دراسة في «جامعة أبوظبي» عن عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة في الأزمات
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أجرت طالبة الدكتوراه الإماراتية مريم الظاهري، من «جامعة أبوظبي» دراسة من سوق العمل الإماراتي عن آلية عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة، شملت 487 شركة من جميع إمارات الدولة، واستغرقت نحو 4 سنوات منذ عام 2019، خلصت إلى أن الأزمات قد لا تكون السبب الرئيسي في التأثير في أداء الشركة وخسارتها، وإنما كيف تدار الشركة وقت الأزمة، من ناحية تعديل الاستراتيجيات لمواكبة حجم التغيير، وتعزيز التواصل، وتدريب الموظفين، ومتابعة المنافسين، ومواكبة متغيرات السوق باستمرار وتفعيل التغيير المباشر.
وتضمنت الدراسة 5 توصيات لتحسين أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة في أوقات الأزمات هي: الدور الحاسم للقدرات الديناميكية، وقدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز القدرة التنافسية، واستمرارية الشركات السياحية الصغيرة والمتوسطة، خاصة خلال الأزمات مثل الجائحة التي شهدها العالم أخيراً. والقدرات الديناميكية ضرورية للتكيف مع التغيرات السوقية والحفاظ على التنافسية، فإن فعاليتها تعتمد على تخصيص الموارد وتوزيعها وتكليفها بالشكل الصحيح. وأهمية دمج القدرات الديناميكية مع قدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما يتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة تحسين العمليات الداخلية. وتقليل التكاليف، والتكيف مع التغيرات السوقية، واتخاذ قرارات مستنيرة وواضحة. واقتراح استراتيجيات مثل تحسين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المستخدمة في الشركة ونشر الوعي بين الموظفين عن أهميتها وكيفية استخدامها بالإضافة إلى توظيف المختصين لاستغلال هذه القدرات بفعالية أكبر. وخريطة طريق استراتيجية لأصحاب الشركات ورائدي الأعمال، توضح أهمية الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تشجيع الابتكار، بناء التحالفات والشراكات الاستراتيجية، ومسح البيئة التجارية باستمرار للبحث عن الفرص والاستفادة منها وتحديد المهددات لتخطيها، ومن ثمّ يوجّه أصحاب الشركات وروّاد الأعمال بأهمية استخدام القدرات الديناميكية وقدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحديد التحديات والمحافظة على تنافسيتهم في السوق الإماراتي.
وقالت مريم الظاهري: تتبعت هذه الدراسة أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع السياحي، عبر دورها بدعم القطاع السياحي، ما يؤثر إيجاباً في اقتصاد دولة الإمارات، ما يحثّ على ضمان استمرارية هذه الشركات في العمل وتحديداً في أوقات الأزمات، وهو الوقت الذي يشكل اضطرابات في السوق ويؤثر إما في فعالية الشركة أو خسارتها، ولذلك طبّقت هذه الأطروحة خلال أزمة «كورونا».
وأضافت: بينت لنا الأطروحة نتائج لم تكن في الحسبان، حيث تبين أن الأزمات لا دور لها في التأثير في استمرارية الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإنما تطبيق القدرات الديناميكية في الشركة عبر الإدارة السليمة، وتخصيص الموارد وتفعيلها بالشكل السليم، كان له الدور الأكبر في استمرارية الشركة وقت الأزمات، والعكس. وكذاك تبين لنا أن استخدام قدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أسهم في تعزيز تطبيق القدرات الديناميكية وتعديل استراتيجيات الشركة، ما أدى إلى تنافسية تلك الشركات وقت الأزمة.
وأوضحت أن السبب الرئيس هو الثغرة العلمية التي تضيء على مناظرة الباحثين العلميين فيما يتعلق بفعالية القدرات الديناميكية وقدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقت الأزمة، لأن أغلبية البحوث في هذا المجال طبّقت علمياً في بيئة مستقرة، ما أثار الجدل العلمي في مدى فعاليتها في أوقات الأزمات.
والأطروحة هي الأولى في دولة الإمارات التي بحثت عن فعالية القدرات الديناميكية وقدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال أوقات الأزمات وأدت إلى نتائج جديدة وملموسة من الجانب العلمي والمهني.
