صحيفة الاتحاد:
2025-04-26@09:40:20 GMT

قريباً.. كشف الإصابة بألزهايمر بفحص دم

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

أصبح اكتشاف الإصابة بمرض ألزهايمر بمجردّ اختبار دم بسيط قاب قوسين أو أدنى من أن يتحقق فعلياً بعد سنوات طويلة من البحوث، وسيشكّل بالتالي تطوراً ثورياً في هذا المجال، لكنّ المرضى أنفسهم لن يلمسوا الفائدة منه ما لم تتوافر علاجات فاعلة لهذا المرض بعد طول انتظار.
وقال طبيب الأعصاب جوفاني فريسوني، أحد أبرز الأخصّائيين الأوروبيين في مرض ألزهايمر: "ستغير المؤشرات الحيوية للدم الطريقة التي نجري بها التشخيص".


يشكّل التشخيص بهذه الطريقة منذ سنوات أحد محاور التركيز الرئيسية للبحوث المتعلقة بهذا المرض الذي يُعَدّ الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف، ويؤثر بشكل لا رجعة فيه على عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم.
تتمثل الفكرة في توفير القدرة، من خلال اختبار دم بسيط، على رصد مؤشرات تكشف الآليات الفيزيولوجية التي يبدأ بها المرض.
توصل العلماء إلى معطيات عن آليتين رئيسيتين، من دون التوصل إلى فهم كامل للتفاعل بينهما، أولاهما عبارة عن تكوين ما يُعرف بلويحات بروتين الأميلويد في الدماغ، والتي تضغط على الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية، والثانية تراكم بروتينات أخرى تسمى "تاو" داخل الخلايا العصبية نفسها.
وتتوافر أصلاً فحوص تتيح اكتشاف الإصابة بألزهايمر، أحدها بواسطة البزل القطني (أو الشوكي)، والثاني بواسطة إحدى تقنيات التصوير الطبي وهي التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). ولكن نظراً إلى أن هذه الفحوص طويلة وثقيلة ومكلفة، يكتفي كثر من المرضى بالنتائج السريرية، كفقدان الذاكرة الشديد.
وسبق أن طُرحَت في السوق بعض اختبارات الدم، ولكن عملياً لا يُستخدَم سوى القليل منها في انتظار توافُر بيانات عن فائدتها الحقيقية. إلا أن العديد من الدراسات أثبتت، في الأشهر الأخيرة، فاعلية بعض اختبارات الدم في رصد العلامات الداخلية للمرض.
نُشرت أبرز هذه الدراسات في يناير الفائت في مجلة "جاما نورولودجي". وخلصت الدراسة، التي استندت إلى متابعة وضع نحو 800 شخص، إلى أن اختبار الدم يمكن أن يكشف عن كمية غير طبيعية من الأميلويد أو عن بروتينات "تاو" بفاعلية مماثلة للفحوص المعتمدة في الوقت الراهن.
والأهم من ذلك، أن فاعلية هذا الاختبار ثبتت في مرحلة ما قبل سريرية، حتى قبل ظهور الأعراض المعروفة لهذا المرض.
وأبدت الأوساط الطبية عموماً ارتياحها إلى هذا التقدم المهم، رغم بعض الثغرات، ومنها ضرورة تأكيد هذه الفاعلية في الممارسة العملية، إضافة إلى أن هذا الاختبار يُظهر فقط وجود آليات فيزيولوجية لا تؤدي بشكل منهجي إلى الخرف.
-خطوة أولى
اعتبر أخصّائي طب الأعصاب بارت دي ستروبر، في تعليق عبر منصة مركز "ساينس ميديا سنتر" البريطاني، أنها "دراسة ممتازة تقرّب إلى حد كبير إمكان استخدام اختبار دم عادي لرصد مرض ألزهايمر".
في المملكة المتحدة، أصبح هذا التطوّر حقيقة واقعة تقريباً. ويهدف البرنامج، الذي بدأته العديد من المنظمات المناهضة لمرض ألزهايمر، منذ العام الماضي إلى اختبار مدى فائدة اختبارات الدم هذه داخل نظام الرعاية الصحية البريطاني.
إلاّ أنّ اكتشاف الإصابة بالمرض، في مرحلة مبكرة، يفقد أهميته في غياب أي علاج فاعل. ومع ذلك، يأمل كثر من أطباء الأعصاب راهناً في أن تحقق الأدوية النتيجة المرجوة.
فبعدما أخفقت البحوث طوال عقود في التوصل إلى علاجات، يبدو أن ثمة دواءين واعدين، أحدهما من شركة "إلاي ليلي"، والآخر من "بايوجين" (Biogen)، يستطيعان إبطاء تطور مرض ألزهايمر عن طريق مهاجمة لويحات الأميلويد.
ويرى كثر من أخصّائيي طب الأعصاب أنهما خطوة أولى نحو علاجات أخرى أكثر فاعلية.
وفي ضوء ذلك، يؤمل في أن يساهم التمكن من استخدام اختبار دم بسيط لرصد مرض الزهايمر في أسرع وقت ممكن، من زيادة فاعلية أي دواء.
لا يستبعد فريسوني أن يصبح فحص الدم لكشف مرض ألزهايمر حقيقة ذات يوم.
وقال "نحن نختبر راهناً بعض الأدوية الهادفة إلى تقليل خطر الإصابة بخرف ألزهايمر". وأضاف "ربما، في غضون خمس أو عشر سنوات، سيصبح ذلك في الممارسة السريرية". 

