رئيس الوزراء يتهم ملاك سفينة "روبيمار" بالتقاعس وعدم التعاون مع الحكومة لانقاذها من الغرق
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
اتهم رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، السبت، ملاك سفينة "روبيمار" بالتقاعس وعدم التعاون مع الحكومة اليمنية لإنقاذ السفينة وتجنيب البحر الأحمر، الكارثة البيئة البحرية، بعد وقت قصير من إعلان الحكومة غرق السفينة في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستفين فاجن، حيث جرى مناقشة تطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث تطورات الأوضاع في البحر الأحمر على ضوء استهداف جماعة الحوثي للسفينة "روبيمار"، محذراً من كارثة بيئية كبرى مع إعلان خلية الازمة التي شكلتها الحكومة عن غرق السفينة، بسبب إصرار جماعة الحوثية على إغراقها، وتقاعس ملاك السفينة عن التعاون مع الحكومة اليمنية.
وناشد بن مبارك، المجتمع الدولي بالتحرك العملي والعاجل وتشكيل خلية طوارئ دولية لإنقاذ البحر الأحمر ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن غرق السفينة.
وخلال اللقاء، تم استعراض الجهود التي تقوم بها الحكومة والتحديات التي تواجهها على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، والدعم الأمريكي المقدم لليمن في عدد من المجالات وخاصة ما يتعلق ببناء قدرات المؤسسات الوطنية والعاملين فيها.
وجدد رئيس الوزراء، إدانة الحكومة لاستمرار الأعمال الوحشية للإحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لوقف حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني.
بدوره، استعرض السفير الأمريكي، الجهود التي تقوم بها بلاده لتخفيف التوترات الإقليمية ودعم عملية السلام في اليمن، مجدداً موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ولأمن ووحدة واستقرار اليمن.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة اليمنية غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر، بعد أيام من إصابتها جراء هجوم لجماعة الحوثي، التي تتبادل الهجمات مع أمريكا وحلفائها منذ أشهر.
وقالت الحكومة في بيان لها إن غرق السفينة جاء بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر، مشيرة إلىى أنها غرقت بعد 12 يوما من إصابتها، منتقدة عدم التجاوب مع المناشدات التي أطلقتها لتلافي وقوع الكارثة.
وأوضحت الحكومة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" إن غرق السفينة سيتسبب بكارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، مؤكدة أن النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها.
وأكدت أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة، وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.
وأصيبت السفينة بأضرار جراء هجمة تعرضت لها من قبل جماعة الحوثي في الثامن عشر من فبراير الماضي، أثناء عبورها باب المندب.
وتعد أول سفينة تغرق جراء الأحداث العسكرية الجارية في المياه اليمنية، والمياه الإقليمية القريبة منها.
وتحمل السفينة محتويات خطيرة تضم أسمدة كيميائية، وهو ما يضاعف خطورتها على الحياة البحرية، واليمن بشكل عام.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر روبيمار فاجن بن مبارك مليشيا الحوثي الحکومة الیمنیة البحر الأحمر غرق السفینة
إقرأ أيضاً:
بدء سحب حمولة نفط من سفينة استهدفها الحوثيون
بدأ الخميس تفريغ نحو مليون برميل من النفط من سفينة يونانية استهدفها الحوثيون في اليمن، وجرى سحبها إلى ميناء السويس تجنباً لحدوث كارثة بيئية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اليونانية "إيه إن إيه".
واندلعت النيران على متن السفينة سونيون وتعطلت محركاتها إثر تعرضها لهجوم في 21 أغسطس (آب) قبالة سواحل مدينة الحديدة التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.
وفي اليوم التالي تم إنقاذ طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.
وقالت الميليشيا إنها فجرت عبوات ناسفة على السفينة، ما أدى إلى اندلاع حرائق جديدة على متنها.
وقالت الوكالة اليونانية إنه تم البدء بنقل حمولة السفينة سونيون البالغة 150 ألف طن من النفط الخام إلى الناقلة دلتا بلو في "مرسى آمن" في ميناء السويس.
وصرّح مصدر في وزارة الشحن اليونانية لوكالة فرانس برس أن "السفينة راسية في السويس، وبما أنها في مرسى آمن، توقفنا عن مراقبتها".
ونقلت الوكالة عن مصادر في الوزارة أن العملية بدأت الخميس، وستستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
بعثة بحرية: النيران لا تزال مشتعلة في السفينة "سونيون" - موقع 24قالت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر أسبيدس عبر منصة إكس اليوم الاثنين، إن النيران لا تزال مشتعلة في السفينة سونيون، التي ترفع علم اليونان، منذ 23 أغسطس (آب) إثر تعرضها لهجوم من جماعة الحوثي اليمنية.وفي سبتمبر (أيلول)، أشارت هيئة السلامة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي "أسبيدس" إلى أن السفينة سونيون لم تكن تحت حمايتها وقت الهجوم.
وقال مصدر في الوزارة إن المسار الأصلي للسفينة "كان غامضاً بعض الشيء"، مضيفاً "قيل لنا إنها كانت متجهة من العراق إلى سنغافورة. وإذا كان الأمر كذلك، كيف انتهى بها المطاف في البحر الأحمر؟"
وذكرت الوكالة اليونانية أن عملية جر ناقلة النفط المعطلة إلى مرسى آمن في سبتمبر (أيلول) تطلبت سفينة قاطرة ترافقها ثلاث فرقاطات ومروحيات وفرقة من القوات الخاصة.
وحذر خبراء من أن انفجار هذه الناقلة كان يمكن أن يتسبب بتسرب نفطي أكبر بأربع مرات من ذلك الذي تسببت فيه الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.
وتشكلت قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي في فبراير (شباط) لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.