دار الإفتاء تكشف حكم صلاة تارك الزكاة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم صلاة رجل لا يخرج الزكاة المفروضة عليه، علمًا بأنه لديه أموال بلغت النصاب وحال عليها الحول. فهل هناك علاقة بين إقامة الصلاة وأداء الزكاة؟
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن من صلى ولم يخرج الزكاة صلاته صحيحة وسقط عنه فرض الصلاة ولا يعاقبه الله عليه، لكن عليه وزر ترك الزكاة، كما أن ثواب المصلي المؤدي لجميع الفرائض والملتزم لحدود الله أفضل من ثواب غيره.
وأشارت إلى أنه يجب على المسلم أن يكون حريصًا على الوقوف دون حدود الله تعالى، ومن المعلوم أنه يجب على كل مسلم أن يؤدي جميع فرائض الله تعالى حتى يصل إلى تمام الرضا من الله والرحمة منه، وحتى يكون قربه من الله وزيادة ثوابه وقبوله أوفر ممن يؤدي بعضها أو يترك البعض الآخر، وتكون صلته بالله أوثق، إلا أنه لا ارتباط بين إسقاط الفرائض التي يؤديها والفرائض التي يتهاون في أدائها.
وتابعت: فلكلٍّ ثوابه ولكلٍّ عقابه، فمن صام ولم يصلِّ سقط عنه فرض الصوم ولا يعاقبه الله عليه، كما أن عليه وزر ترك الصلاة يلقى جزاءه عند الله، وكذا من صلى ولم يخرج الزكاة، ومما لا شك فيه أن ثواب المصلي المؤدي لجميع الفرائض والملتزم لحدود الله أفضل من ثواب غيره وهو أمر بديهي، فالأول يسقط الفرض ويرجى له الثواب الأوفى لحسن صلته بالله، والثاني لا ينال من صلاته إلا إسقاط الفرض وليس له ثواب آخر إلا من رحم الله وشمله بعطفه وجوده وإحسانه؛ فيكون تفضلًا منه ومنةً، لا أجرًا ولا جزاءً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الزكاة النصاب الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء صلاة التراويح بأقل من 8 ركعات.. اعرف الموقف الشرعي
مع اقتراب شهر رمضان على الانتصاب، يكثر التساؤل حول الحد الأدنى لعدد ركعات صلاة التراويح، خاصة مع اختلاف اجتهادات الفقهاء حول عدد الركعات التي يمكن للمسلم أن يؤديها خلال هذه الصلاة التي تُعدّ من السنن المؤكدة في الشهر الفضيل.
في هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، أن صلاة التراويح يجب ألا تقل عن 8 ركعات، مؤكدًا أنه إذا صلّى المسلم أقل من ذلك فلا تُسمى «تراويح».
وأشار إلى أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن التراويح تؤدى مثنى مثنى، ويمكن أن تصل إلى 20 ركعة أو أكثر وفقًا لِما ثبت عن الصحابة والتابعين، بينما يكتفي البعض بعدد أقل تبعًا لقدرتهم.
من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة التراويح ليست فرضًا، لكنها من السنن المؤكدة التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإن من استطاع أن يؤديها عشرين ركعة فقد أتى بالكمال ونال أجرًا عظيمًا، أما من لم يستطع فيصلي ما تيسر له وفق طاقته، ويُكتب له الأجر بحسب نيته وسعيه، مشددة على أن الدين الإسلامي دين يسر، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
وأضافت الإفتاء أن الهدف من صلاة التراويح ليس فقط عدد الركعات، وإنما تحقيق الخشوع والسكينة والتقرب إلى الله خلال الشهر المبارك، داعية المسلمين إلى المواظبة على هذه الصلاة وعدم التفريط فيها قدر المستطاع، لما فيها من فضل كبير، إذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».