أتقنت اللغة المغربية ببراعة جعلتها تتحدث بها وكأنها لغتها الأم، لتخطف «ميساء» أنظار أهل المغرب بعد أنّ شاهدوا مقطع فيديو لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تؤدي دور المرشد السياحي لأحد مواطني المملكة في أثناء زيارته إلى مصر، وتتحول بين ليلة وضحاها إلى حديث السوشيال ميديا. 

مصرية تخطف قلوب المغاربة

خلال رحلته في مصر، كان اليوتيوبر المغربي الزوبير هلال، يبحث عن من يفهم لهجته كي يرشده؛ وبعد رحلة بحث في شوارع القاهرة، توصل إلى ميساء خليفة، وسرعان ما رحبت به بشكل عكس حفاوة المصريين بالضيوف، وما جذب انتباهه هو أنها على الرغم من كونها في بداية الثلاثينات لكنها تجيد اللهجة المغربية الدارجة وتتفاعل مع أحاديثه بطلاقة؛ وأكدت خلال حديثها معه أنها بحياتها لم تزر المغرب: «أنا مصرية أبًا عن جد، ولا بحياتي زرت المغرب لكن اتعلمت لهجة البلد الدارجة من خلال الممارسة ومشاهدة الفيديوهات على يوتيوب وكمان عندي صحاب مغاربة بيساعدوني»، وفق حديثها لـ«HESPRESS».

طلب المغاربة بمنحها الجنسية المغربية

ومع تداول مقطع الفيديو عبر منصات التواصل الإجتماعي، طالب المغاربة بأن تأخذ الفتاة المصرية ميساء خليفة، الجنسية المغربية، والبعض طلب من السلطات، أنّ تلتحق بالسلك الديبلوماسي في السفارة المصرية بالمملكة.

وجاءت تعليقات المتابعين المغاربة والمصريين على مقطع الفيديو المتداول للفتاة الثلاثينية، كالتالي: «سبحان الله هاد البنت ميساء شحال غزالة ومقبولة، الله يحفظها ألف مرحبا بها في بلدها الثاني المغرب، والله يحقق لها كل ما تتمناه يارب، وتاخد الجنسية المغربية»، «برافو والله يسر ليك، وتحية لأهل مصر الطيبين والزوبير من المغرب»، «ماشاء الله أول ما شفتك دخلتي إلى قلوب الناس خاصة المغاربة، تحية وتقدير واحترام لهذه الفتاة»، «المفروض السفارة المغربية في مصر توظف هذه الفتاة فورًا أوالسفارة المصرية في المغرب».     

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجنسية المغربية مغربية فتاة مصرية

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء المصرية ترد على دعوى المساواة المطلقة في الميراث

أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا بشأن الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي.

وقالت دار الإفتاء في بيانها: «الحمد لله الذي بيَّن فرائض هذا الدين فأحكمها، وحدَّد مواريث العباد فأقام بها ميزان العدل، نحمده سبحانه على ما أنزل من الكتاب، وما شرع من الأحكام، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلِّغ عن ربِّه والمبيِّن لشرعه وبعد».

وأضافت: «لقد تابعت دار الإفتاء المصرية باهتمام بالغ النقاشات الدائرة حول الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، وانطلاقا من مسئوليتها وواجبها نشير إلى ما يلي

التبرع الفردي لا ينتج تشريعًا عامًا يلغي أصل جواز التبرع ويجعله إلزامًا قانونيًّا

وقال دار الإفتاء: لا خلاف بين العلماء في جواز تبرع الشخص لأخته أو غيرها من ماله أو نصيبه من الميراث، كما لا يوجد ما يمنع من تبرع الأخت لأخيها ومساعدته من مال الميراث أو غيره أيضًا، إذ التبرع باب من أبواب الإحسان، ولكن أن يُتخذ هذا الجواز الفردي ذريعة لاقتراح تشريع عام ملزم يُلغي أصل جواز التبرع علاوة على أحكام المواريث القطعية، فذلك خلط بين التصرف الفردي والتشريع الإلزامي، وهو مغالطة لا تخفى على ذوي العقول والبصيرة.

الفرضيات الجدلية لا تُنتج أحكامًا شرعية

وأضافت دار الإفتاء، حين يُقال «لو تراضى المجتمع على المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث، فلماذا لا يُشرّع ذلك؟»، فهذه فرضية مفتعلة لا تُغير من الحقيقة شيئًا، فإن الأحكام الشرعية توقيفية لا تُغيَّر بالتصويت ولا بالتوافق المجتمعي، خصوصًا وأن من يدعون إلى ذلك أو ينادون به يتغافلون أن من أسماء هذا العلم علم الفرائض، جمع فريضة، وهو ينزع عنه صفة الفريضة والواجب عند التوزيع إلى صفة الحق فقط، وينسى أن الله تعالى قال في آيات الميراث: {فريضةً من الله} [النساء: 11]، فأحكام الميراث ليست حقًا فقط لصاحبه التبرع به، بل واجب وفريضة وليس رأيًا بشريًّا قابلاً للإلغاء أو التطويع.