وأوضحت أن الدراسة تضمنت جانب الدعم الحكومي للشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات خلال الأزمة، كما أدى استخدام قدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى تقليل احتياجات التمويل، كون هذه القدرات أسهمت في تقليل الكلفة على الشركة، وتعديل القدرات الديناميكية الحالية وتحسينها وتفعيل قدرات ديناميكية جديدة من دون الحاجة إلى تمويل إضافي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة أبوظبي الإمارات الشرکات الصغیرة والمتوسطة أوقات الأزمات
إقرأ أيضاً:
نهائيات «الألعاب الجامعية» على خط الانطلاق في أبوظبي
أبوظبي (لاتحاد)
أخبار ذات صلةاكتملت قائمة فرق الجامعات المتأهلة إلى المباريات النهائية لمسابقات كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة للطلاب والطالبات، ضمن دورة الألعاب الجامعية، الأولى والأكبر المخصّصة للجامعات في الدولة، على أن تقام المباريات النهائية السبت والأحد في أبوظبي، في استاد محمد بن زايد وصالة مبادلة دوم في نادي الجزيرة.
وتقام الدورة بتنظيم شركة أبوظبي للترفيه، بالتعاون مع وزارة الرياضة، والاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، وبدعم من سلوشنز، ومجموعة إم بي إم إي، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة «الراعي الذهبي».
ويلتقي في المباراة النهائية للمسابقات، في كرة القدم للطلاب، جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الإمارات، وفي كرة القدم للطالبات كليات التقنية العليا أبوظبي مع الجامعة الأميركية في الشارقة، وفي كرة الطائرة للطلاب تلتقي جامعة الشارقة مع الجامعة الأميركية في دبي، وفي كرة الطائرة للطالبات تلتقي جامعة نيويورك مع الجامعة الأميركية في دبي، وفي كرة السلة للطلاب تلتقي جامعة الشارقة مع الجامعة الأميركية في دبي، وفي كرة السلة للطالبات تلتقي الجامعة الأميركية في دبي مع الجامعة الأميركية في الشارقة.
وجاءت نتائج الدور نصف النهائي، في كرة القدم للطلاب، فوز جامعة الشارقة على جامعة العين 3-0، والجامعة الأميركية في الإمارات على الجامعة الأميركية في الشارقة 2-1، وفي كرة القدم للطالبات فوز كلية التقنية العليا أبوظبي على جامعة نيويورك 2-1، والجامعة الأميركية في الشارقة على الجامعة الأميركية في دبي 3-1، وفي كرة الطائرة للطلاب فوز جامعة الشارقة على كلية التقنية العليا دبي 2-0، والجامعة الأميركية في دبي على جامعة دبي 2-0، وفي كرة الطائرة للطالبات فوز جامعة نيويورك على جامعة الشارقة 2-0، والجامعة الأميركية في دبي على جامعة روشستر 2-1، وفي كرة السلة للطلاب فوز جامعة الشارقة على جامعة روشستر 68-63، والجامعة الأميركية في دبي على الجامعة الكندية في دبي 60-36، وفي كرة السلة للطالبات فوز الجامعة الأميركية في دبي على جامعة الشارقة 70-14، والجامعة الأميركية في الشارقة على جامعة أبوظبي 31-27.
واعتمد المنظمون برنامج النهائيات، فيقام اليوم، المباريات النهائية ولقاءات تحديد المركزين الثالث والرابع لكرة الطائرة للطالبات وكرة القدم للطالبات وكرة الطائرة للطلاب، وتقام يوم الأحد المباراة النهائيات ولقاءات تحديد المركزين الثالث والرابع لكرة السلة للطالبات، وكرة القدم للطلاب وكرة السلة للطلاب.
وكانت الدورة انطلقت في بداية الموسم الرياضي الحالي، وتواصلت إقامة التصفيات على عدة أشهر، في أكبر عرض للمواهب وتعزيز قدرات الشباب من الجنسين، وذلك للتأكيد على تحقيق الأهداف، التي انطلقت من أجلها كواحدة من أهم مخرجات «خلوة مستقبل الرياضة»، التي عقدتها وزارة الرياضة، وجاءت لتجمع مؤسسات التعليم العالي من جميع أنحاء الدولة في بطولة رياضية.
وتسهم هذه الدورة في جذب اللاعبين الموهوبين رياضياً لرفد الرياضة الاحترافية بمواهب شابة من داخل الجامعات الإماراتية، التي تحتضن كافة فئات الشباب من جميع أنحاء المنطقة، إلى جانب الترويج للنشاط الرياضي بين المشجعين الذين يتابعون هذه المنافسات داخل الجامعات نفسها والمجتمع بالعموم.