تم اكتشاف تشوه غريب في حقل الأرض المغناطيسي فوق المحيط الأطلسي الجنوبي يؤثر على الأضواء الشمالية في نصف الكرة الجنوبي، وفقًا لأحدث الأبحاث العلمية. 

ووفقا لمجلة “لايف ساينس” العلمية، يُعرف هذا التشوه باسم "الفجوة الجنوبية الأطلسية"، وهو منطقة بشكل بيضاوي كبير يكون فيها حقل الأرض المغناطيسي الأضعف.

 ومن المعروف بالفعل أن هذا التشوه يسمح للجسيمات المشحونة من الشمس بالاقتراب من سطح الأرض، مما يعرض الأقمار الصناعية المدارة للإشعاع الأيوني العالي، وفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

بعد انقلابها على سطح القمر.. توقف مركبة الفضاء الأمريكية أوديسيوس عن العمل صور حديثة لـ القمر من المركبة المنكوبة.. تفاصيل

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "Geophysical Research Letters"، فإن هذه المنطقة الضعيفة تؤثر أيضًا على الأضواء الشمالية في الجزء العلوي من الغلاف الجوي والتي يمكن رؤيتها في عروض عالية. 

وتحدث الأضواء الشمالية حول وحول القارة القطبية الجنوبية وهي ما يُعرف بالمعادلة للأضواء الشمالية التي ترقص فوق القطب الشمالي والقطب الشمالي الجزئي.

تأثير الأضواء الشمالية

وتسبب الأضواء الشمالية تفاعل الجسيمات الشمسية مع جزيئات الغاز في الغلاف الجوي للأرض، وعادة ما يُعتبر أنها تخضع للسيطرة بشكل كبير من قبل الشمس. 

ولكن البحث الجديد يسلط الضوء على العلاقة ذات الاتجاهين بين الأرض والشمس. ويؤكد زي-يانغ ليو، المؤلف الأول للدراسة والباحث في معهد الفضاء والتكنولوجيا التطبيقية في جامعة بكين في الصين، أهمية العوامل المرتبطة بالأرض، مثل التشوهات في الحقول المغناطيسية الأساسية للأرض التي تدور مع الأرض.

استخدم الباحثون بياناتٍ من جهاز على متن القمر الصناعي FengYun-3E، الذي أطلق في عام 2021، والذي يقيس تغيرات الحقل المغناطيسي. وجدوا ضعفًا كبيرًا في التذبذبات المغناطيسية في الأضواء الشمالية، حيث أنها تتداخل مع الفجوة الجنوبية الأطلسية. 

ولتأكيد النتائج، قاموا أيضًا بتحليل الضوء فوق البنفسجي من هذه المنطقة في الأضواء الشمالية باستخدام بيانات من برنامج القمر الصناعي الأمريكي للأرصاد الجوية. وأظهرت هذه البيانات أيضًا ضعفًا في الأضواء الشمالية في منطقة التشوه.

ومن المحتمل أن يكون هذا الضعف مرئيًا حتى بالعين المجردة، وفقًا لزي-يانغ ليو وكيو-جانج زونج، مؤلفي الدراسة. يشير البحث إلى أن الضوء فوق البنفسجي والضوء المرئي في الأضواء الشمالية يتصرفان بشكل مماثل. وبالتالي، من المحتمل أن يكون الضوء المرئي للأضواء الشمالية مضعفًا بسبب الفجوة الجنوبية الأطلسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الابحاث العلمية الاقمار الصناعية الأرض

إقرأ أيضاً:

القمر يقترن بالمريخ فجر الاثنين

جدة : البلاد

 يُرصد بسماء الوطن العربي صبيحة يوم غد، اقتران هلال القمر المتناقص بكوكب المريخ, حيث سيفصل بينهما 4 درجات في ظاهرة ستشاهد بالعين المجردة.

 وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, أن القمر والمريخ سوف يُرصدان قبل 3 ساعات و 30 دقيقة من شروق الشمس باتجاه الأفق الشرقي، ونظرًا لأن المسافة الظاهرية بين القمر والمريخ واسعة فلن يظهرا سويًا في مجال رؤية التلسكوب, ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير, مشيرًا إلى أن رصد ومتابعة لمعان المريخ أسبوعيًا في غاية الأهمية لرصد كيفية تغيره بشكل كبير من الآن وحتى يوم التقابل منتصف يناير 2025، وهذه التغييرات هي جزء من سبب روعة مشاهدة المريخ في سماء الليل, ولفهم سبب اختلاف سطوع المريخ كثيرًا في سماء الأرض، يجب أن ندرك أن المريخ ليس كوكبًا كبيرًا جدًا حيث يبلغ قطره 6,790 كيلومترًا فقط.

 وقال: “إن السبب في أن الكوكب الأحمر – المريخ – ساطعًا في بعض الأحيان هو أن الأرض تستغرق عامًا لتدور حول الشمس مرة واحدة، بينما يستغرق المريخ حوالي عامين للدوران مرة واحدة, ويحدث تقابل المريخ – عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس – كل عامين و 50 يومًا, لذا فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريبًا، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، فهناك أيضًا دورة مدتها 15 عامًا من حالات التقابل الساطعة والخافتة”.

مقالات مشابهة

  • الهند تعمل على ابتكار جيل جديد من الصواريخ لنقل الرواد إلى القمر
  • اليابان تطلق بنجاح قمرًا اصطناعيًا لمراقبة الأرض
  • أبرزها محاق محرم.. ظواهر فلكية متوقعة خلال يوليو
  • اقتران القمر بالمريخ فجر الاثنين
  • القمر يقترن بالمريخ فجر الاثنين
  • «بوابة الإمارات».. طريق العالم للقطب الجنوبي القمري
  • الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر..
  • اكتشاف بقايا كائن “فضائي غريب” في أمريكا الشمالية
  • مختبر «الياه سات».. ريادة إماراتية في تأهيل الكوادر الوطنية للقطاع الفضائي
  • ظاهرة فلكية تزين سماء الوطن العربي بعد منتصف الليل.. تُرى بالعين المجردة