أعلنت وزارة الصحة والسكان، عقد اجتماع مع الوزراء المعنين من دولة غينيا الاستوائية، تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل مجموعة عمل وطنية برئاسة وزارة الصحة والسكان وعضوية ممثلين من الجهات المعنية، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية بدعم دول القارة الأفريقية ولاسيما دولة غينيا الاستوائية.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الـ«فيديو كونفرانس» تناول شرح الخطوات التي اخذتها الدولة المصرية في سبيل توطين صناعة الدواء واللقاحات والمستلزمات الطبية، وما حققته من إنجازات على المستوى المحلي والأفريقي، فيما يتعلق بتوحيد منظومة توفير الأدوية والتجهيزات والمستلزمات الطبية، من خلال هيئة الشراء الموحد، بجودة عالية وسعر مناسب.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن ممثلي غينيا الاستوائية طلبوا دعم الدولة المصرية للنهوض بالمنظومة الصحية في بلادهم، وتوفير الدواء ونقل الخبرات للقوة البشرية من الأطباء والصيادلة لرفع مستوى الخدمات الصحية، مع وضع خارطة طريق للنهوض بملف تسجيل الدواء ومنظومة الرقابة والتفتيش على الأدوية واستحداث منظومة إمداد وتوزيع الدواء بصورة آمنة، كما طلبوا الاستفادة من تجربة مصر في توفير الدواء من خلال إجراء زيارة ميدانية لمصانع الأدوية المصرية والإطلاع على ضوابط عمل منظومة الدواء من تسجيل ورقابة ومتابعة وتسعير.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد جاد، مستشار وزير الصحة والسكان للعلاقات الصحية الخارجية، إن وزارة الصحة والسكان بصدد توقيع بروتوكول للتعاون مع غينيا الاستوائية، حيث يشمل هذا التعاون مجال التطوير المؤسسي ودعم النظام الصحي من خلال نقل الخبرات في إدارة المؤسسات الصحية، وكذلك التعاون في مجال ميكنة ورقمنة عمليات الصحة وإدارة المعلومات الطبية، والتدريب والتأهيل الوظيفي للعاملين في المجال الصحي.

 وأضاف «جاد» أن هذا التعاون المرتقب يتضمن دعم الأنشطة البحثية والعلاجية والبحوث المشتركة، مع توفير منح تدريبية للأطباء والتمريض داخل مستشفيات وزارة الصحة والسكان، وتبادل الاتصالات والمعلومات في مجال الترصد الوبائي، وتبادل الخبرات الفنية وإيفاد الخبراء والأطباء (القوافل- دعم المستشفيات، وتقديم الرعاية الطبية لمواطني غيينا الاستوائية في مصر من خلال توفير بروتوكولات علاجية خاصة (السياحة العلاجية).

يذكر أن الدولة المصرية أرسلت قافلة طبية إلى دولة غينيا الاستوائية في أغسطس الماضي، مزودة بالأدوية والمستلزمات الطبية واستمر عملها لمدة 15 يوما، وقدمت الخدمات العلاجية والجراحية للمرضى من خلال عدد 8 أطباء في تخصصات الأطفال والباطنة وجراحة الأورام وجراحة العظام وجراحة الأوعية وأمراض النساء والتوليد والتخدير والجراحة العامة، حيث تم مناظرة أكثر من 3 آلاف حالة، وإجراء عدد 54 عملية جراحية كبرى  في تخصصات العظام وجراحة الأوعية وجراحة الأورام وأمراض النساء، فضلا عن تقديم العلاجات لكافة المرضى، وهو ما كان محل إشادة من القيادة السياسية بغينيا الاستوائية.

حضر الاجتماع السفير حداد الجوهري، سفير البعثة الدبلوماسية المصرية لدى ملابو، وممثلين عن وزارة الخارجية، وهيئة الدواء المصرية، وهيئة الشراء الموحد، وشركة جيبتو فارم (مدينة الدواء المصرية).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القيادة السياسية وزارة الصحة المجموعة الوطنية لدعم دولة غينيا الاستوائية وزارة الصحة والسكان مجلس الوزراء وزارة الصحة والسکان من خلال

إقرأ أيضاً:

الرهوي يشارك في فعالية تدشين قانون الدواء والصيدلة 1446هـ

وأكد رئيس مجلس الوزراء، أهمية هذا القانون الذي أخذ سنوات طويلة من المناقشة من قبل حكومات سابقة ومجلس النواب وصولا إلى صدوره في عهد حكومة التغيير والبناء.

ولفت إلى غايات القانون المهمة وفي المقدمة تقنين وتنظيم أعمال صناعة الدواء والصيدلة وتنظيم وترشيد صرف الأدوية والتعامل معها على نحو سليم.. وقال : " ينبغي ألا تصرف الأدوية إلا للمرضى وفق تعليمات الطبيب لما فيه حماية المجتمع من أضرار الاستخدام غير السليم".