مغالطة القياس على التبرع

وأشارت الإفتاء إلى أن القياس بين التبرع (وهو مباح) وبين تغيير فريضة الميراث (وهو محظور) هو قياس فاسد، أشبه بمن يقترح توزيع أموال الأغنياء بين الفقراء بالقوة لأنهم «يستطيعون التبرع بها!» فلو كان هذا منطقًا سليمًا، لما بقي حقٌ ثابت ولا مالٌ مصون.

المقصد الحقيقي هو زعزعة قدسية النص

وأكد أن ما يُراد فعليًا من هذه الدعوات ليس المساواة كما يُدعى، بل نزع القداسة عن النصوص القطعية، وتحويلها إلى ساحة نقاش وجدال، لكنها أمور محفوظة بحفظ الله لها، لأنه إذا قُبل هذا المنطق غير المستقيم، فستُفتح الأبواب لكل تأويل باطل، يُقاس فيه المشروع «التبرع» على غير المشروع «تغيير الفرائض»، ويمهد لهدم الضروريات الخمس، تحت غطاء «الاجتهاد المجتمعي»، والواقع أنه إلغاء للشريعة باسم الاجتهاد.

هل يبقى التبرع حقًّا بعد تحويله إلى قانون؟

تقول دار الإفتاء المصرية، إذا ما تم تشريع المساواة في الميراث، فلن يعود التبرع خيارًا، بل يُصبح حقًا قانونيًّا يُمكن أن يُقاضى الأخ إن لم يعطِ أخته ما لم يُفرض عليه شرعًا، فيُسلَب الإنسان ماله، ويُحمّل ما لم يُكلّفه الله به، وهذا هو عين الظلم.

الثوابت ليست محل تصويت

وتابعت، إن الثوابت ليست قاصرة على العبادات أو أركان الإسلام، بل كل قطعيات الدين، أي التي ثبتت بنص قطعي الثبوت وقطعي الدلالة- سواء في كل مجالات التشريع الإسلامي كما لا يخفى ذلك على العامة فضلًا عمن ينتسب للعلم، قائلة «إن هذه الدعوى من شأنها قلب الموازين فبدل أن يحمى التشريع القانوني الحق الشرعي ويضمن تنفيذه على خير وجه، يحاول صاحب هذا الطرح أن يجعل التشريع القانوني معتديًا على الحقوق الشرعية وطريقًا لسلب الناس حقوقهم وأموالهم، مستندًا في سلبه إلى قابلية الحق للتبرع بعد وجوبه، وهو من أغرب أوجه الاستدلال وأبعدها عن قواعد النظر السليم، وتحريفٌ لمفهوم الإحسان عن موضعه الصحيح».

وانتهت دار الإفتاء بقولها، إن الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، ليست إلا ستارًا خادعًا يراد به نقض الحكم الشرعي، وإسقاط القدسية عن النص، وإلحاق الأمة بركب مفاهيم دخيلة لم تُنتج إلا اضطرابًا وانهيارًا في مجتمعاتها فالنص القطعي ليس مادة لإعادة التشكيل، بل هو نور يُهتدى به، وحدٌّ لا يُتجاوز.

اقرأ أيضاًالمفتي: الأزهر منارة الوسطية وركيزة الوعي الرشيد ودار الإفتاء تشاركه الرسالة

لو ما خرجتش الزكاة.. دار الإفتاء تعلن آخر موعد لإخراج زكاة الفطر 2025

رسميًا.. دار الإفتاء تعلن أول أيام عيد الفطر المبارك

مقالات مشابهة

  • بحضور رئيس الجمهورية.. وزيرالأوقاف يحتفل بتخريج دفعة الإمام محمد عبده
  • 3 سنوات من الإنجازات والألقاب والنهضة للمنتخبات المغربية الكروية
  • برلماني استقلالي ينتقد استمرار غلاء المحروقات وتدهور الفلاحة في ظل المغرب الأخضر (فيديو)
  • المغرب يمر للسرعة القصوى في تنزيل مشاريع استعجالية لتزويد المغاربة بالماء الشروب
  • رد الجنسية المصرية لـ21 شخصًا.. تعرف على الشروط والمستندات المطلوبة
  • القبض على الإعلامية المصرية سارة خليفة بعد تحويل منزلها وكرًا لتجارة المخدرات
  • أهالي أسرى إسرائيليين ينظمون وقفة على حدود غزة.. طالبوا بصفقة شاملة
  • قرارات مصرية جديدة بشأن سحب وإعادة الجنسية لعشرات المصريين 
  • دار الإفتاء المصرية ترد على دعوى المساواة المطلقة في الميراث
  • مستشار ترامب يجدد اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء