مبادرة بكين النووية يُستبعد أن تحظى بالدعم
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
الصين تدعو الدول النووية إلى خطوة هي نفسها لا تستطيع الالتزام بها. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
ينبغي للدول التي تمتلك أكبر الترسانات النووية أن تتفاوض أو تتعهد بأن لا تكون البادئة في استخدامها ضد بعضها البعض. جاء هذا النداء على لسان مدير وزارة الخارجية الصينية، سون شياوبو، في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف.
وفي الصدد، قال عضو أكاديمية العلوم الروسية، أليكسي أرباتوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "الصين تكرر فكرتها القديمة. عمومًا، هذه مبادرة نبيلة، لكن لها طبيعة دعائية واضحة. فهي لا تتطابق مع الممارسات القائمة أو وجهات النظر الاستراتيجية. فكيف يمكن، على سبيل المثال، التحقق من رفض استخدام الأسلحة النووية أولاً؟ يفكرون في هذا منذ 30 عاما، ولم يصل أحد إلى نتيجة. والسبيل الوحيد هو التخفيض العميق للأسلحة النووية ووضعها تحت المراقبة الدولية. ومن الواضح أن الصين نفسها لن توافق على ذلك. ومن الغريب أن الصين لا يمكن أن تحظى بدعم سوى منافستها الرئيسية، الهند. وتسمح جميع البلدان الأخرى، بدرجة أو بأخرى، بالاستخدام الأول للأسلحة النووية. لأسباب مختلفة، ولكن في المقام الأول لتوفير الحماية من التهديدات غير النووية، من خصم متفوق في الأسلحة التقليدية، ومن التهديدات التي تشكلها الأسلحة غير النووية.
أما بالنسبة للضمانات المقدمة إلى الدول غير النووية، فهي أيضاً غير واقعية. تُناقَش هذه القضية منذ فترة طويلة. وفي الوقت الحالي، تشتمل الضمانات المقدمة للدول غير النووية على قائمة طويلة من الاستثناءات. ولذلك، فإن اقتراح الصين بالقيام بذلك دون قيد أو شرط ليس ممكنا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة بكين غیر النوویة
إقرأ أيضاً:
استطلاع رأي: نصف الأمريكيين يدعمون سياسات ترامب للهجرة ولكن الاقتصاد يشكل تحديًا له
كشف استطلاع جديد للرأي، أجرته وكالة أسوشيتد برس بالتعاون مع مركز نورك، أن نحو 49% من البالغين الأمريكيين يؤيدون سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الهجرة، مما يشير إلى أن حملته الصارمة في هذا المجال تحظى بدعم شعبي واسع.
وفقًا للنتائج التي نُشرت يوم الاثنين، أظهر الاستطلاع أن 46% من المشاركين يوافقون على سياسات الإنفاق الحكومي التي يتبعها ترامب، إلا أن سياساته التجارية تحظى بتأييد أقل، حيث لم تتجاوز نسبة الموافقين عليها 38%.
أما فيما يتعلق بالأداء العام للرئيس، فقد جاءت الآراء سلبية أكثر منها إيجابية، إذ أيد 4 من كل 10 أمريكيين فقط طريقة إدارته لمنصبه، بينما أعرب أكثر من النصف عن عدم رضاهم.
بحسب تقرير أسوشيتد برس، يواجه ترامب تحديات كبيرة في مجال الاقتصاد والتعريفات الجمركية، حيث أبدى الأمريكيون عدم رضاهم عن مفاوضاته التجارية مع الدول الأخرى، إذ صرّح 60% من المستطلعين بعدم موافقتهم على أدائه في هذا المجال.
يُظهر الاستطلاع أن الشعب الأمريكي لا يزال منقسمًا بشأن سياسات ترامب، فبينما تحظى إجراءاته المشددة في ملف الهجرة بدعم واضح، إلا أن سياساته الاقتصادية والتجارية تمثل عقبة أمامه في استحقاقاته السياسية المقبلة.