وأوضح أن الأهم من إصدار القوانين والتشريعات هو إنفاذها وتطبيق نصوصها بصورة صارمة في الواقع العملي حماية للمجتمع وصحته وكافة العاملين في هذا المجال والمتابعة الدائمة من قبل المختصين على أرض الواقع.. منوها بدور المجتمع الحيوي في مسار التطبيق لقانون الدواء والصيدلة وتعاونه المسئول مع الوزارة والهيئة العليا للأدوية.

وقال" ننظر إلى إصدار هذا القانون بأنه إنجاز كبير لصالح المجتمع وصحته على مستوى الجمهورية اليمنية ككل".

وأضاف " نعمل وسنعمل على التوسع في توطين صناعة الأدوية ودعم كافة المستثمرين في هذا المجال، وتقليص حجم استيرادها من الخارج والذي يكلف الوطن مبالغ طائلة وصولا إلى الاكتفاء الذاتي منها".

وبارك رئيس مجلس الوزراء لوزارة الصحة والبيئة والهيئة العليا للأدوية وكافة العاملين في القطاع الصحي والمجتمع اليمني صدور القانون.

وتوجه بالشكر لكل من ساهم وشارك في إصدار القانون وفي المقدمة مجلس النواب ولجنته المختصة.. موجها الوزارة بالرقابة المستمرة على مسار تنفيذ القانون واختيار الأشخاص الاكفاء المخلصين في أداء واجباتهم المهنية لمتابعة التنفيذ على أرض الواقع.

من جانبه أشار وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، إلى أن هذا القانون يُعد أول قانون دواء وصيدلة يصدر في الجمهورية اليمنية، وكان العمل معتمداً على قرار إنشاء الهيئة العامة للدواء وتعديلاته وبعض قوانين الصحة العامة، وقد تم تقديم هذا القانون من قبل الحكومة السابقة وطال الأخذ والرد بشأنه وتم سحبه عدة مرات من مجلس النواب.

وثمن جهود كل من شارك ووضع الملاحظات والتنقيح من صيادلة الوزارة والهيئة والنقابة وكذا أعضاء لجنة الصحة ولجنة المالية في مجلس النواب واللجان المساعدة، الذين بذلوا جهوداً مضنية في المناقشة والمراجعة والصياغة حتى إخراجه إلى النور.

واعتبر وزير الصحة إصدار القانون الخطوة الأولى في سلسلة من الإجراءات المخطط لها والهادفة إلى تطوير العمل الصيدلاني والرقي به والانتقال من اعتبار الدواء سلعة تباع وتشترى وتحتكر إلى التعامل مع الدواء وتصنيعه وتداوله كخدمة تقدم للناس بدون استغلال، وترشيد استخدام الدواء وحوكمته واستخدامه عند الحاجة فقط، وتنظيم بيع وتداول الدواء.

وأوضح أن القانون ينظم آلية توفير مخزون دوائي للدولة بما يضمن الوصول إلى الأمن الدوائي وتوطين الصناعات الدوائية من خلال تشجيع الصناعات الدوائية المحلية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.

وأكد الدكتور شيبان أن وزارة الصحة تدرك أن العمل الطبي ككل والعمل الصيدلاني بشكل خاص يتطلب التعاون من الجميع من وزارات وشركات ومصنعين وصيدليات وصيادلة ومواطنين بشكل خاص ولا يمكن إحراز تقدم دون مشاركة فاعلة وحقيقية من جميع الأطراف لتحقيق المصلحة الوطنية وخدمة الناس.

وتطرق إلى الإشكاليات الناجمة عن إغراق السوق بالأدوية والصرف العشوائي والاعتماد على الصيدليات في التشخيص والمعالجة والاستخدام المفرط للمهدئات والمسكنات واستخدام المضادات الحيوية بشكل غير صحيح مما يتسبب في تردي الأوضاع الصحية.

وطالب وزير الصحة شركات ومصانع الأدوية بوضع تسعيرة للدواء بشكل مناسب والالتزام بهذه التسعيرة وعدم منح البونصات للصيدليات أو العمولات للأطباء، وعكس ذلك كله لمصلحة المريض والالتزام بعدم الاستيراد او التصنيع إلا بعد أخذ الموافقة، والتعاون مع لجان التفتيش والرقابة.

كما طالب الأطباء والصيادلة بالشعور بمعاناة المريض وعدم الإسراف في صرف الأدوية وعدم تحديد صيدلية معينة أو طبيب معين، والالتزام بكتابة الوصفات الطبية وختمها والحرص على وضع اسم الدواء وطريقة استخدامه والكمية المطلوبة والالتزام بأدلة المعالجة الوطنية التي ستصدر قريباً.

ودعا للمواطنين للتعامل مع الأدوية بحذر وعدم الإسراف والتناول إلا بعد استشارة الطبيب.. مؤكدا أن وزارة الصحة ملزمة بالتزمين والتدرج في تطبيق هذا القانون، وتسهيل جميع المعاملات ومنح الأولوية للمنتجات الوطنية وعدم دخول الأدوية أو تداولها إلا بعد التأكد من سلامتها وجودتها، ومكافحة التهريب والتلاعب وإغراق السوق بأدوية غير مناسبة ولا مجدية.

وفي الفعالية التي حضرها وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، وأمين عام مجلس القضاء الأعلى القاضي هاشم عقبات، ورئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار، أعرب رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب الدكتور أحمد الهارب، عن استعداد المجلس استقبال أي تعديلات في القوانين أو تحديث للتشريعات.

وأشار إلى أن قانون الدواء والصيدلة ظل حبيس الأدراج لعدة سنوات وحكومات متعاقبة وتم سحبه قبل 20 عاماً، وإعادته إلى مجلس النواب لمناقشته في عدة جلسات ودراسات والتصويت عليه وإصداره وإخراجه إلى النور.. مؤكداً أن القانون يعد إنجازاً كبيراً حول كيفية التعامل مع الدواء وتنظيم العلاقة بين عدة جهات وكذا بين الطبيب والصيدلاني والتاجر والمستورد وغيرها.

وشدد على ضرورة قيام الهيئة العليا للأدوية بدورها في متابعة الأدوية وفحصها وتداولها وتتبع الأدوية المهربة والمغشوشة وحماية المستهلك ومراقبة أسعار الأدوية.. مؤكداً أن لجنة الصحة بمجلس النواب ستقوم بدورها الرقابي ومتابعة تنفيذ هذا القانون وكذا متابعة إصدار لائحته التنفيذية لتحقيق الأهداف المرجوة.

بدوره أكد رئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور علي عباس أن الهيئة تُعد الجهة الرسمية المسؤولة عن رسم السياسة الدوائية ذات القيمة العلاجية الشاملة المتعلقة بالأدوية والمستلزمات الطبية وما في حكمها من خلال الإشراف والتنظيم والرقابة على إنتاجها واستيرادها وتداولها في إطار السياسة العامة للدولة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفق التشريعات النافذة.

وأكد حرص الهيئة على بذل الجهود لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة وفي مقدمتها عمل خطة استراتيجية لتحقيق تلك الأهداف والقيام بتدشين العمل في برنامج التحول الرقمي لكافة خدمات الهيئة وتنفيذ مشروع تأهيل مختبر الرقابة الدوائية المقرر استكماله بنهاية هذا العام والذي سيمكن الهيئة من تحليل الأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك اللقاحات والأعشاب الطبية.

وأشار الدكتور عباس إلى أن الهيئة تعمل على استكمال البناء القانوني والتشريعي وأبرزها هذا القانون الذي ما كان ليصدر لولا توافر الإرادة المخلصة والمدركة لأهمية هذا المشروع بداية من وزارة الصحة والبيئة وانتهاءً بمجلس النواب والاهتمام والمتابعة من القيادة الثورية والسياسية حتى صدور هذا القانون في يناير الماضي.

وذكر رئيس الهيئة أن القانون الذي يتضمن 99 مادة موزعة على 10 فصول يهدف إلى تنظيم تسجيل واستيراد وتصدير وتصنيع وتوزيع وتداول الدواء، والتحقق من سلامته وجودته وفاعليته وتركيبته لضمان مأمونية الاستخدام الرشيد للدواء وتنظيم وصف وصرف وبيع الدواء أو أي مواد أو منتجات أخرى منصوص عليها في القانون.

ولفت إلى أن القانون تضمن حماية الفرد والمجتمع من الأضرار والأخطار الناجمة عن سوء استخدام أو تداول الدواء أو الناجمة عن الأدوية المغشوشة والمهربة أو المواد المخدرة والمؤثرات العقلية ومراقبة أسعار الدواء والتأكد من بيعه بأسعار معقولة للمواطنين ومنع احتكاره، بالإضافة إلى تنظيم أسس وقواعد إنشاء وفتح وإدارة وتشغيل المنشآت الصيدلانية وتشجيع الصناعات الدوائية وتوطينها وتطويرها وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

تخلل التدشين بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وقيادات وزارة الصحة وهيئة الأدوية ورؤساء الهيئات والمستشفيات وممثلي القطاع الخاص وشركات ومصانع الأدوية، عرض عن قانون الدواء والصيدلة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين
  • رئيس الوزراء خلال تدشين قانون الدواء: صرف الدواء للمرضى فقط!
  • «الحكومة الوطنية» ترفض تصريحات «عقيلة صالح» خلال اجتماع القاهرة
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الأول لوزراء خارجية مجموعة العشرين
  • الرهوي يشارك في فعالية تدشين قانون الدواء والصيدلة 1446هـ
  • وكيل صحة البحر الأحمر يتفقد مستشفى سفاجا لمتابعة الخدمات الطبية
  • غرفة تجارة وصناعة عُمان تترأس اجتماع لجنة القيادات التنفيذية باتحاد الغرف الخليجة
  • «صحة مطروح»: تدريب 300 عامل على الرقابة والجودة الطبية
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة أدنوك
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة “أدنوك”