دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في صورةٍ أنيقة خلفيتها أفق المدينة،  ظهرت مونيكا لوينسكي في مكتبٍ مرتديةً فستانًا أسود اللون مشدودًا عند الخصر بحزامٍ جلدي، وحذاء بطبعة الفهد. إنها تعكس صورة امرأة متمكنة وقوية. 

وبطبيعة الحال، يعلم أي شخص مُطَّلِع على المشهد السياسي الأمريكي في منتصف تسعينيات القرن الماضي أنّ الأمر لم يكن كذلك دومًا.

وهذه الصورة جزء من حملة جديدة تتصدّرها لوينسكي لصالح علامة أزياء تجارية تُدعى Reformation (إصلاح)، وتأخذ من لوس أنجلوس مقرًّا لها. 

أصبحت مونيكا لوينسكي وجه حملة إعلانية لعلامة أزياء تُدعى Reformation. Credit: Zoey Grossman/Reformation

وتتضمن المجموعة المعنونة "تمتلكين القوة" (You've Got the Power) سترات وملابس مناسبة للمكاتب وأماكن العمل، تأمل العلامة التجارية بأنّها ستُلهم مرتديها في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات مدنية.

وكتبت العلامة التجارية على موقعها الإلكتروني: "لطالما كان إعطاء الأولوية للأشخاص والكوكب جزءًا كبيرًا ممّا نقوم به. والتصويت هو أحد الطرق الرئيسية للقيام بذلك".

وأضافت لوينسكي في بيان: "من خلال التصويت تصبح أصواتنا مسموعة، وهو الجانب الأكثر تحديدًا وقوةً للديمقراطية". 

ومن ثم أضافت: "التصويت مهم دومًا، لكن المخاطر مرتفعة بشكلٍ خاص هذا العام، فيُهدد إحباط الناخبين وعدم مبالاتهم بالتأثير على نسبة الإقبال بشكلٍ ملموس".

صورة للوينسكي مع حقيبة Monica crossbody التي سُميت تيمنًا بها. Credit: Zoey Grossman/Reformation

ولهذا الغرض، وعدت علامة Reformation بالتبرع بنسبة 100% من عائدات قطعة واحدة في المجموعة، وهي سترة مزينة بعبارة "تمتلكين القوة"، إلى المنظمة غير الحزبية Vote.prg للدفاع عن الناخبين، ومقرها الولايات المتحدة. 

في عام 1995، انضمت لوينسكي البالغة من العمر 21 عامًا، إلى البيت الأبيض كمتدربة صيفية غير مدفوعة الأجر (وتم تعيينها لاحقًا في مناصب مدفوعة الأجر هناك وفي البنتاغون). 

ولكن في غضون أعوام قليلة، دُمِّرت صورتها ومسيرتها المهنية بعدما علمت السلطات بسلسلة من اللقاءات الجنسية التي قامت بها مع الرئيس الأمريكي آنذاك، بيل كلينتون، ما أدّى إلى عزله، فيما تعرّضت لوينسكي لعقود من كراهية النساء، وتهديدات بالقتل، والإقصاء الاجتماعي.

واحدة من إطلالات لوينسكي في الحملة. Credit: Zoey Grossman/Reformation

وفي إحدى محادثات "تيد" (Ted Talk) في عام 2015، قالت لوينسكي: "بين عشيةٍ وضحاها، تحولتُ من شخصيةٍ خاصة تمامًا إلى شخصية تعرّضت للإذلال علنًا.. كان من السهل أن ننسى أنّ تلك المرأة تمتعت بأبعاد، وبروح، وأنّها لم تكن مكسورة".

واليوم، تُعد لوينسكي متحدثة عامة حول موضوع التحرش، إضافةً إلى كونها مستشارة استراتيجية لمنظمة Bystander Revolution لمكافحة التنمر.

وفي أول حملة لها في عالم الأزياء، يبدو أنّ اختيارات علامة Reformation استحضرت عناصر من ماضي لوينسكي. 

وفي إحدى الصور، ارتدت لوينسكي إطلالة حمراء اللون من الرأس حتّى أخمص قدميها. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض بيل كلينتون تصاميم فضائح مونيكا لوينسكي

إقرأ أيضاً:

زيارة ترامب إلى بريطانيا قد تخلق أزمة دستورية في بريطانيا

قال الكاتب البريطاني سيمون هيفر، إن دعوة دعوة الملك تشارلز الثالث، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة المملكة المتحدة، قد تتسبب في أزمة دستورية، ربما تصل إلى حد تنحي الملك عن العرش.

وأوضح في مقال بصحيفة "التلغراف" أن البعض وصف دعوة الملك لترامب لزيارة بريطانيا بسوء التقدير، والسبب وراء ذياك قيام الأخير علنا بإهانة حليف مزعوم، وهو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي.

ولفت إلى أنه وبمجرد أن أبلغ كير ستارمر الملك برغبة وزرائه، كان على الملك الامتثال، ونقل عن أحد السياسيين البارزين: "لن يتم جر الملك إلى السياسة، سيتبع نصيحة رئيس وزرائه. الزيارات الرسمية جزء أساسي من القوة الناعمة، وليس لدينا سوى القوة الناعمة."

وأوضح أنه في حال كان الملك قد اعترض، فإن رفضه كان سيؤدي إلى أزمة دستورية استقالة رئيس الوزراء والحكومة، وإجراء انتخابات عامة بشأن هذه القضية، وإذا بقي ستارمر في منصبه بعد الانتخابات واستمر الملك في رفضه، فقد يؤدي ذلك إلى تنازل الملك عن العرش.

