كيف يؤثر الطلاق على الأطفال؟.. قضية يناقشها مسلسل وبقينا اتنين

خلال الموسم الرمضاني يعرض على الشاشات بعض الأعمال الدرامية التي تناقش قضايا اجتماعية هامة تدور داخل المجتمع بشكل كبير، وعلى مدار 20 حلقة، يقدم مسلسل «وبقينا اتنين» وجبة دارمية دسمة عن صراعات تحدث بين زوجين حتي يصل بهم الأمر للطلاق، وتدور الأحداث في إطار اجتماعي ممزوج بالكوميديا، الأمر الذي يفتح باب من التساؤلات من قبل اللذين مروا بتجربة الطلاق في الواقع.

الطلاق له آثار نفسية تطول الأطفال 

الطلاق يترك آثر نفسي بالسلب على الكبار أو جسدي، كما أنه ليس من السهل تخطي المرحلة أو حتي تقبلها من الأساس، ويزداد الأمر صعوبة حال وجود أطفال داخل سفينة الزواج، وتحاول الأم النجاة بهم بأي طريقة كانت، لكن يوجد تساؤل مهم يتردد  في عقول الآباء والأمهات، منذ الشجار الأول أو حال التفكير في الطلاق، ما هو تأثير الطلاق على الأطفال؟، كما تحدث الدكتور كريم محب أخصائي الطب النفسي والاستشارات الأسرية لـ «الوطن».

ليس من السهل فقدان الدفء الأسرى، والتكيف بين حياتين من جديد بين ليلة وضحاها، ومن الصعب أن يتفهم الأطفال أيًا كانت مرحلتهم العمرية الطلاق بسهولة، لكن يجب معرفة أنه كما يوجد أضرار نفسية يسببها انفصال الوالدين، توجد ميزات للطلاق، وفقًا لحديث «محب» وعلى الوالدين معرفة تأثير الطلاق على الأطفال لأن الآثار السلبية هي التي تحدث بالغالب، التي تتمثل في:-

تأثير الطلاق على الأطفال.. بعضها سلبي والآخر إيجابي

- في البداية وخاصةً خلال السنة الأولى يشعر الأطفال باحساس خسارة الدفء المنزلي، لأن الإنفصال بالنسبة لهم يكون فقدان حياة بكاملها.

- مرحلة التفكير في كيفية الانسجام بين عائلتين.

- يزداد الأمر صعوبة حال غياب أحد الوالدين، وحال كانوا في سن صغير للغاية، لم يتفهموا فكرة أستحالة العشرة التي وصل لها الكبار.

- إلقاء اللوم على احد الوالدين بأنه هو السبب في تدمير حياتهم أو تجردهم من السلام.

- الاحساس بالتشتت بين الوالدين حال كانوا غير متفقين أو كانت الصراعات بينهم مستمرة حتي بعد الطلاق.

لكن إذا كان الأطفال يطولهم الأذي النفسي والجسدي من الزيجة، وبعد الطلاق فذلك يكون له آثر إيجابي عليهم، ولم يأخذوا فترة كبيرة خلال التعافي من تقسيم الأسرة، وذلك حال كان يمارس أحد الوالدين الآذي الجسدي عليهم أو على الشريك، أو حتي أذي نفسي من رؤية الأم وهي ضعيفة ويتم إهانتها باللفظ أو الضرب، أو حدوث صراعات مالية وبخل مادي يصل للشح، مما يجعل الفتاة في بعض الأحيان «تكره الرجال والزواج كما يحدث» أو «تشكيل شخصية الطفل في نموذج رجل مؤذي ويكرر أفعال والده»، كما أن يعد الطلاق ورقة رابحة بالنسبة للجميع في هذه الحالة، حسب حديث أخصائي الطب النفسي.

المصدر: الوطن