رئيس الأرجنتين يحذر البرلمان: سأحكم مع أو بدون دعم سياسي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أكد الرئيس الأرجنتيني الليبرالي المتطرف خافيير ميلي في أول خطاب لعرض سياساته، الجمعة، أنه سيدفع بحزمة الإصلاحات الاقتصادية الواسعة بغض النظر عما إذا وافق عليها البرلمان أم لا.
وقال للمشرعين الذي يماطلون في إقرار مشروعه الذي يشمل اقتطاعات في الميزانية وإجراءات لتحرير الاقتصاد: "سنغيّر هذا البلد... مع دعم القادة السياسيين أو بدونه، وبكل الموارد القانونية للسلطة التنفيذية".
وأضاف: "إذا أردتم نزاعا، ستحصلون على نزاع".
واستعرض محصلة أول 82 يوما له في الرئاسة، قام خلالها بخفض قيمة البيزو بأكثر من 50 في المئة، وخفض الدعم الحكومي للوقود والنقل واقتطاع عشرات الآلاف من وظائف الخدمة العامة وإلغاء مئات الإجراءات سعيا لتحرير الاقتصاد.
وتابع ميلي: "أطلب الصبر والثقة... سيمر بعض الوقت قبل أن نتمكن من رؤية ثمار إعادة التنظيم الاقتصادي والإصلاحات التي ننفذها".
وتواجه العديد من إصلاحاته المزمعة طعونا قضائية إذ أقامت نقابات عمالية وغرف تجارة ومنظمات غير حكومية أكثر من 60 دعوى قضائية في وقت شهدت الأرجنتين احتجاجات عارمة لمواطنين يخشون أن تجعلهم خطة ميلي أكثر فقرا.
وقال ميلي: "لم نر بعد كل تبعات الكارثة التي ورثناها، لكننا على قناعة بأننا نسير على الطريق الصحيح لأننا لأول مرة في التاريخ نتصدى للمشكلة من سببها: العجز المالي، وليس لأعراضها".
في الأسابيع الأخيرة، تواصل ميلي مع حكام المحافظات ذوي النفوذ وقادة الأحزاب والرؤساء السابقين لتشكيل "عقد اجتماعي جديد" للبلاد على أساس عشرة مبادئ من بينها ميزانية "غير قابلة للتفاوض"، وملكية خاصة "لا يجوز المساس بها"، وخفض الإنفاق العام إلى مستوى "غير مسبوق" عند 25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
عقود من سوء الإدارة
أمام معارضة المشرّعين، ألغى ميلي حوالى نصف الإصلاحات البالغ عددها 664 من مشروع قانون واسع لتحرير الاقتصاد أعلنه بعد توليه الرئاسة، قبل أن يسحبه من أساسه.
لكنّ الرئيس تعهّد إعادة مشروع القانون إلى البرلمان. وهدد بتمرير الإصلاحات بمرسوم رئاسي في حال عدم موافقة المشرعين.
وترزح الأرجنتين تحت وطأة صعوبات اقتصادية حادة بعد عقود من سوء الإدارة دفعت بمستويات الفقر إلى 60 في المئة تقريبا، وبمعدلات التضخم السنوي إلى أكثر من 200 في المئة.
حقّق ميلي البالغ 53 عاما والحديث العهد في السياسة، فوزا مدويا في الانتخابات العام الماضي وسط موجة غضب جراء أزمة اقتصادية شهدت طباعة أوراق نقدية وعجزا ماليا.
وتقول الحكومة إن بعض التغييرات التي أدخلها ميلي بدأت تؤتي ثمارها: ففي كانون الثاني/ يناير، أعلنت الأرجنتين أول فائض شهري في ميزانيتها منذ 12 عاما، وتعزيز احتياطات العملة الأجنبية من 21 مليار دولار إلى 27 مليارا.
لكن مع استمرار التضخم السنوي، تضرّر الفقراء بشدة عندما ألغت حكومة ميلي الدعم السخي لوسائل النقل والطاقة، وجمّدت المساعدات المقدمة إلى 38 ألف مطعم يقدم وجبات مجانية في انتظار إجراء مراجعة مالية.
