تشجّع على اغتصاب القاصرات.. أغنية راب مغربية تثير الجدل
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
اثير جدل كبير حول أغنية راب مغربية تحمل عنوان "شر كبي أتاي"، وسط دعوات لحذفها من منصات التواصل الاجتماعي، لاحتوائها على مقاطع اعتبرت غير أخلاقية وتشجع على اغتصاب القاصرات واستغلالهن جنسيا، وتحرّض على الاعتداء على المرأة المغربية. ومنذ بثها قبل أسبوعين، عرفت الأغنية تداولاً واسعاً خاصة بين الشباب وتصدّرت الأغاني الأكثر استماعا في المغرب، حيث وصل عدد مشاهداتها إلى الملايين، الأمر الذي لفت الانتباه إليها، لكنّ مضامينها أحدثت سجالا واسعا وموجة من السخط، حيث يشير أحد مقاطعها بشكل واضح إلى ممارسة الجنس على القاصرات، وهو ما استنفر الجمعيات الحقوقية التي وجهت نداءات إلى السلطات المسؤولة لوقف بثّ هذه الأغنية ومحاكمة أصحابها، بسبب تشجيعها على الفساد وإساءتها للفتيات القاصرات وللنساء بشكل عام وتحريضها ضدّهن.
في هذا السياق، دعت "المنظمة المغربية لحقوق الإنسان" في رسالة وجهتها أمس الجمعة إلى النيابة العامة، إلى "ضرورة التدخل العاجل وتطبيق القانون بخصوص جريمة التحريض على اغتصاب القاصرات عبر أغنية تحت عنوان "شر زيدي كبي اتاي"، معتبرة أن هذه الأغنية تم وضعها ونشرها لتمرير رسائل مباشرة خطيرة للتحريض على الاستغلال الجنسي للقاصرات واغتصابهن في عبارات واضحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون مراعاة أصحابها لأخلاقيات الفن والموسيقى والقيم الاجتماعية والأعراف القانونية".
من جهتها، طالبت "رابطة الأمل للطفولة المغربية" في بلاغ، الجهات القضائية المختصة إلى "التدخل الفوري من أجل الحفاظ على الأمن الرقمي وصون الآداب العامة"، مستنكرة ما جاء في الأغنية من تحريض على ارتكاب أفعال إجرامية خطيرة، من بينها الدعوة إلى "هتك العرض والشذوذ وتناول المخدرات والتشجيع على الهجرة السرية".
أما منظمة "ما تقيش أولادي"، فقد حذّرت في بيانها من إتاحة الإمكانية لوصول الأطفال إلى هذه الفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تظهر أغاني لا يراعي أصحابها أخلاقيات الفن والموسيقى وأهدافه، في الوقت الذي يكافح فيه المجتمع ظاهرة اغتصاب الأطفال والقاصرين".
وقالت المنظمة إن "الأغنية تضمنت مقاطع واضحة يدعو أصحابها لاغتصاب القاصرات واستغلالهن جنسيا، مشددة على أنّها ستقوم بجميع الإجراءات القانونية اللازمة من أجل متابعة كل من يقوم بالتحريض على استغلال الأطفال واغتصاب القاصرات عبر الأغاني".
في الأثناء، تقدمّ العديد من المغاربة بشكاوى ضد أصحاب الأغنية، مطالبين من خلالها النيابة العامة "بفتح تحقيق فيما ورد من كلمات تشجّع على الاغتصاب والفساد، خاصة بعد انتشارها على نطاق واسع بين الشباب ومشاركتها بشكل مكثّف على تطبيقات التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق "تيك توك".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
أخطاء الحلقة الأولى من "أشغال شقة جداً" تثير الجدل
مع انطلاق موسم دراما رمضان 2025، بدأت الانتقادات مبكراً، حيث واجه مسلسل "أشغال شقة جداً" الذي يقوم ببطولته هشام ماجد، وأسماء جلال، ومصطفى غريب، موجة من الجدل بسبب أخطاء وردت في الحلقة الأولى.
وأثار الدكتور خالد منتصر، المفكر والباحث الشهير، قضية الأخطاء المهنية التي ظهرت في المسلسل، معبراً عن استيائه عبر حسابه على "فيس بوك".
وانتقد في منشوره عدم دقة التفاصيل الطبية، حيث أشار إلى أن البطل، الذي يعمل طبيباً شرعياً، ظهر في أحد المشاهد وهو يفحص أوراقاً نقدية مزيفة، وهو ما وصفه "منتصر" بعدم الدقة والاستسهال.
وأوضح أن الطبيب الشرعي خريج كلية الطب، ولا علاقة له بخبراء أبحاث التزييف والتزوير، الذين يكونون عادة من خريجي كليات العلوم، كما أن الطبيب الشرعي لا يتدخل في أعمال خبير السموم، الذي يكون متخصصاً في علوم الصيدلة أو الكيمياء.
وأضاف أن قسم أبحاث التزييف والتزوير يتبع مصلحة الطب الشرعي، لكنه مختص بكشف التزييف في الأوراق النقدية والتوقيعات وفحص الخطوط، ولا علاقة له بتشريح الجثث أو تحديد سبب الوفاة، مما يجعل المشهد غير منطقي تماماً، على حد وصفه.
وطالب منتصر كتّاب الدراما بمزيد من الدقة، خاصة في زمن أصبحت فيه الشاشة مصدر المعلومة الأساسي للجمهور، مما قد يكرّس الأخطاء كحقائق في الوعي العام.
يُذكر أن مسلسل "أشغال شقة جداً" هو امتداد لنجاح جزئه الأول الذي عُرض في رمضان 2024، ويعود هذا العام بموسم جديد وسط توقعات جماهيرية كبيرة.
المسلسل من بطولة هشام ماجد، أسماء جلال، محمد محمود، وسلوى محمد علي، وهو من تأليف شيرين دياب وإخراج خالد دياب.