بعد أن استهدفها الحوثيون في 19 فبراير الماضي، حذرت الحكومة اليمنية من كارثة بيئية محتملة نتيجة غرق السفينة «روبيمار»، في المياه الإقليمية اليمنية ومياه البحر الأحمر بسبب تسرب نفطي بطول 18 ميلًا، وفقًا لما أعلننه قناة القاهرة «الإخبارية».

وقال وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، إن السفينة روبيمار كانت تفرز كميات كبيرة من الأسمدة والزيوت والوقود، مما يشكل مخاطر بيئية كبرى في مياه البحر، معلقا على الأمر بأنه «مقلق للغاية».

سبب غرق السفينة «روبيمار»

وغرقت السفينة إم في روبيمار بسبب العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر، وفقًا لما أعلنته خلية الأزمة للتعامل مع السفينة روبيمار، مؤكدة أنها في حالة انعقاد دائم لدراسة الإجراءات المتخذة، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية. 

رئيس حزب البيئة العمالي: ستؤدي إلى تدمير كل الحياة البحرية

الدكتور دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العمالي، قال في تصريحات لـ«الوطن»، أن غرق السفينة روبيمار، سيؤدي إلى كارثة بيئية كبرى، فالمواد البترولية عند نزولها إلى سطح المياه ستؤدي إلى قطع الأكسجين عن المياه الداخلية وتدمير كل الحياة البحرية ضمن المياه التي تغطيها كميات الوقود على سطح المياه.

وأكد أن غرق السفينة سيؤدي أيضًا إلى إمتداد كميات ضخة من الوقود والبتروليات الموجودة فيها، وتنتشر على سطح المياه، وأصبح الخطر أكبر الآن عكس الأيام الماضية قبل غرقها، حينها كان يمكن سحبها بطريقة علمية وتفريغ كميات الوقود الموجودة بها.

وأشار «دوميط»، إلى أن جميع دول المنطقة ستتأثر من غرق السفينة، وإذا حدث امتداد للمواد البترولية ووصلت إلى الشواطئ ومراكز تحلية المياه، ستتأثر جميع المنطقة وسيكون هناك كارثة إنسانية كبرى.

جماعة الحوثي استهدفت السفينة «روبيمار»

وكانت جماعة الحوثي في اليمن استهدفت السفينة روبيمار البريطانية في البحر الأحمر يوم 19 فبراير الماضي بصاروخ باليسيتي، وبحسب ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية وقتها، فالهجوم تسبب في تسريب بقعة نفط بطول 29 كيلومترًا، وكانت السفينة تحمل على متنها 21 ألفا و999 طنًا متريًا من الأسمدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روبيمار غرق السفينة روبيمار البحر الأحمر جماعة الحوثي السفینة روبیمار غرق السفینة

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن

يرفض الحوثيون التزحزح عن مواقفهم رغم جهود البحرية الأميركية وحلفائها لإخضاعهم، بل إن هذه الجماعة المتمردة تمكنت من إغلاق أحد أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم لما يقرب، حتى الآن، من عامين.

هكذا استهل كاتب أميركي مقاله بمجلة ناشونال إنترست ذهب فيه إلى أن جماعة الحوثي اليمنية نجحت في التفوق على الولايات المتحدة في البحر الأحمر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: مجلس مصالحة يحاول حل النزاعات الموروثة من الحرب بسورياlist 2 of 2صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرةend of list

وقال رامون ماركس، وهو محام دولي متقاعد يكتب بانتظام حول قضايا الأمن القومي، إن جهود البحرية الأميركية لم تفلح في منع الحوثيين في إغلاق مضيق باب المندب لما يقرب من عامين، مما أجبر حركة الملاحة البحرية على اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة.

وقال ماركس إن هذا الوضع (أظهر) قوة تقنيات الحرب الحديثة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن "والتي تُمكّن جماعة متمردة صغيرة" من تعطيل طرق الشحن العالمية.

وأكد أن البحرية الأميركية تواجه ضغوطًا هائلة وهي تحاول أن تُوازن بين تهديدات متعددة، بما في ذلك القوة البحرية المتنامية للصين والأنشطة العسكرية الإيرانية.

ولفت إلى أن واشنطن قد اضطرت إلى نشر مجموعات حاملات طائرات قتالية في البحر الأحمر، لكن هذه الجهود لم تكن كافية لحلّ الوضع، كما صعّدت ردها بنشر المزيد من القوة الجوية، غير أن النتائج الأولية تُشير إلى أن هذا قد لا يكون كافيًا.

إعلان

ويُشير ماركس إلى أن الولايات المتحدة قد تُفكر في الانسحاب من البحر الأحمر، تاركةً لحلفائها الأوروبيين مهمة التعامل مع الوضع.

ويقدر الكاتب أن لدى حلفاء واشنطن الأوروبيين مجتمعين أكثر من ألف سفينة حربية، وأنهم -خلافًا للوضع العسكري على اليابسة في أوروبا، حيث يمتلك حلفاء الناتو قدرات عسكرية أقل للتعامل مع روسيا وأوكرانيا- يُفترض أن تكون قواتهم البحرية على قدر المسؤولية في البحر الأحمر، حتى لو انسحبت البحرية الأميركية.

ولا شك أن هذا هو، ربما، ما كان يدور في ذهن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي عندما انتقد مؤخرًا الأوروبيين ووصفهم بـ"المستغلين" في حملة البحر الأحمر، وفقا لماركس.

ومع ذلك، يرى الكاتب ان مثل هذه الخطوة قد تمثل مؤشرا على تراجع إستراتيجي أميركي، خاصةً بعد الانسحاب من أفغانستان، وإذا فشل الدعم الجوي وحده في كبح جماح الحوثيين، فقد تجد واشنطن نفسها مجبرة على القيام بمزيد من التصعيد العسكري، مما يُنذر بصراع مكلف وطويل الأمد مع الحوثيين، وفقا للكاتب الذي يختتم مقاله بالتأكيد على ضرورة حلّ هذه الأزمة لتجنب عواقب إستراتيجية طويلة المدى.

وتشترط جماعة الحوثي -كي تتوقف عن قصف أهداف في البحر الأحمر وفي إسرائيل- أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

مقالات مشابهة

  • إهمال حوثي يتسبب في كارثة طبية.. جثث تتعفن داخل مستشفى في إب
  • تحذير من تساقط الثلوج في عموم تركيا! درجات الحرارة ستنخفض إلى ما دون الصفر…
  • وزارة البيئة تطلق الفيلم الوثائقي الترويجي لمحميات جزر البحر الأحمر
  • أخبار محافظة البحر الأحمر.. استمرار تطوير البنية التحتية بالغردقة واعتماد خطط سلامة المياه
  • جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
  • الحالة المطرية تمتد إلى 9 مناطق
  • ملحمة يمنية تهز الطغيان الأمريكي
  • اعتماد خطة سلامة ومأمونية المياه لمحطات تحلية حلايب وشلاتين وأبو رماد
  • كارثة تلوح في الأفق.. تحذير أممي عاجل: بشان اليمن!
  • كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن