليقات الحملة التي أشعلتها وفاة النائب المحلي رأساً على عقب. 

ووقف حزب العمال في البداية إلى جانب علي، لكنه سحب دعمه ولكنه كان قريبًا جدًا من الانتخابات الفرعية بحيث لم يتمكن من تقديم مرشح آخر.

وقد خلق هذا فرصة لجالواي، الذي يتمتع بتاريخ طويل من الحملات الانتخابية في المناطق التي تضم عددًا كبيرًا من السكان المسلمين والتي تستقطب أصواتهم، كما يقول النقاد، بشكل مقيت.

وفي الأيام التي سبقت الانتخابات الفرعية، اكتشف المحرر السياسي لصحيفة ذا صن، وهي صحيفة شعبية بريطانية، مواد انتخابية من جالاوي تم إرسالها خصيصًا إلى الناخبين المسلمين، قائلاً: 'لقد خذلت الطبقة السياسية روتشديل، وخذلت بريطانيا، وخذلت غزة'. 

ووفقا للصحيفة احتوت الرسالة “لقد خان حزب العمال بقيادة كير ستارمر المسلمين، واختار بدلاً من ذلك دعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة... أنا، جورج جالاوي، ناضلت من أجل المسلمين في الداخل والخارج طوال حياتي. ودفعت ثمن ذلك”

وكان حزب العمل يسير على حبل مشدود صعب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث دعا إلى وقف العنف دون الرغبة في انتقاد إسرائيل. 

وقضية إسرائيل حساسة بشكل خاص، لأن حزب العمال كان حتى وقت قريب جدا متورطا في فضيحة معاداة السامية في عهد الزعيم السابق جيريمي كوربين.

وتم طرد جالاوي من حزب العمال في عام 2003 بعد أن عارض دعم رئيس الوزراء وزعيم حزب العمال آنذاك توني بلير للحرب في العراق.

ولقد ظهر بشكل لا يُنسى ومتحديًا أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي للرد على الاتهامات بأنه استفاد من مبيعات النفط العراقي، متهمًا رئيس اللجنة الجمهوري بإصدار 'عواء'.

وفي حين يمكن لجالواي أن يدعي أنه كان دائمًا مؤيدًا لقضايا المسلمين والفلسطينيين، فقد تم اتهامه باستخدام استعارات معادية للسامية. 

وقد أقالته محطة TalkSport الإذاعية بعد أن غرّد قائلاً: 'لا يوجد أعلام إسرائيلية على الكأس!' بعد هزيمة فريق كرة القدم الإنجليزي توتنهام هوتسبير، الذي يرتبط بصلات قوية بالجالية اليهودية في شمال لندن، في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019. 

ونفى جالاوي في السابق مزاعم معاداة السامية.

وعمل أيضًا في وسائل الإعلام التي تمولها الدولة، مثل RT وPress TV، المملوكتين لروسيا وإيران على التوالي. 

وتم حظر تراخيص البث الخاصة بكلتا القناتين في المملكة المتحدة واتُهمتا بالترويج للدعاية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاعلام الامريكي الانتخابات العامة الحملات الانتخابية العمال البريطاني هجمات حماس الانتخابات الفرعیة حزب العمال

إقرأ أيضاً:

والي العيون: العالم الآخر يضغط لمقاطعة الانتخابات في الصحراء التي نبنيها دون السعي لنصبح قوة ضاربة

قال عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، اليوم الأربعاء بالعيون، إن المملكة تنظم انتخابات تشريعية وجماعية في الأقاليم الجنوبية، آخرها في سنة 2021، « وكان هناك ضغط من العالم الآخر على الساكنة لمقاطعة الانتخابات ».

وأضاف بكرات في استقبال رئيس برلمان أمريكا الوسطى والوفد المرافق له في مقر ولاية العيون، الذي يزور المغرب بدعوة من مجلس المستشارين، « المفاجأة أنه سجلت أعلى نسبة من المشاركة في الانتخابات في أقاليم الصحراء، بنحو 69 بالمائة، ولذلك دلالة سياسية قوية، أي إن مواطني الجهة منخرطون في تنمية الجهة ».

وشدد المسؤول الترابي أن « الجهوية المتقدمة تسعى لإعطاء إشارة واضحة فيما يتعلق بالقضية الوطنية ».

ويرى الوالي، أنه « بخلاق ما يقول البعض، فإن ساكنة الأقاليم الجنوبية ممثلة في جميع الجهات، والدليل أن رئيس المؤسسة التشريعية، الغرفة الثانية، ابن العيون ومن الذين ساهموا منذ استرجاع الاقاليم الجنوبية في بناء الجهة، والمغرب بلد واحد بتنوعه الثقافي والجغرافي ».

وأكد الوالي الجهة، أن « مستوى ما وصلت اليه الجهة يتجاوز بكثير ما تحقق في العديد من المدن والجهات في المملكة ».

وأضاف المتحدث، « ليست لدينا خطابات ديماغوجية وغير مرتبطين بإديولوحية بائدة، وبداية النزاغة كانت وليدة اللحظة، حين كان هناك قطبين، وفي العالم العربي كانت طرق الوصول والبقاء في السلطة هي الانقلابات، وكان العدو اللذةذ للانقلابات هي الملكيات ».

وقال بكرات أيضا، « نحن نبني والبلد سائر في طريقه بشكل آمن، دون البحث عن أن نكون قوة ضاربة، لنا تاريخنا ومؤسساتنا، وليس لدينا مرمب نقص ولا ننظر للآخر نظرة فوقية ».

كلمات دلالية الصحراء، أمريكا الوسطى، مجلس المستشارين

مقالات مشابهة

  • NYT: ترامب يوقف ضربة إسرائيلية لإيران ويختار التفاوض رغم تخطيط نتنياهو لهجوم نووي
  • ترامب يرفض "ضربة إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية"
  • ترامب يرفض "ضربة إسرائيلية لمواقع نووية أمريكية"
  • رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي لـ «صدى البلد»: لجنة لإدارة لانتخابات واختيار المرشحين.. القائمة المطلقة قتلت المنافسة بين الأحزاب
  • «طاقة» تستحوذ على شركة لتطوير مشاريع نقل الكهرباء بالمملكة المتحدة
  • صحف عالمية: ما يحدث في غزة قرار سياسي وليس فشلا إنسانيا
  • والي العيون: العالم الآخر يضغط لمقاطعة الانتخابات في الصحراء التي نبنيها دون السعي لنصبح قوة ضاربة
  • “الإخوان المسلمين” في الأردن تنفي علاقتها بالخلية التي اتهمت بالتآمر على البلاد
  • خاص| علي جمعة يعلق على دعوة علماء المسلمين للجهاد المسلّح ضد إسرائيل
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة