أبرز ما قالوه الزعماء في قمة الغاز بالجزائر.. "الشعب الفلسطيني"
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
في ظل أزمات دولية وإقليمية، تلقي بظلالها على أسواق الطاقة العالمية، عقدت أبرز الدول المصدّرة للغاز قمة في الجزائر، اليوم السبت.
وحسب سبوتنيك، وألقى زعماء الدول المشاركة كلمات خلال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، التي تنعقد بينما تواجه صناعة الغاز تحديات مرتبطة بالتطورات الحالية للسوق، المتميزة بتذبذب الأسعار، بالإضافة إلى انعكاسات التوترات الجيوستراتيجية، التي يتقدمها الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك التوترات الحاصلة في البحر الأحمر، جراء هجمات "أنصار الله" على السفن الداعمة لإسرائيل.
فرصة لرسم رؤية مشتركة
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نوه بانضمام جمهورية موزمبيق وموريتانيا والسنغال بصفة ملاحظ، مؤكدا أن الغاز الطبيعي يلعب دورا هاما في التنمية، وأن الجزائر تدرك مع كافة الشركاء أن الغاز الطبيعي مصدر للطاقة ميسور التكلفة.
وقال إن التحديات اليوم تتطلب منا تعزيز الحوار والعمل المتعدد الأطراف لتحقيق الأهداف التي وضعناها لدى تأسيس منتدانا، معربا عن تطلع الجزائر إلى العمل الوثيق مع الدول المصدرة للغاز للارتقاء بالمنتدى وتحقيق أهدافه الاستراتيجية.
وتقدم تبون "بخالص الشكر لأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني على رئاسته الموفقة للدورة المنصرمة وإدارة متطلباتها بحكمة وتبصر".
وأكد أن هذه القمة تشكل فرصة لرسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين للغاز في آن واحد.
وفي كلمته، عبر وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف، عن ثقته في أن التعاون في هذا المجال سيأخذ به إلى مستوى أعلى.
وقال إن "المسألة المهمة التي تجمعنا تبقى محل نقاش بين دول العالم من أجل استقرار أسعار الغاز العالمية للغاز الطبيعي".
وتابع: "في وقتنا الحالي فإن الدول الأعضاء تشارك بقدر كبير من أجل نجاح القمة على المستوى البعيد في مجال الطاقة واستخراج الغاز الطبيعي، تعتبر الجزائر من الأعضاء الفاعلين في السوق العالمي للغاز".
"بالنسبة للتوقعات التي كانت بعد الوباء العالمي الذي مسنا، قد أخلت بسوق الغاز بصفة خاصة، ويمكن لسوق الغاز ان يكون محايدا، حتى لا يختلط بالمجالات الأخرى"، وفقا للوزير.
وأضاف: "بغض النظر عن العقوبات التي تفرض على روسيا منذ عامين، فهي تخدم بشكل فعال مع الدول الأعضاء من أجل استقرار سوق الغاز، وهناك حاجة لتطوير السوق بما يخدم الاقتصاد بشكل خاص".
وأشار الوزير إلى أنه "في الوقت الحالي، الأعضاء المشاركون يعملون بتعاون على الازدهار والرقي بالمجال، والإبقاء على توقعات السوق العالمي في تطلعات لخدمة سوق الغاز، وعلينا أن نحدد وجهة نظر روسيا التي تسعى دائما للازدهار والتنمية".
كنز الغاز في بحر غزة
في كلمة تطرق فيها إلى الأزمة الفلسطينية، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن التنمية والاستثمار في الدول والتي تستند إلى استغلال واستثمار ثرواتها هي حق للشعوب التي عانت طويلا.
وأضاف أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلق بالسيادة التامة على الموارد الطبيعية وثرواتها، يؤكد أن أحقية الدول في التنمية ورفاهية شعوبها.
وأوضح أن منتدى الدول المصدرة للغاز يأتي في سياق "أحقية الدول في استثمار واستغلال مواردها الطبيعية، خاصة أن الغاز يأتي ضمن هذه الموارد الطبيعية التي تساهم بقدر كبير في التنمية وتحقق السيادة الكاملة لدولنا ودول العالم".