ويشدد ميلي على أن لا بد من القيام بتلك الإجراءات لإنقاذ الاقتصاد، ونبّه المواطنين إلى ضرورة الاستعداد لتفاقم الأمور قبل أن تتحسن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاقتصادية البرلمان اقتصاد برلمان الارجنتين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المئة
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا.. وابنته تثير الجدل برسالة حادة
توفي النجم الأسطوري الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، الذي يعتبره الكثيرون اللاعب الأعظم في تاريخ الساحرة المستديرة، في 25 نوفمبر 2020، وهو التاريخ الذي غير إلى الأبد مشهد الرياضة الأكثر أهمية في العالم.
وبمناسبة الذكرى الرابعة لوفاته، التي حلت اليوم الاثنين، شاركت جيانينا مارادونا، ابنة أيقونة كرة القدم الأرجنتينية، رسالة عاطفية، أوضحت فيها أن وفاة والدها جاءت نتيجة لجريمة قتل، لتثير الجدل من جديد بشأن واقعة موته .
ومن المهم الإشارة إلى أن السلطات الأرجنتينية بادرت بالتحقيق بشأن وفاة مدرب منتخب الأرجنتين الأسبق، حيث شملت ثمانية من العاملين في مجال الرعاية الصحية، ووجهت الاتهامات إليهم، ومن المتوقع أن يمثلوا للمحاكمة في مارس من العام المقبل بتهمة "القتل العمد" (غير الطوعي). وبتهم مماثلة،و قد يواجهون أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين 8 أعوام الى 25 عاما.
وفي خضم الإجراءات القانونية الجارية حاليا، نقل موقع "فوت بووم.كوم" عن ابنة مارادونا رسالة مليئة بالشجن والعاطفة على حسابها بتطبيق (إنستجرام)، الذي يضم أكثر من مليون متابع لها، وأرفقت المنشور بصورة مؤثرة لها وهي طفلة إلى جانب والدها، ويبدو أنها التقطت على الشاطئ عام 1991، كما هو موضح في الزاوية اليسرى السفلية من الصورة.
وكتبت جيانينا: "أفتقدك اليوم ودائما! أحبك يا أبي من كل قلبي! مرت أربع سنوات منذ أن غادر جزء مني معك ، أصبحت الحياة أكثر ظلما وفي بعض الأحيان كئيبة. لم يعد أي شي كما كان. سعادتي تكمن معهم (في إشارة إلى عائلتها)".
وأكدت ابنة مارادونا في منشورها أيضا أنها تعتقد أن وفاة والدها كانت جريمة قتل بالفعل، مؤكدة أن المتورطين سيدفعون ثمن ما قاموا به، واختتمت قائلة: "لم تمت. لقد قتلوك. سوف تتحقق العدالة، أعدك بذلك".
المتهمون الثمانية هم من المهنيين الصحيين المسؤولين عن رعاية نجم كرة القدم السابق أثناء إقامته الجبرية في مسكنه الذي كان يقع في شمال البلاد، حيث توفي أثناء تعافيه من جراحة في الرأس.
وتواجه إحدى المتهمات، وهي الممرضة جيزيلا مدريد، محاكمة أمام هيئة محلفين، بناء على طلب دفاعها، والتي بدأت بجلسة استماع أولية في أكتوبر الماضي.
وبخلاف جيانينا، أحيت العديد من الفرق وكذلك اللاعبين أيضا الذكرى الرابعة لوفاة مارادونا، حيث نشر الحساب الرسمي لمنتخب الأرجنتين على منصة (إكس) منشورا كتب فيه: "4 سنوات منذ رحيلك، أنت حاضر أكثر من أي وقت مضى دييجو. كم نفتقدك هنا".
وتسابقت عشرات الأندية في إحياء ذكرى وفاة النجم رقم (10)، بما في ذلك نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني، الفريق الذي شجعه النجم الراحل والذي أنهى فيه مسيرته الكروية.
وشارك بوكا جونيورز صورة لملعبه (لا بومبونيرا)، محاطا بالظلام، مع إضاءة المقصورة التي كان يجلس فيها نجم كرة القدم فقط.
وانضم الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي لقائمة النجوم الذين حرصوا على تكريم مارادونا، حيث نشر صورة للنجم السابق وهو يحمل كأس العالم التي توج بها عام 1986 على حسابه في إنستجرام وكتب فوقها "ستبقى للأبد".
من جانبه، نشر نادي أرجنتينوس جونيورز، الذي بدأ فيه مارادونا مسيرته الاحترافية والتي يحمل ملعبه اسمه، مقطع فيديو مؤثرا يظهر أهداف دييجو حينما كان صغيرا.