ذكر موقع "الميادين"، أنّ الطائرات المسيّرة برزت كسلاح فعّال في عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان التي نفّذتها ضد الأهداف الاسرائيلية المتنوّعة ما بين المواقع والمقار والمرابض والتجهيزات التجسسية، إضافة إلى انتشار الجنود في عمق شمالي فلسطين المحتلّة، وذلك في إطار مساندتها لغزّة ومقاومتها، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية.



ومنذ التحامها بـ"طوفان الأقصى"، نفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان 6 عمليات باستخدام سلاح المسيّرات، بمهامتها المختلفة الاستطلاعية والهجومية والانقضاضية. 

التهديد الذي تشكّله مسيّرات حزب الله بالنسبة لإسرائيل، توقّف موقع "Breaking Defense" الأميركي المتخصّص في الشؤون العسكرية، لقراءته وتحليله، وأكّد أنه "إذ دخل حزب الله الحرب بقوّة فإنّ دوراً كبيراً سيبرز للطائرات من دون طيّار بما سيشكّل تحدياً جوياً صعباً لإسرائيل". 

وأكد الباحث في "معهد الشرق الأوسط" في جامعة "سنغافورة" جان لوب سمعان في حديثٍ مع الموقع الأميركي، أنّ "المسيّرات هي بين الترسانة الكبيرة لحزب الله التي تتمتّع بالجودة والتنوّع، والتي يمكن أن تغطي بسهولة على الدفاع الجوي الإسرائيلي". 

الاعتراف بقدرات حزب الله في مجال المسيّرات واستخدامها، جاء أيضاً في حديث الخبير العسكري أندرياس كريغ، لـ"Breaking Defense"، إذ قال إنّ "تكنولوجيا الطائرات من دون طيار التابعة لحزب الله متطورة للغاية".

ومستنتجاً الدروس من الحرب في ناغورنو كاراباخ ، وفي أوكرانيا، حيث كانت المواقع الثابتة والتجمّعات الكبيرة للقوات عرضة لخطر الطائرات من دون طيّار، شدّد الموقع العسكري على أنّ مسيّرات حزب الله يمكن أن توفّر له قدرات المخابرات والمراقبة والاستطلاع، وتنفيذ المهمات الهجومية. 

وفي بحث عن تساؤل "ما هي فرص الدفاعات الجوية الإسرائيلية للتعامل مع المسيّرات؟"، أكد الموقع العسكري أنه في حال أطلق حزب الله عدداً كبيراً من الطائرات من دون طيار مع تغطية بالنيران السريعة، فيمكن أن يتم تجاوز القبّة الحديدة ونظام الاعتراض بالليزر الجديد الذي تحاول "إسرائيل" إدخاله إلى الخدمة.  

وأوضح أن ثغرات يواجهها نظام الاعتراض التابع للجيش الإسرائيلي، إذ إنّ "القبة الحديدية" صمّمت بشكل أساسي للتعامل مع التهديد الصاروخي، وعلى الرغم من أنها طُوّرت من أجل التصدّي للطائرات المسيّرة، إلا أنه لم يتمّ اختبارها بالفعل بعد. وبشأن منظومة الليزر، لفت الموقع إلى أنّ "Iron Beam" التي تستخدم تلك التقنية لمواجهة هجمات الطائرات من دون طيار، لم تنضج بعد. (الميادين)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الطائرات من دون المسی رات حزب الله

إقرأ أيضاً:

متى: كنا ننتظر من قاسم الاعتذار من الشعب اللبناني

رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب نزيه متّى عبر برنامج "الجمهورية القوية" من إذاعة "لبنان الحرّ" أنّ "هناك تناقضاً واضحاً في مواقف الشيخ نعيم قاسم الأخيرة، فهو من جهة يقول: "نحن تحت راية الدولة وتحت سقف اتفاق الطائف"، ومن جهة أخرى يقول: "سلاح المقاومة باقٍ والمقاومة مستمرّة"، علماً أنّ البند الأول من اتفاق الطائف ينصّ على أن لا سلاحَ في لبنان سوى سلاح الشرعية اللبنانية".

 

أضاف : "كنتُ انتظر من الشيخ قاسم في أول خطاب له بعد انتهاء الحرب أن يعتذر علناً من الشعب اللبناني لأنّ حزب الله دمّر لبنان واقتصاده وبُنيته، بدل أن يركّز حديثه بالتهجّم تارة على وزير الخارجية يوسف رجّي وتارة أخرى على رئيس الجمهورية جوزاف عون، وهذا ما فعله سلفه السيد حسن نصرالله اثر انتهاء حرب العام 2006 عندما قال كلمته الشهيرة: "لو كنتُ أعلم"، وتوجّه الى قيادة الحزب قائلاً: "أنتم تدمّرون البلد مجدداً من خلال مواقفكم وتصرفاتكم وتأخذونه بأيديكم الى المجهول".

 

من جهة أخرى، أكد متى أنّ "الشيخ قاسم ليس هو من يقرر كيف سيكون مسار لبنان ومصيره، فهو يستطيع فقط إعطاء رأيه في هذا الموضوع وليس فرضه أبداً على اللبنانيين، لأنّنا شاهدنا ولمسنا في الماضي الى أين أودت أحادية الرأي بالبلد والى أيّ واقع أليم أوصلته"، مشدداً على "ضرورة عدم إعطاء ذريعة جديدة لإسرائيل للإعتداء على لبنان من خلال تسليم حزب الله كافة مخازن أسلحته وصواريخه الى الدولة وحلّ ميليشياته العسكرية نهائياً"، لافتاً الى أنّ "حزب الله هو الذي إستقدم الولايات المتحدة الى لبنان بتورّطه في حرب إسناد غزّة ووقّع إتفاق وقف إطلاق النار معها عبر حليفه الرئيس نبيه برّي، وليس القوات اللبنانية أو الدولة".

 

وتابع: "لا نستطيع أن ننكر انه سيكون هناك صراعُ خفيّ وتجاذبات صامتة في المرحلة المقبلة داخلياً، وهناك فريق سيبقى متمسّكاً بمواقفه وخياراته المؤذية الى أن يقتنع في نهاية المطاف بخيار الدولة ومؤسّساتها الشرعية".

 

وأشار متى الى أنّ "الجيش اللبناني لديه قدرة محدّدة وعديدٌ معيّن، ويجب الحذار من استنزاف طاقة الجيش وقدراته على حدود واحدة، دون أن ننسى تدخّله الدائم لضبط الأوضاع الأمنية في الداخل، من هنا المطلوب من الجميع بإلحاح الإنضواء تحت لواء الشرعية اللبنانية ودعم الجيش ومساندته".

مقالات مشابهة

  • أمنستي تستنكر استخدام إسرائيل للمياه سلاح حرب وتفاوض
  • تقرير أميركي: هذا مصير سلاح حزب الله
  • «حوت الرعد».. اليابان تدعم سلاح بحريتها بغواصة جديدة
  • قراصنة إيرانيون يستولون على بيانات 100 ألف حامل سلاح في إسرائيل
  • متى: كنا ننتظر من قاسم الاعتذار من الشعب اللبناني
  • تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو
  • موقع إسرائيلي: اجتماع متوتر بين الوزير ديرمر ومسؤول مصري
  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في تدريبات للناتو
  • وسط اتهامات لحزب الله| انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل.. ماذا يحدث؟