وتابع: "كلما كنا أحرارا في بلداننا وفوق أرضنا، كلما ساهم ذلك في استغلال واستثمار ثرواتنا، ورفع الطوق فوق الطوق من أجل التحرر الكامل".
وأكد "الوقوف الكامل مع الشعب الفلسطيني ضد الكيان المحتل الذي يرتكب أبشع الجرائم، ونؤكد وقوفنا الكامل بكافة الإمكانيات، لكي يسترد الشعب الفلسطيني حقه في أرضيه وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على أن "الغاز في بحر غزة يقدر بكميات كبيرة، ويمكنه أن يعيد التنمية والاستقرار للشعب الفلسطيني بعد سنوات من المعاناة".
إيران.. "مركز ترانزيت"
من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن نظام الهيمنة الغربي المتوحش يحاول فرض هيمنته على العالم، حيث قدمت واشنطن كل الدعم بالمال والسلاح وشاركت في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، وما زالت تقدم المزيد من الدعم لإسرائيل في الوقت الذي يتوجب فيه وقف إطلاق النار.
وقال إن "الجرائم الإرهابية المنظمة بحق الشعب الفلسطيني تستحق المساءلة القانونية للمحاسبة على ما ارتكب بحق شعب فلسطين، لافتا إلى أن تحديات كبيرة يواجهها العالم في مجالات مختلفة منها في أمن الطاقة، ونحن نحتاج إلى التوافق والتشاور بين الحكومات لتجاوز هذه التحديات".
وشدد على ضرورة اتباع سياسات حديثة من أجل استثمار واستغلال التقنيات الحديثة بهدف زيادة الارباع وتطوير الأسواق عبر تشكيل صناديق الاستثمار، وأن يقوم باستقطاب الاستثمارات، مضيفا أن بلاده تعتزم الاعتماد على الغاز الطبيعي، والتعاون الثنائي مع كافة دول الجوار، وأن تجد دورا مناسبا مع حجم الاحتياطات.
وأعلن استعداد بلاده للتحول إلى "مركز ترانزيت" بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز.
رؤية عادلة للإنتاج الطاقوي
الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أكد خلال كلمته دعم بلاده الكامل للشعب الفلسطيني "الذي يتعرض لمحاولات لإبادته".
وقال إن العالم يحتاج إلى استقرار أسواق الطاقة، كما يحتاج لوجود الطاقة، وتحقيق التوازن بين أمن الطاقة، وآثار الانبعاث والاحتباس.
وأضاف أن "هناك ضرورة لوضع رؤية عادلة للإنتاج الطاقوي، خاصة أن الوقود الأحفوري شكل نحو 80% خلال العقود الماضية، وقد يشكل نسبة 60% خلال العقد الحالي".
وأشار إلى أنه من المهم التركيز على صناعة الغاز في قطاع الطاقة، خاصة لدوره التكاملي مع مصادر الطاقة النظيفة، مؤكدا أن منتدى الدول المصدرة للغاز يقوم بدور من أجل الاستقرار وضمان أمن الطاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة.
وتابع قائلا: "إن العراق حريص على التنسيق والتشاور الدائم مع الدول المنتجة للغاز، ولذلك حرص على الانضمام للمنتدى. إن العراق يبذل جهدا كبيرا في إطار مشروعات الغاز بالداخل العراقي".
وأضاف: "نود أن نشير إلى دور الجزائر الرئيسي من خلال عملها الريادي للوصول إلى توافقات تاريخية بشأن سوق النفط والغاز".
ليبيا تخطط لزيادة القدرة
وفي كلمته، قال رئيس المجلس الرئاسي بليبيا محمد المنفي: إن المنتدى يساهم في أمن الطاقة العالمي واستقرار السوق، وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال الحوار والتشاور بين الأطراف كافة، بما يحقق أهداف المنتدى في تعزيز دور الغاز.
وأضاف أن التقدم الملموس في ليبيا بمختلف المستويات السياسية والأمنية، لتمكين الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة للعودة وممارسة أنشطة الاستكشافات والتنقيب. كما يجرى الإعداد لطرح تراخيص جديدة في مجال الاستكشافات في اليابسة والمناطق البحرية.
وأوضح أن "ليبيا تخطط لزيادة القدرة من الإنتاج على مستوى الغاز الصفري، في إطار مساهمتها بشأن تعزيز الأمن الطاقوي".
