سلاح يملكه حزب الله يُقلق إسرائيل... ماذا قال موقع أميركيّ عنه؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ذكر موقع "الميادين"، أنّ الطائرات المسيّرة برزت كسلاح فعّال في عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان التي نفّذتها ضد الأهداف الاسرائيلية المتنوّعة ما بين المواقع والمقار والمرابض والتجهيزات التجسسية، إضافة إلى انتشار الجنود في عمق شمالي فلسطين المحتلّة، وذلك في إطار مساندتها لغزّة ومقاومتها، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية.
ومنذ التحامها بـ"طوفان الأقصى"، نفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان 6 عمليات باستخدام سلاح المسيّرات، بمهامتها المختلفة الاستطلاعية والهجومية والانقضاضية.
التهديد الذي تشكّله مسيّرات حزب الله بالنسبة لإسرائيل، توقّف موقع "Breaking Defense" الأميركي المتخصّص في الشؤون العسكرية، لقراءته وتحليله، وأكّد أنه "إذ دخل حزب الله الحرب بقوّة فإنّ دوراً كبيراً سيبرز للطائرات من دون طيّار بما سيشكّل تحدياً جوياً صعباً لإسرائيل".
وأكد الباحث في "معهد الشرق الأوسط" في جامعة "سنغافورة" جان لوب سمعان في حديثٍ مع الموقع الأميركي، أنّ "المسيّرات هي بين الترسانة الكبيرة لحزب الله التي تتمتّع بالجودة والتنوّع، والتي يمكن أن تغطي بسهولة على الدفاع الجوي الإسرائيلي".
الاعتراف بقدرات حزب الله في مجال المسيّرات واستخدامها، جاء أيضاً في حديث الخبير العسكري أندرياس كريغ، لـ"Breaking Defense"، إذ قال إنّ "تكنولوجيا الطائرات من دون طيار التابعة لحزب الله متطورة للغاية".
ومستنتجاً الدروس من الحرب في ناغورنو كاراباخ ، وفي أوكرانيا، حيث كانت المواقع الثابتة والتجمّعات الكبيرة للقوات عرضة لخطر الطائرات من دون طيّار، شدّد الموقع العسكري على أنّ مسيّرات حزب الله يمكن أن توفّر له قدرات المخابرات والمراقبة والاستطلاع، وتنفيذ المهمات الهجومية.
وفي بحث عن تساؤل "ما هي فرص الدفاعات الجوية الإسرائيلية للتعامل مع المسيّرات؟"، أكد الموقع العسكري أنه في حال أطلق حزب الله عدداً كبيراً من الطائرات من دون طيار مع تغطية بالنيران السريعة، فيمكن أن يتم تجاوز القبّة الحديدة ونظام الاعتراض بالليزر الجديد الذي تحاول "إسرائيل" إدخاله إلى الخدمة.
وأوضح أن ثغرات يواجهها نظام الاعتراض التابع للجيش الإسرائيلي، إذ إنّ "القبة الحديدية" صمّمت بشكل أساسي للتعامل مع التهديد الصاروخي، وعلى الرغم من أنها طُوّرت من أجل التصدّي للطائرات المسيّرة، إلا أنه لم يتمّ اختبارها بالفعل بعد. وبشأن منظومة الليزر، لفت الموقع إلى أنّ "Iron Beam" التي تستخدم تلك التقنية لمواجهة هجمات الطائرات من دون طيار، لم تنضج بعد. (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الطائرات من دون المسی رات حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقاتلة الجيل السادس الصينية.. ماذا تعرف عن الإمبراطور الأبيض؟
خلال فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمعرض الصين الدولي للطيران والفضاء، كشفت الصين عن نموذج مفاجئ لمقاتلتها "الإمبراطور الأبيض"، التي تُعتبر خطوة جريئة نحو تطوير طائرات حربية تجمع بين القدرات الجوية والفضائية.
هذه المقاتلة التي تُعد من الجيل السادس، تعكس طموحات الصين في الريادة في مجالات الطيران العسكري والفضاء، وتُعد بمثابة نقلة نوعية في تصميم الطائرات الحربية المتقدمة.
تصميم رائع
وتتميز مقاتلة "الإمبراطور الأبيض" التي تم تطويرها ضمن مشروع "نانتيانمين"، بقدرتها على التحليق بسرعات تفوق سرعة الصوت، مع إمكانية اختراق الغلاف الجوي لتنفيذ مهام في الفضاء.
كما أنها مزودة بتقنيات حديثة تعزز من قدرتها على التخفي، من خلال حجيرات صواريخ مدمجة في هيكلها، مما يجعلها واحدة من الطائرات المقاتلة الأكثر تطورًا من حيث التصميم والوظائف.
بالإضافة إلى أنها تتمتع بقدرة على الهبوط على مدارج غير مهيأة، مما يجعلها أكثر مرونة في العمليات العسكرية المعقدة، كل هذه الإمكانات تجعل "الإمبراطور الأبيض" أكثر من مجرد طائرة شبحية تقليدية، بل هي طائرة مصممة لتقديم حلول هجومية غير محدودة في السماء وفي الفضاء على حد سواء.
طموحات الصين
وتمثل مقاتلة "الإمبراطور الأبيض" خطوة جديدة نحو تحقيق هدف الصين في فرض وجودها كقوة عظمى ليس فقط في المجال الجوي، ولكن في الفضاء أيضًا، ووفقًا للتصريحات فإن الطائرة ليست مجرد مقاتلة شبحية، بل هي جزء من رؤية أكبر تهدف إلى تطوير طائرات قادرة على العمل في بيئات معقدة تشمل الفضاء.
كما يُظهر التصميم التطلع الصيني للوصول إلى مستويات غير مسبوقة في مجال الطيران العسكري، بما في ذلك القدرة على تنفيذ عمليات في الفضاء.
وعلى الرغم من الإعجاب الكبير الذي لاقته "الإمبراطور الأبيض"، تظل هناك بعض التساؤلات حول قدرة الصين على تطوير هذه الطائرة وتطبيقها عمليًا، فقد واجهت الصين سابقًا تحديات في تطوير محركات الطائرات، كما في حالة مقاتلة الجيل الخامس "تشنغدو جي-20"، مما يجعل من الصعب التصديق بأن الصين ستتمكن قريبًا من تقديم طائرة حربية قادرة على أداء مهام في الفضاء.
وقد يكون العرض جزءًا من حملة دعائية تهدف إلى تعزيز مكانة الصين الدولية، بدلًا من كونه إنجازًا تقنيًا ملموسًا في الوقت الحالي.
وفي النهاية، تظل "الإمبراطور الأبيض" خطوة طموحة تعكس طموحات الصين في الريادة التكنولوجية، ولكن من المبكر الجزم بما إذا كانت هذه الطائرة ستتجاوز حدود النموذج التجريبي لتصبح حقيقة على أرض الواقع.