الحرة:
2025-02-16@12:06:35 GMT

تطور ثوري.. فحص دم بسيط يكشف الإصابة بألزهايمر

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

تطور ثوري.. فحص دم بسيط يكشف الإصابة بألزهايمر

أصبح اكتشاف الإصابة بمرض ألزهايمر بمجردّ اختبار دم بسيط قاب قوسين أو أدنى من أن يتحقق فعلياً بعد سنوات طويلة من البحوث، وسيشكّل بالتالي تطوراً ثورياً في هذا المجال، لكنّ المرضى أنفسهم لن يلمسوا الفائدة منه ما لم تتوافر علاجات فاعلة لهذا المرض بعد طول انتظار.

وقال طبيب الأعصاب جوفاني فريسوني، أحد أبرز الأخصّائيين الأوروبيين في مرض ألزهايمر لوكالة فرانس برس: "ستغير المؤشرات الحيوية للدم الطريقة التي نجري بها التشخيص".

ويشكّل التشخيص بهذه الطريقة منذ سنوات أحد محاور التركيز الرئيسية للبحوث المتعلقة بهذا المرض الذي يُعَدّ الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف، ويؤثر بشكل لا رجعة فيه على عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم.

وتتمثل الفكرة في توفير القدرة من خلال اختبار دم بسيط، على رصد مؤشرات تكشف الآليات الفيزيولوجية التي يبدأ بها المرض.

وتوصل العلماء إلى معطيات عن آليتين رئيسيتين، من دون التوصل  إلى فهم كامل للتفاعل بينهما، أولاهما عبارة عن تكوين ما يُعرف بلويحات بروتين الأميلويد في الدماغ، والتي تضغط على الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية، والثانية تراكم بروتينات أخرى تسمى تاو داخل الخلايا العصبية نفسها.

وتتوافر أصلاً فحوص تتيح اكتشاف الإصابة بألزهايمر، أحدها بواسطة البزل القطني (أو الشوكي)، والثاني بواسطة إحدى تقنيات التصوير الطبي وهي التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). ولكن نظراً إلى أن هذه الفحوص طويلة وثقيلة ومكلفة، يكتفي كثر من المرضى بالنتائج السريرية، كفقدان الذاكرة الشديد.

وسبق أن طُرحَت في السوق بعض اختبارات الدم، ولكن عملياً لا يُستخدَم سوى القليل منها في انتظار توافُر بيانات عن فائدتها الحقيقية. إلا أن العديد من الدراسات أثبتت في الأشهر الأخيرة فاعلية بعض اختبارات الدم في رصد العلامات الداخلية للمرض.

ونُشرت أبرز هذه الدراسات في كانون الثاني/يناير الفائت في مجلة "جاما نورولودجي". وخلصت الدراسة التي استندت إلى متابعة وضع نحو 800 شخص، إلى أن اختبار الدم يمكن أن يكشف عن كمية غير طبيعية من الأميلويد أو عن بروتينات تاو بفاعلية مماثلة للفحوص المعتمدة في الوقت الراهن.

والأهم من ذلك، أن فاعلية هذا الاختبار ثبتت في مرحلة ما قبل سريرية، حتى قبل ظهور الأعراض المعروفة لهذا المرض.

وأبدت الأوساط الطبية عموماً ارتياحها إلى هذا التقدم المهم، رغم بعض الثغرات، ومنها ضرورة تأكيد هذه الفاعلية في الممارسة العملية، إضافة إلى أن هذا الاختبار يُظهر فقط وجود آليات فيزيولوجية لا تؤدي بشكل منهجي إلى الخرف.

خطوة أولى

واعتبر أخصّائي طب الأعصاب بارت دي ستروبر في تعليق عبر منصة مركز "ساينس ميديا سنتر" البريطاني أنها "دراسة ممتازة تقرّب إلى حد كبير إمكان استخدام اختبار دم عادي لرصد مرض الزهايمر".

وفي المملكة المتحدة، أصبح هذا التطوّر حقيقة واقعة تقريباً. ويهدف البرنامج، الذي بدأته العديد من المنظمات المناهضة لمرض الزهايمر، منذ العام الماضي إلى اختبار مدى فائدة اختبارات الدم هذه داخل نظام الرعاية الصحية البريطاني.

إلاّ أنّ اكتشاف الإصابة بالمرض في مرحلة مبكرة يفقد أهميته في غياب أي علاج فاعل. ومع ذلك، يأمل كثر من أطباء الأعصاب راهناً في أن تحقق الأدوية النتيجة المرجوة.

فبعدما أخفقت البحوث طوال عقود في التوصل إلى علاجات، يبدو أن ثمة دواءين واعدين، أحدهما من شركة "إلاي ليلي"، والآخر من "بايوجين" (Biogen)، يستطيعان إبطاء تطور مرض الزهايمر عن طريق مهاجمة لويحات الأميلويد.

ومع أن فاعليتهما محدودة، وآثارهما الجانبية حادة، يرى كثر من أخصّائيي طب الأعصاب  أنهما خطوة أولى نحو علاجات أخرى أكثر فاعلية.

وفي ضوء ذلك، يؤمل في أن يساهم التمكن من استخدام اختبار دم بسيط لرصد مرض الزهايمر في أسرع وقت ممكن من زيادة فاعلية أي دواء.

وثمة تفصيل مهم هو أن فحص الدم أتاح التشخيص المبكر لدى مرضى يعانون أصلاً ضعف الذاكرة، لا لدى أيّ كان.

وقال فريسوني "لا فائدة اليوم من اختبار المؤشرات الحيوية للدم لدى الأشخاص الذين لا يعانون عجزاً إدراكياً، فهذا لن يؤدي إلا إلى الضرر".

فماذا يفيد اكتشاف ارتفاع خطر الإصابة بالمرض، إذا لم تتوافر وسائل ملموسة لمنع ظهوره؟ ومع ذلك، لا يستبعد فريسوني أن يصبح فحص مرض الزهايمر حقيقة ذات يوم.

وقال "نحن نختبر راهناً بعض الأدوية الهادفة إلى تقليل خطر الإصابة بخرف الزهايمر". وأضاف "ربما، في غضون خمس أو عشر سنوات، سيصبح ذلك في الممارسة السريرية. عندها، سأكون قادراً على أن أوصي بقياس المؤشرات الحيوية للدم (كأداة فحص)، ولكن ليس اليوم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مرض الزهایمر اختبار دم

إقرأ أيضاً:

اختلاف بسيط بخارطة الازدحامات.. موقف تفصيلي بحركة المرور في بغداد الان

شبكة انباء العراق ..

تشهد العاصمة بغداد صباح اليوم الاحد، ازدحامات خانقة كالمعتاد، لكن خارطة الازدحامات اليوم تحتوي على اختلافات بسيطة بظهور الازدحامات في مناطق معينة واختفائها او انخفاضها في مناطق أخرى.

وجاءت خارطة الازدحامات كالاتي:

جسر الطابقين ومجسر المصافي وشارع دورة يوسفية ازدحام طويل لغاية مسافة قريبة قبل الوصول لسريع الدورة

ساحة الطابقين والشوارع الأربعة المتصلة بها ازدحام

كرادة داخل وأبو نؤاس لغاية الجسر المعلق

كرادة خارج من مجسر الأمانة لغاية ساحة الطابقين ازدحامات متقطعة

شارع سدة العرصات وازقة العرصات بين شارع السدة وكرادة خارج

سريع وجسر الدورة لغاية نزلة محمد القاسم

سعد بن ابي وقاص وشارع النضال وسلمان فائق وازقة شارع الصناعة

مجسر حماة وشارع مثنى الشيباني

جسر البنوك وشارع المشاتل ونفق النداء

محمد القاسم من مجسر الصليخ لغاية النهضة

شارع بور سعيد ومجسر قرطبة لغاية ساحة التحرير

نفق الباب الشرقي وساحة التحرير والشارع لغاية ساحة الخلاني وجسر الجمهورية

شارع الكيلاني وجسر السنك

شارع حيفا وشارع الرشيد والجمهورية

جسر باب المعظم وجسر الصرافية

محمد القاسم من مجسر الأمانة لغاية شارع الكيلاني

جسر وسريع أبو غريب

شارع المنصور والبيجية ودمشق وشارع العلاوي

شارع 14 تموز

شارع مطار بغداد وسريع القادسية ازدحام طويل متصل

شارع البياع وشارع قطر الندى

سريع بغداد الجنوبي من مخرج شارع المطار لغاية جسر الوليد

شارع المصافي

user

مقالات مشابهة

  • 8 عادات تجنبك نوبات القلب وتمنحك تحكما بضغط دمك
  • الحمض النووي يكشف سر “دموع الدم” التي يذرفها تمثال السيدة العذراء
  • اختلاف بسيط بخارطة الازدحامات.. موقف تفصيلي بحركة المرور في بغداد الان
  • لو بتجهضي كتير .. 5 اختبارات لازم تعمليها
  • اكتشاف ثوري: خارطة انتشار السرطان تقترب من فك اللغز!
  • ارتفاع ضغط الدم .. 7 خطوات بسيطة تجنبك الإصابة بالقـ.اتل الصامت
  • عمر فرج يكشف تفاصيل استكمال مشروع الفنان الراحل محمود الجندي المسرحي
  • في حال وقوع حادث بسيط.. كيف تتصرف لتجنب تعطيل حركة السير والمخالفة؟
  • اختبار دم بسيط يكشف مبكراً سرطان البنكرياس بدقة عالية
  • "هل تعرفها؟: 4 مشروبات تقيك من خطر الجلطات المفاجئة