وأضاف: "نسعى من أجل وصول الغاز من المناطق الأفريقية إلى الأسواق الأوروبية، كما نبدي استعدادنا للتحاور حول الأمر للربط بين الدول المنتجة في أفريقيا والدول المستهلكة في أوروبا" وفق قوله.
موزمبيق قادمة بسرعة
الرئيس الموزمبيقي قال "إننا في شمال موزمبيق اكتشفنا بعض المصادر للغاز الطبيعي وبصدد استغلالها في وقت قريب".
وأضاف "نخطو خطوات كبيرة في المجال لتوفير الغاز بما يعود بالنفع المحلي. إننا نولي عناية كبيرة للتحول الطاقي والطاقة النظيفة، ونسير عملية الانتقال الطاقوي".
كما أكد حرص بلاده على العمل من أجل الوصول إلى عالم أكثر عدالة.
خطة واستراتيجية مصرية
ونيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ألقى وزير البترول المصري طارق الملا كلمة، أكد فيها حرص مصر على العمل بشكل وثيق لتطوير حلول وشراكات نحو مستقبل طاقة آمنة ومستدامة.
كما أكد أن رسالة مصر تأتي على شكل دعوة من أجل تعزيز التعاون وتحقيق السلام والتنمية المستدامة والتنسيق بين الدول الأعضاء من أجل التنمية الشاملة.
وقال إن عقد القمة السابعة يأتي في ظل تحديات بما يحتم توحيد الرؤى بم يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة للدول الأعضاء بالمنتدى، مؤكدا أن التحديات التي مر بها قطاع الطاقة أكد تعاظم الاهتمام وزيادة الطلب على الغاز.
وأوضح الملا أن قطاعة الطاقة المصري اتبع خطة واستراتيجية للتحول لمصادر الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات للغاز، والتوسع في إنتاج الطاقات الجديدة.
"تشير معظم المنظمات إلى أن الوقود الاحفوري يظل مصدرا في المزيج الطاقوي لعقود مقبلة، وإن العالم يشهد تحولا هاما للتحول الطاقي بما يسهم في الحد من تأثر المناخ، وقد ونجحت مصر خلال قمة المناخ "كوب 27" بشرم الشيخ في وضع رؤية بشأن تعزيز دور صناعة البترول والغاز في الحد من تغير المناخي"، بحسب الوزير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منتدى الدول المصدرة للغاز زعماء الدول الجزائر الطاقة العالمية الدول المصدرة للغاز الشعب الفلسطینی الغاز الطبیعی الدول المنتجة أمن الطاقة بین الدول الغاز فی وقال إن من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
النفط: نجهز وزارة الكهرباء يومياً بـ1500 مقمق من الغاز الوطني
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أعلنت وزارة النفط، اليوم الثلاثاء، تجهيز وزارة الكهرباء بكمية 1500 مقمق من الغاز الوطني يومياً.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر اسماعيل في بيان اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "وزارة النفط تقوم بتجهيز محطات توليد الطاقة الكهربائية بكمية (1500) مقمق مليون قدم مكعب قياسي باليوم من الغاز الوطني ، الى جانب ملايين الألتار يومياً من النفط الخام وزيت الوقود وغيرها".
وأشار اسماعيل الى "التزام وزارته بالخطة الوقودية التي يتم إقرارها بالتعاون مع وزارة الكهرباء، حيث يتم تجهيز محطات الطاقة الكهربائية بجميع أحتياجاتها من الوقود البديل في حالة انقطاع تجهيز الغاز المستورد، الى جانب تجهيز المنشآت الصناعية والمعامل والمولدات للقطاع الحكومي والخاص، الى جانب تجهيز أصحاب المولدات الاهلية بكميات كبيرة من (الكاز) يومياً لتعويض المواطنين عن النقص في تجهيز الكهرباء الوطنية".
وكشف وكيل الوزارة عن "كميات النفط الخام وزيت الوقود التي تقوم وزارة النفط بتجهيزها لمحطات الطاقة الكهربائية ، حيث بلغت كمية النفط الخام التي يتم تجهيزها (208) آلاف برميل من النفط الخام يومياً، الى جانب تجهيز كمية (15) مليون لتر من زيت الوقود".