فطريات قاتلة تهدد بـ وباء شرس يجتاح العالم.. تفاصيل
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
يعمل فريق من خبراء الفطريات القاتلة بلا كلل لمنع الوباء العالمي القادم حيث يوجد ما لا يقل عن أربعة كائنات تعتبر تهديدات حرجة لـ العالم.
وحدد العلماء في المركز الوطني المرجعي للفطريات في أستراليا (NMRC) فطريات جديدة لديها القدرة على الانتشار على نطاق عالمي، مدما يسبب العدوى الجماعية والموت بسبب عدم وجود أدوية مضادة للفطريات في السوق.
وداخل المختبر، يعمل الباحثون على اكتشاف الأدوية المضادة للفطريات واختبار الحساسية ومراقبة ظهور المقاومة المضادة للفطريات، حسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
التهديد الأكبر هو الفطريات الشبيهة بالخميرة والتي تسمى Candida auris والتي تم اكتشافها لأول مرة في اليابان في عام 2009، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهابات دموية خطيرة لدى البشر.
وقالت سارة كيد، رئيسة المركز الوطني للبحوث الطبية إن الالتهابات الفطرية التي أصبحت شائعة بشكل متزايد والتي تشير التقديرات إلى أنها تؤدي إلى وفاة أربعة ملايين شخص على مستوى العالم سنويًا.
وأضافت كيد لصحيفة جارديان إن العدوى الفطرية في فيلم The Last of Us، ودالتي تسمى كورديسيبس، تؤدي إلى زومبي الحشرات ولكنها لا تشكل تهديدًا للبشر.
درجة حرارة الجسم الباردة تمنعهم من نشر العدوى إلى البشر لأنها لا يمكن أن تنمو عند درجة حرارة الجسم الطبيعية البالغة 98.6 درجة.
على الرغم من أن كيد قال إن نهاية العالم التي تشبه الزومبي والتي تسببها الفطريات ليست احتمالية في الحياة الواقعية، إلا أننا نشهد بالفعل جائحة فطريًا بطيء الحركة من نوع ما.
وأدى نقص العلاجات الفطرية إلى قيام منظمة الصحة العالمية (WHO) بتصنيف أربعة من أصل 19 مسببًا للأمراض الفطرية على أنها تشكل تهديدًا 'خطيرًا' للصحة العامة.
وأفاد مركز السيطرة على الأمراض أن الالتهابات الفطرية الأربعة الرئيسية تشمل Cryptococcus neoformans، Candida auris، Aspergillus fumigatus و Candida albicans.
في حين أن Candid Auris هو التهديد الأكبر حاليًا، إلا أنه لم يحظ بمزيد من الاهتمام إلا بعد مرور خمس سنوات عندما تم التعرف عليه في جنوب إفريقيا والهند والولايات المتحدة.
وفي العام الماضي، أدركت كيد وفريقها أن فطريات كانديدا أوريس هي نوع جديد من الأنواع المقاومة للأدوية، لكنهم عملوا بجد لإجراء اختبارات تشخيصية لفهم المرض وتحديده وتشخيصه.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف “مصائد قاتلة” في أعماق البحر الأحمر يصدم العلماء!
شمسان بوست / متابعات:
عثر فريق من علماء المحيطات على برك شديدة الملوحة في أعماق البحر الأحمر، تشكّل بيئة قاتلة للكائنات البحرية التي تدخلها.
وجد العلماء هذه البرك على عمق 4000 قدم تقريبا (1219.2 متر) في قاع خليج العقبة، حيث تنعدم فيها مستويات الأكسجين وتكون أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، ما يجعلها مكانا غير صالح للحياة باستثناء بعض الميكروبات القادرة على العيش في الظروف القاسية.
ونظرا لكثافة المحلول الملحي العالية، فإنه يستقر في قاع المحيط دون أن يختلط بسهولة بالمياه المحيطة. وفي المناطق التي تتسرب منها هذه المياه المالحة من قاع البحر، تتشكل برك وبحيرات غامضة تحت الماء.
وتعد برك المياه المالحة ظاهرة نادرة في العالم، إذ لم يكتشف منها سوى 40 بركة فقط، موزعة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج المكسيك. ويشير العلماء إلى أن هذه البرك تعمل كـ “كبسولات زمنية”، تحفظ سجلات جيولوجية دقيقة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي التي وقعت في المنطقة على مدار آلاف السنين
وتوصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدم خلالها مركبة تعمل عن بُعد لاستكشاف قاع البحر. وجاء الاكتشاف المفاجئ في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة.
وعلى الرغم من الظروف القاسية لهذه البرك، فقد اكتشف العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، تزدهر في هذه البيئة.
وتلعب هذه الكائنات دورا في تغيير التركيب الكيميائي للمياه، ما قد يساعد العلماء في فهم كيفية نشوء الحياة في بيئات مشابهة على الأرض وربما في عوالم أخرى خارج كوكبنا.
ويرى العلماء أن دراسة هذه البرك قد تقدم أدلة على إمكانية وجود حياة في البيئات القاسية على كواكب أخرى، حيث توفر الظروف الموجودة في هذه البرك نموذجا يشبه البيئات التي يعتقد أنها كانت موجودة في بدايات تشكّل الأرض، ما قد يساعد في توجيه البحث عن الحياة خارج كوكبنا.
وأظهرت تحليلات الرواسب المأخوذة من البرك أن المنطقة تعرضت لفيضانات كبرى كل 25 عاما تقريبا، في حين شهدت موجات تسونامي كبرى بمعدل مرة كل 100 عام. ويسعى الفريق إلى الاستفادة من هذه البيانات لفهم تغير المناخ والتأثيرات الجيولوجية العميقة على البيئة البحرية.
المصدر: ديلي ميل