مؤتمر الدوحة للمال الإسلامي يدعو للانفتاح على تقنيات الذكاء الصناعي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
دعا البيان الختامي لمؤتمر الدوحة العاشر للمال الإسلامي الذي نظمته شركة بيت المشورة للاستشارات المالية، واختتم فعالياته الأسبوع الماضي، المؤسسات والجهات لتبني مشروعات تعزز البيانات الضخمة في مجال الصناعة المالية الإسلامية، وتسهل الوصول إليها والتعامل معها عبر تقنية الذكاء الاصطناعي.
وطالب المؤسسات الوقفية بالانفتاح على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإدماجها في عمليات الوقف والاستفادة منها في مجال التوثيق والحفظ لحماية الأصول الوقفية، وفي مجال إدارة واستثمار الوقف، وتحفيز الواقفين وتوجيه الأوقاف، بما يعزز من دورها وفاعليتها وحوكمتها.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر الذي أنهى أعماله في 27 فبراير/شباط الماضي أنه يمكن للمصارف الإسلامية من خلال تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومنها تقنية التعلم الآلي والتعلم العميق أن تقود تحولا غير مسبوق في عدة مجالات بما فيها صنع القرار، وإدارة المخاطر، والكشف عن الاحتيال، وفرز العملاء، وتداول الخوارزميات، وتمكين القوى العاملة من التطورات التكنولوجية الحديثة، وذلك بالتزامن مع الالتزام بالمبادئ الأخلاقية للتمويل الإسلامي.
المؤتمر اعتبر أنه يمكن للمصارف الإسلامية من خلال تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تقود تحولا غير مسبوق (الجزيرة) الابتكار وتبادل المعرفةوقال البيان إنه يمكن النظر في منح الروبوتات ووكلاء التجارة الإلكترونية أهليّة وذمة مالية؛ تأسيسا على الافتراض والتقدير القائم على وجود ذمة مالية لغير الآدميين كجماعات الأشخاص والأموال والوقف وبيت المال، مشددا على أن برامج الذكاء الاصطناعي، ومنها تقنية الشات جي بي تي لا يمكن الاعتماد عليها استقلالا في إصدار الفتوى، ويمكن الاستفادة من هذه التقنيات كأدوات مساعدة في الفتوى والإحاطة بالأدلة وتفاصيل المسائل.
ولفت إلى إمكانية أن تسهم تقنية معالجة اللغة الطبيعية "إن إل بي" (NLP) في تطوير المنتجات المالية الإسلامية، وتوفير خدمات أفضل للعملاء، وتعزيز فهم المستهلكين والمستثمرين للمنتجات المالية الإسلامية واتخاذ القرارات.
وأوصى المؤتمر بتعزيز التعاون والشراكات بين المؤسسات المالية الإسلامية وشركات تقنية "إن إل بي" (NLP) المتخصصة في تطوير المنتجات المالية الإسلامية لتحقيق الابتكار وتبادل المعرفة وتطوير حلول مبتكرة لتلبية احتياجات السوق.
المؤتمر دعا إلى دمج التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي مع الإطار الأخلاقي للتمويل الإسلامي (الجزيرة) الذكاء الاصطناعي والرقابة الشرعيةوأوضح البيان الختامي أنه يمكن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الرقابة والتدقيق الشرعي وزيادة كفاءة وفعالية ودقة عمليات الامتثال الشرعي داخل مؤسسات التمويل الإسلامي، من خلال تقنيات التحليل التلقائي للبيانات، والتحليلات التنبؤية لتقييم المخاطر، وتعزيز التقارير والتوثيق، والرقابة بما يدعم الثقة والشفافية والنزاهة في صناعة التمويل الإسلامي.
وأفاد بأنه في ظل الحاجة الملحة لمشاركة البيانات، فإن التشريعات ينبغي أن تتضمن قواعد صارمة لتنظيم وحماية الخصوصيات، وعلى الجهات التشريعية تعزيز الأحكام الخاصة بذلك، وعلى الجهات العاملة في المجال زيادة التأهيل ونشر التوعية بأخلاقيات معالجة ومشاركة البيانات، بما يضمن حماية حقوق الأفراد والمجتمع والنظام العام.
وأشار إلى أن أهمية استكشاف تقاطع التكنولوجيا والتمويل والأخلاق، تكمن في دمج التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي مع الإطار الأخلاقي للتمويل الإسلامي، لتعزيز النزاهة الأخلاقية والشفافية، مما يسهم في جذب المتعاملين إلى صناعة التمويل الإسلامي ونمو واستدامة مؤسسات التمويل الإسلامي في ضوء مقاصد الشريعة.
وناقش مؤتمر الدوحة العاشر للمال الإسلامي خلال جلساته العلمية المحاور الثلاثة الرئيسة المتضمنة لموضوعات "الحوكمة الشرعية والتقنيات الذكية"، و"أثر التكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة المؤسسات المالية الإسلامية"، و"أخلاقيات التمويل الإسلامي في ظل الأنظمة الذكية"، وذلك من خلال أوراق العمل المقدمة من العلماء والأكاديميين والمختصين المشاركين، بالإضافة إلى النقاشات والمداخلات التي أثرت موضوعات المؤتمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تقنیات الذکاء الاصطناعی المالیة الإسلامیة التمویل الإسلامی من خلال
إقرأ أيضاً:
بالفيديو والذكاء الاصطناعي.. تقنية جديدة للكشف المبكر عن السكري وضغط الدم
تمكّن فريق من الباحثين اليابانيين، من تطوير كاميرا فيديو عالية السرعة مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي أثبتت قدرتها على إجراء فحوصات سريعة ودقيقة للكشف عن ارتفاع ضغط الدم والسكري، من النوعين الأول والثاني، دون الحاجة إلى عينات دم أو أجهزة قياس ضغط الدم.
تعتمد هذه الكاميرا على تحليل تدفق الدم بشكل دقيق، من خلال مراقبة التغيرات في تدفق الدم في مناطق معينة من الجسم، مثل: الوجه وباطن اليد. حيث تلتقط الكاميرا 150 صورة في الثانية، وتستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه الصور واكتشاف العلامات الدقيقة التي تشير إلى ارتفاع ضغط الدم أو وجود مشاكل في مستويات السكر في الدم.
في الدراسة الأولية التي أجريت على 215 متطوعًا، بما في ذلك 62 مصابًا بارتفاع ضغط الدم و44 شخصًا يعانون من السكري، أثبتت كاميرا الفيديو الذكية فعاليتها بنسبة دقة وصلت إلى 94 في المئة في الكشف عن ارتفاع ضغط الدم عند قياسه فوق 130/80.
أما في الكشف عن السكري، فإن دقة الكاميرا بلغت 75 في المئة مقارنةً باختبارات الدم التقليدية. مثل: هيموجلوبين A1c، الذي يقيس مستويات السكر في الدم على المدى الطويل.
وأكد قائد الفريق البحثي من جامعة طوكيو، ريوكو أوشيدا، في بيان صحفي، أنّ: "التغيرات في تدفق الدم تشكل علامة رئيسية لمرض السكري، خاصة فيما يتعلق باعتلال الأعصاب الطرفية، وهي حالة تؤدي إلى شعور بالخدر والألم في اليدين والقدمين بسبب تلف الأوعية الدموية".
وأضاف أوشيدا، أن: "الدراسة ما زالت في مراحلها الأولى، وأن الفريق يخطط لتدريب الخوارزميات على رصد المزيد من الحالات مثل عدم انتظام ضربات القلب، واختبار التكنولوجيا في مجموعات سكانية أكبر وأكثر تنوعًا".
أي الهدف المستقبلي للبحث
يطمح الباحثين إلى أن تصبح هذه التقنية أداة تشخيصية غير جراحية وسريعة، يمكن استخدامها في الفحص الروتيني للكشف عن الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري في وقت مبكر، مما يساعد على تحسين العلاجات الوقائية.