شكري: مصر تبذل كافة المساعي للتوصل إلى هدنة بغزة قبل رمضان
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
تركيا – كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس الجمعة، أن بلاده تبذل كافة المساعي مع “الشركاء” للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان.
جاء ذلك في كلمة للوزير المصري، خلال جلسة خُصصت لبحث الأوضاع في قطاع غزة ضمن فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي تستضيفه تركيا، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وقال شكري، إن “مصر تبذل كافة المساعي مع الشركاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل حلول شهر رمضان المبارك، وذلك بالرغم من ضيق الوقت”.
وأكد أن “الوضع شديد التأزم الذي يمر به القطاع يحتم على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته لرفع المعاناة عن المدنيين، وتفعيل عمل الآلية الأممية المتعلقة بتسهيل ومراقبة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأشار إلى أن “مصر حافظت منذ يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على أن يظل معبر رفح (مع غزة) مفتوحاً، إلا أن الجهود المصرية المستمرة لإيصال المساعدات لقطاع غزة قوبلت بعراقيل تحول دون نفاذ تلك المساعدات”.
وتناول شكري “التحديات التي تواجهها وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إثر تعليق بعض الدول المانحة مساهماتها المالية، بما يعرقل من عمل الوكالة ويضع مزيداً من الأعباء على كاهلها، وبما يضاعف من حجم المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة”.
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت عدة دول من بينها الولايات المتحدة تعليق تمويلها لـ”أونروا”، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
وحذر شكري في كلمته من “عواقب أية عملية عسكرية إسرائيلية برية في مدينة رفح الفلسطينية (متاخمة للحدود المصرية)”، ومن “الخطورة المتزايدة لامتداد رقعة الصراع، بالمنطقة”.
وأعرب أيضا عن “الشواغل المصرية فيما يتعلق بتدهور الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية مع زيادة وتيرة الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية”، مؤكدا أنه “أمر يُهدد بتفجُر الأوضاع هناك”.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وحاليا تجرى مفاوضات بواسطة الشركاء ذاتهم، للتوصل إلى هدنة جديدة قبيل رمضان الذي يحل في 11 مارس/ آذار الجاري فلكيا.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عن عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما استدعى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: للتوصل إلى
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: إسرائيل ليس لديها إرادة سياسية كافية لوقف إطلاق النار
قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن الجهود المصرية لم ولن تتوقف من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة ولبنان، لافتًا إلى أن مصر تتعاون مع قطر والولايات المتحدة في محاولة للتوصل إلى صفقة تضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكاميروني، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أن المشكلة تكمن في غياب الإرادة السياسية لدى الطرف الإسرائيلي، وليس هناك جدية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، مؤكدًا أن مصر قدمت العديد من الأفكار والمقترحات، ولكن دائما ما تصطدم بصخرة الرفض الإسرائيلي.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن مصر لن توقف جهودها لحقن دماء الأبرياء من النساء والأطفال وأبناء الشعب الفلسطيني، حيث استضافت جولتين مؤخرا للحوار بين الفصيلين الفلسطينيين، موضحا أن الجهود مستمرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، والتي ستتكون من مهنيين من سكان القطاع غير المنتمين إلى أي فصيل سياسي، وسيعملون تحت سيطرة الحكومة والسلطة الوطنية الفلسطينية.