وتابع: "لحسن الحظ، لم يحاول أي ملك تجاهل رغبات حكومته منذ القرن السابع عشر، وهو ما جعل النظام الملكي يحظى بالاحترام".



وقال هيفر إنه ربما كانت الزيارة الرسمية الأكثر إثارة للجدل في الذاكرة الحديثة هي زيارة الإمبراطور الياباني هيروهيتو، الذي بقي على العرش رغم هزيمة بلاده في عام 1945، وكانت القوة الاقتصادية لليابان قد أقنعت حكومة إدوارد هيث بأنه من المجدي التقرب من هيروهيتو. ولكن بعد ربع قرن فقط من تلك الحرب، كان العديد من قدامى المحاربين لا يزالون على قيد الحياة، بمن فيهم أولئك الذين عانوا من معسكرات الأسرى اليابانية القاسية.

عندما مر هيروهيتو مع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في عربة مفتوحة في أكتوبر 1971، اصطف آلاف المتظاهرين في شارع "ذا مول"، وأداروا ظهورهم له في صمت، وارتدى بعضهم قفازات حمراء لترمز إلى الدماء التي يحملونه مسؤوليتها. وفي مأدبة العشاء الرسمية، قالت الملكة: "لا يمكننا التظاهر بأن الماضي لم يكن موجودا."

وبعد سبع سنوات، عندما طلبت حكومة كالاهان استضافة الزعيم الروماني نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته لتحسين العلاقات مع الكتلة السوفيتية، حاولت الملكة تجنبه. كانت تخفي نفسها خلف شجيرة في حديقة قصر باكنغهام أثناء المشي مع كلابها، وتم إخفاء المقتنيات الثمينة لمنع سرقتها، والأسوأ من ذلك، اضطرت إلى منحه لقب فارس، الذي جرد منه لاحقا.

بالإضافة إلى تصرفه الأخير في المكتب البيضاوي، يتهم منتقدو ترامب بالتمييز الجنسي والعنصرية. كما وصف تغير المناخ وهي قضية يدافع عنها الملك منذ سنوات بأنه "واحدة من أكبر الخدع على الإطلاق" وليس من الصعب الاعتقاد بأن الملك قد ينظر بسلبية إلى تصرفات الرئيس السابقة، وربما استنكر الطريقة التي تعامل بها مع زيلينسكي.

ولكن الملك ليس بلا سلطة. فقد حدد الكاتب الدستوري في القرن التاسع عشر، والتر باجهوت، ثلاثة حقوق تطورت للملوك في ظل الملكية الدستورية: حقهم في استشارتهم، وحقهم في تقديم المشورة، وحقهم في التحذير.

وقال الكاتب إنه تمت استشارة الملك بشأن زيارة ترامب من قبل رئيس الوزراء. ما لا نعرفه، ولن نعرفه إلا عندما يتم الإفراج عن الوثائق بعد عقود، هو ما إذا كان الملك قد قدم نصيحة لستارمر حول كيفية صياغة الدعوة، أو حتى حذره من العواقب المحتملة. قد يختار ستارمر تجاهل مثل هذا التحذير، لكن أحد المقربين من القصر قال إن أسلوب الملك الحالي يختلف تماما عن أسلوب والدته الراحلة، وإنه قد يوجه تحذيرا "صارما" لرئيس وزرائه إذا تدهورت الأمور، فهو "حساس للغاية" للرأي العام.



وبعد حادثة زيلينسكي، قال سياسيون من مختلف الأحزاب إنه يجب إلغاء الدعوة. قال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، جون سويني، إن من "الصعب تصديق" أن الدعوة لا تزال قائمة، بينما أرادت النائبة عن حزب المحافظين، أليشيا كيرنز، إلغاؤها. وهناك شائعات عن استياء داخل حزب العمال نفسه، حيث التزم الكثير من معارضي ترامب الصمت حتى الآن.

وانتقدت كندا، التي يعتقد ترامب أنها يجب أن تصبح "الولاية الأمريكية رقم 51"، هذه الزيارة أيضا. قال وزير سابق: "لا أعتقد أن ترامب يدرك أن الملك هو رئيس الدولة في كندا أيضا".

وفي مقابلة مع صحيفة التلغراف هذا الأسبوع، دعت دانييل سميث، رئيسة وزراء ألبرتا، الملك علنا إلى الوقوف في وجه ترامب بسبب تهديده بضم كندا.

مقالات مشابهة

  • هل التبول المتكرر علامة على هشاشة العظام؟ دراسة صادمة
  • مصر أكتوبر: ذكرى انتصار العاشر من رمضان ستظل علامة مضيئة في تاريخ الوطن
  • محافظ المنيا: غدا إطلاق حملة مجانية للكشف المبكر عن أورام الثدى ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة
  • 4 أيام.. فالعدو لا يفهم إلا لغة القوة
  • أربعة أيام.. لأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة!
  • هايلي بيبر تضع علامة الإعجاب على مقطع فيديو يسخر من خطيب سيلينا غوميز
  • بقي لساعات.. رجل يتسلق برج بيغ بن الشهير في لندن حاملاً العلم الفلسطيني
  • زيارة ترامب إلى بريطانيا قد تخلق أزمة دستورية في بريطانيا
  • وزير الاتصالات للمرأة في يومها العالمي: كل عام وأنتِ القوة التي تبني المستقبل
  • من يملك القوة يملك الهيمنة