ألمانيا تحقق في تجسس روسيا بعد تسريب حول ضرب القرم
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أكدت وزارة الدفاع الألمانية، اليوم السبت، أنها تحقق فيما إذا تم التنصت على مؤتمر سري بالفيديو عبر الإنترنت لضباط ألمان حول حرب أوكرانيا بعدما نُشر تسجيل على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية. ونشرت رئيسة قناة RT الحكومية الروسية، مارغريتا سيمونيان، أمس الجمعة، تسجيلًا صوتيًا مدته 38 دقيقة "لضابط ألماني يناقش مع آخرين عملية ضرب شبه جزيرة القرم".
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية لوكالة فرانس برس إن "مكتب مكافحة التجسس العسكري اتخذ جميع الإجراءات اللازمة.. نحن نحقق فيما إذا تم اعتراض الاتصالات في قطاع القوات الجوية.. لا يمكننا التعليق على محتوى الاتصال الذي تم التصنت عليه".
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى "نشر قنوات روسية تسجيلاً لما قالت إنه محادثة تم التصنت عليها لضباط بالجيش الألماني".
والتسجيل الذي يُسمع فيه أصوات أربعة ضباط من الجيش الألماني، يتضمن مناقشات حول قدرات صاروخ تاوروس والتحديات التي ستواجهها ألمانيا إذا تم إرساله إلى أوكرانيا وتأثير استخدام الصاروخ على العمليات.
وشملت الموضوعات الأخرى، التي يفترض أنه تمت مناقشتها حسب التسجيل، توجيه الصواريخ إلى أهداف مثل جسر رئيسي يربط شبه جزيرة القرم.
يشار إلى أن التسجيل يتم تداوله على الإنترنت. وقال خبراء استشارتهم مجلة "دير شبيغل" الألمانية إنهم يعتقدون أن التسجيل أصلي.
من جانبها، طلبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "توضيحات من ألمانيا".
وقالت ماريا زاخاروفا إن "أي محاولات لتجنب الإجابة على هذه الأسئلة ستُعتبر اعترافًا" بما جاء في الحوار.
وأثارت هذه الواقعة المفترضة ردود أفعال ومخاوف من قبل ساسة ألمان.
وتلح كييف على ألمانيا منذ فترة طويلة لتزويدها بصواريخ تاوروس، التي يمكنها الوصول إلى أهداف تبعد نحو 500 كيلومتر (حوالي 300 ميل). ورفض المستشار الألماني أولاف شولتس حتى الآن إرسال هذه الصواريخ، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تحذر من حملات تضليل روسية وتدخل انتخابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّرت وزارة الداخلية الألمانية من حملة تضليل إعلامى يُعتقد أن روسيا تقف خلفها، بهدف التأثير على الناخبين وتعزيز موقف حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمينى المتطرف.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية ماكسيميليان كال خلال مؤتمر صحفى فى برلين، حسبما أوردت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، اليوم الجمعة إن المسئولين الأمنيين يشتبهون فى تورط شبكة "ستورم (العاصفة) -1516" المرتبطة بالرئاسة الروسية "الكرملين" فى بعض الحملات الإلكترونية.
وأوضح كال أن "الهدف من هذه العمليات التأثيرية هو تقويض الثقة فى الديمقراطية والتشكيك فى نزاهة العملية الانتخابية".
وأشار إلى أن الحملات استهدفت الانتخابات البرلمانية بشكل مباشر، لكنها لم تحقق انتشارًا واسعًا، ومن بين المزاعم التى تم الترويج لها، ادعاءات بأن حزب "البديل من أجل ألمانيا" يتعرض لمعاملة غير عادلة، حيث تضمنت مقاطع فيديو مزيفة تُظهر بطاقات اقتراع فى مدينة لايبزيج أُرسلت دون إدراج الحزب أو مرشحيه، وأخرى تزعم إتلاف بطاقات اقتراع لصالح الحزب فى ماكينات التقطيع بمدينة "هامبورج".
ولم تصدر السفارة الروسية فى العاصمة الألمانية برلين أى تعليق على هذه الاتهامات حتى الآن.