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ألزهايمر فحص الدم كشف مرض ألزهایمر اختبار دم

إقرأ أيضاً:

اختبار 4 أدوية للزهايمر لمعرفة أيها الأفضل

#سواليف

اختبر فريق من العلماء، 4 #علاجات_مضادة_للأميلويد الذي يسبب تراكمه #مرض_الزهايمر، لمعرفة كيفية ارتباط هذه الأدوية ببروتين بيتا أميلويد السام.
وباستخدام أساليب جديدة وحساسة للغاية، اكتشف الباحثون وصوّروا كيفية ارتباط بروتين بيتا أميلويد، وهو لويحة تتراكم في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر – بأدوية ليكانيماب، ودونانيماب، وغانتينيروماب، وأدوكانوماب.

ووفق “مديكال إكسبريس”، أظهرت النتائج أن ليكانيماب يُحقق أفضل أداء في الارتباط بنوع صغير قابل للذوبان من بيتا أميلويد، ما يشير إلى أنه أكثر فعالية عند استخدامه في أقرب وقت ممكن من مراحل تطور المرض.

وإلى جانب الباحثين من جامعة لندن، ضم الفريق باحثين من جامعة كامبريدج.

مقالات ذات صلة فوائد بالجملة وآثار جانبية قاتلة.. الجوز البرازيلي سلاح ذو حدين 2025/04/24

وقد تم اختبار العديد من الأدوية التي تستهدف هذا البروتين في تجارب خلال السنوات الأخيرة. هذه الأدوية عبارة عن أجسام مضادة ترتبط ببيتا أميلويد لإزالته من الدماغ، ولكن كيفية حدوث ذلك بالضبط غير معروفة حتى الآن.

ولاختبار الأدوية الـ 4 المضادة للأميلويد، أنتج الباحثون نماذج لتجمعات بروتينية في المختبر، واختبروا أيضاً تجمعات حقيقية مأخوذة من أدمغة أشخاص ماتوا بسبب الزهايمر.
ارتباط الدواء

وباستخدام تقنية جديدة رائدة في معهد أبحاث مرض الزهايمر بجامعة كامبريدج، تمكن العلماء من تصور حجم التجمع البروتيني الذي يفضل كل دواء الارتباط به، ومدى قوة ارتباطه به.

وسمحت هذه التقنية شديدة الحساسية للباحثين باكتشاف أحجام مختلفة من التجمعات القابلة للذوبان، من كتل بروتينية أكبر إلى تجمعات صغيرة جداً.

وفي مرض الزهايمر، يتجمع شكل لزج ومشوه من بروتين بيتا أميلويد في البداية في كتل صغيرة قابلة للذوبان تُسمى الأوليغومرات.

وتتجمع الأوليغومرات بدورها لتكوين لييفات، والتي تُنتج بدورها لويحات أميلويد غير قابلة للذوبان.

ولا يعرف العلماء حتى الآن أي شكل من أشكال الأميلويد هو الأكثر ضرراً بالخلايا، ولكن هناك أدلة تشير إلى أن الأوليغومرات الأصغر القابلة للذوبان قد تكون الأكثر سمية.
ليكانيماب

ووجد فريق البحث أن ليكانيماب يرتبط بقوة بمجموعة فرعية من التجمعات الصغيرة القابلة للذوبان، التي تتشكل في مرحلة مبكرة من المرض.

كما وجدوا أن ليكانيماب يمكن أن يرتبط في مواقع أكثر لكل تجمع، ما يسمح للدواء بتغليف البروتين السام بشكل أكثر فعالية، ويزيد من احتمالية إزالته.

مقالات مشابهة

  • سباق بين تسلا سايبرتراك وبورش.. لن تصدق ما حدث
  • اختبار دم يرصد 12 نوعاً من السرطان قبل ظهور أي أعراض
  • 5 مشروبات سحرية يمكنها أن تمنع السكتة الدماغية
  • 13 ألف طالب يشاركون في اختبار «بيزا الدولي»
  • اختبار بسيط في المنزل يكشف صحة قلبك.. اصعد أربعة طوابق
  • اختبار 4 أدوية للزهايمر لمعرفة أيها الأفضل
  • 6 عادات يومية معتادة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية| احذرها
  • اختبار دم بسيط قد يكشف عن 12 نوعا من السرطان
  • نظرية جديدة تُعيد رسم ملامح أسباب مرض ألزهايمر
  • ماكرون يزور العراق قريباً لتعزيز التعاون في مجالات استراتيجية