تداعيات متواصلة للحرب على غزة بمجال الطاقة وإمداداته عبر البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أظهرت بيانات صادرة عن مجموعة بورصات لندن أن روسيا تحول شحناتها من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين إلى رأس الرجاء الصالح؛ بسبب تزايد خطر الهجمات في البحر الأحمر. من جهتها قالت شركة "سي إم إيه سي جي إم" الفرنسية -إحدى كبرى مجموعات شحن الحاويات في العالم- إنها تتوقع اضطراب حركة الشحن التجاري لأشهر عدة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وسجلت الشركة الفرنسية خسارة قدرها 93 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023 مقارنة بأرباح صافية قدرها 3.04 مليارات دولار في الفترة ذاتها من 2022.
لكن المجموعة قالت مؤخرا إن صافي أرباحها تراجع إلى 3.64 مليارات دولار لكامل العام الماضي.
وكانت ميرسك الدانماركية حذَّرت الأسبوع الماضي من أن الاضطرابات في البحر الأحمر قد تستمر حتى النصف الثاني من العام الجاري.
ودفعت الهجمات العديد من شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبا، وهو طريق طويل ومكلف.
فعلّقت شركة "البحر الأبيض المتوسط للشحن" العبور في البحر الأحمر بشكل مؤقت. كما أعلنت شركة "هاباغ-لويد" الألمانية للشحن أن إجراء تعليق المرور في البحر الأحمر، سيبقى ساريا.
هذا وتظهر بيانات الملاحة عبر قناة السويس خلال العام الماضي مرور أكثر من 21 ألف سفينة في المتوسط، وتشكل ناقلات النفط نحو 30% من السفن المارة، بينما تشكل ناقلات غاز البترول المسال 3.3%، كما تشكل ناقلات الغاز المسال 3.2%.
إجراءات لتجنب البحر الأحمر
واتخذت شركات الطاقة العالمية إجراءات لتفادي مرور السفن المحملة بالنفط والغاز والمنتجات المكررة بالبحر الأحمر، يأتي هذا مع استمرار التوترات في هذا الممر الملاحي.
وفيما يلي موقف كبرى شركات الطاقة العالمية إزاء استمرار التوترات في البحر الأحمر:
ونفذت الولايات المتحدة فجر اليوم السبت هجوما على مواقع للحوثيين بمدينة الحديدة غربي اليمن المطلة على البحر الأحمر، في حين قالت الحكومة اليمنية إن الهجوم أصاب زورقين لصيادين، وأدى لوفاة بعضهم وفقدان آخرين.
وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين أن قصفا أميركيا بريطانيا استهدف بغارتين منطقة الجبّانة غربي مدينة الحديدة.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية على موقع "إكس" أن الحوثيين أطلقوا -أمس الجمعة- صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه البحر الأحمر من اليمن.
وعلى مدار الأسابيع الماضية تعرضت مدينة الحديدة لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية، أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين استمرار عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف "حارس الازدهار"، الذي تقوده واشنطن، غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
إشادات دولية: مصر مركز إقليمي للطاقة والقطاع مليء بالفرص الاستثمارية الجاذبة
أشادت مؤسسات دولية عاملة بقطاع الطاقة بالدور والأعمال التى توجهها مصر فى دفع عَجَلة الاستثمار فى النفط بشكل عام والطاقة النظيفة، الذى يأتى تأكيداً على أن استراتيجية مصر للتحول إلى الطاقة النظيفة غيَّرت قواعد اللعبة فيما يخص اللاعبين الكبار فى سوق الطاقة العالمية والمنطقة، حيث أصبحت مصر ضمن أفضل اللاعبين فى المنطقة فى قطاع الطاقة.
«أوبك» تتوقع مساهمة الاكتشافات الجديدة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز والنفطوتوقعت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أن تساهم اكتشافات الحقول الجديدة فى مصر فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز والنفط والعمل على زيادة الصادرات.
وأشاد البنك الدولى بتوجه الدولة لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل وتأثيره على حياة ملايين المصريين، فيما قامت مؤسسة ميد العالمية، فى وقت سابق، بمنح قطاع البترول جائزة أفضل مشروع محلى عن مشروع إنشاء مستودعات تخزين الخام.
وأكدت مؤسسة «فيتش» أن مصر ستتمتع بزيادة كبيرة فى إنتاجها من الغاز نتيجة الحقول الجديدة التى يتم العمل على اكتشافها، ما ينعكس على ميزانها التجارى لاستئناف وضعها كمصدّر للغاز الطبيعى المسال.
وأشاد بنك «ستاندرد تشارترد» فى تقرير له، بتوجه مصر لتكون مركزاً إقليمياً لتصدير الغاز بسبب اكتشافات الغاز، وتوافر البنية التحتية لعمليات التسييل وخطوط أنابيب الغاز، والمساهمة بشكل كبير فى توفير الغاز الطبيعى للقارة العجوز.
وقال تقرير لمجلة «فايننشيال تايمز» إن قطاع الغاز والبترول فى مصر يعد من أعلى القطاعات التى تجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
من جانبه، أكد جريج ماكدانيال، نائب رئيس شركة أباتشى العالمية، اهتمام الشركة بالتعاون مع قطاع البترول لتنفيذ برامج العمل لزيادة الإنتاج من البترول والغاز، ودعم الاستدامة البيئية ومشروعات كفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات.
فى سياق متصل، أشادت مجلة «إيكونوميست» بالزيادة التى تشهدها مصر فى الإنتاج والاكتشافات، ما يدفعها لزيادة صادراتها من الغاز فى ظل الاكتشافات الجديدة لحقول الغاز.
وقال كريستيان سفيندسين، مدير «شيفرون» فى مصر، إن الشركة تولى أهمية كبيرة للشراكة الاستراتيجية مع مصر وملتزمة بأنشطتها، حيث تعتبر قطاع البترول المصرى قطاعاً واعداً ومليئاً بالفرص الاستثمارية الجاذبة، مشيراً إلى أن الشركة تقوم حالياً بتقييم عدة مناطق مطروحة فى المزايدة الجديدة التى تم طرحها مؤخراً لتحديد أفضل الفرص التى تتناسب مع منظومة عمل الشركة.
وأضاف: «الشركة تقوم حالياً بوضع برنامج عمل متكامل لأنشطتها فى مصر بمستهدفات محددة وتتطلع للمشاركة فى مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة إيجبس 2025 فى نسخته القادمة، والذى يعد فرصة كبيرة للتباحث والتعاون البنّاء بين كافة أطراف الصناعة».
وأكد فرانشيسكو جاسبارى، رئيس أيوك التابعة لشركة إينى الإيطالية، أن الفترة الحالية تشهد تكثيف الشركة لعمليات البحث السيزمى بتكنولوجيات متطورة فى العديد من المناطق بهدف الوصول لمكامن بترولية جديدة تضيف للاحتياطيات الموجودة بالفعل، مشيراً إلى الاستعدادات الجارية لاستئناف عمليات تنمية حقل ظهر، فضلاً عن الاستعدادات لبدء عمليات تنمية حقل نرجس.
وأوضح آلان لين، الرئيس التنفيذى لشركة كايرون، التزامها بأعمالها وإيمانها بالفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر، ورغبتها فى الاستحواذ على مناطق امتياز جديدة وضخ استثمارات إضافية، وتكثيف عمليات البحث والاستكشاف وصيانة الآبار، بهدف الحفاظ على معدلات الإنتاج وزيادته، مشيراً إلى عقد ورشة عمل مشتركة مع شركات قطاع البترول لوضع برنامج عمل على المدى البعيد للشركة فى مصر.