8 ساعات مشيا.. رحلة نزوح مضنية لـ3 أطفال أنهكهم الجوع بغزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
غزة – وصف الطفل الفلسطيني خالد شحادة قصة صراعه مع شقيقيه للبقاء على قيد الحياة في ظل مجاعة شديدة في محافظتي غزة والشمال، حيث قال “جئنا مشيا من شمال غزة، الطريق طويل ومتعب جدا، والجوع أنهكنا ولم نعد قادرين على التحمل أكثر، لذلك قررنا التوجه جنوبا”.
ويعيش شحادة (10 أعوام) وأطفال شمال غزة، في ظل الحرب المستمرة والحصار الإسرائيلي المشدد، تجارب مروعة تتجاوز حدود الوصف، بدءًا بالقصف والدمار وصولاً إلى المجاعة وأزمة العطش وليس أخيرًا النزوح والاستهداف.
ويروي شحادة لمراسل الأناضول، لحظات الرعب التي عاشها هو وشقيقاه (8 و9 أعوام) أثناء نزوحهم من شمال غزة باتجاه المناطق الجنوبية في رحلة سير على الأقدام استغرقت نحو 8 ساعات، هربًا من براثن الحرب والجوع التي أضحت تهدد حياة الفلسطينيين.
وفقد الأطفال الثلاثة الذين يبدو على وجوههم ملامح التعب الشديد، أمهم وشقيقهم في الغارات الإسرائيلية على شمال غزة، ولم يبق لهم أي معيل، فوالدهم توفي في وقت سابق، لذا قرروا النزوح نحو الجنوب على أمل العثور على لقمة تسد جوعهم.
ويواجه نحو 500 ألف فلسطيني شمال غزة خطر الجوع والعطش، ولا سيما الأطفال، حيث تتواصل الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتشتد معاناة سكان شمال غزة مع تفاقم المجاعة التي يتعرضون لها، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات الغذائية الأساسية كالدقيق والأرز والسكر والخضار، وأجبرتهم الظروف القاسية على اللجوء إلى طحن أعلاف الحيوانات وتناولها للبقاء على قيد الحياة.
ويقف خالد أمام خيمة في دير البلح وسط قطاع غزة، وجسده النحيل يتحدث عن معاناة لا تنتهي، ويتذكر اللحظة التي تركوا فيها منزلهم في غزة، هربًا من القصف المستمر.
ويضيف بصوت هادئ: “أمي استشهدت أمام عيني، وأخي الصغير لم أستطع حمله، فقد استشهد أيضًا، وهربنا من غزة مع الناس. والآن نحن هنا”.
ويصف لحظات المرور بالحاجز الإسرائيلي الفاصل بين غزة والجنوب، ويقول: “كانت الدبابات الإسرائيلية تحيط بنا، وتضيء في وجوهنا وتطلق النيران فوق رؤوسنا”.
ويضيف الطفل بكلمات بريئة: “الجيش تركنا في الشمس لمدة ساعتين تقريبًا، جالسين على الرصيف، كانت هذه اللحظات صعبة، جعلتنا نشعر أننا في عالم لا يعرف الرحمة”.
ويستكمل: “صورونا بالكاميرات وطلب الجنود من النساء والأطفال المرور عبر الحاجز، أما الرجال فطلبوا منهم البقاء للتحقيق، وبقينا ننتظرهم لمدة ساعتين حتى أخلي سبيلهم وتحركنا معا”.
ووصل الأطفال الثلاثة إلى مدخل المنطقة الوسطى وكان بانتظارهم أحد الأقارب الذي نقلهم إلى مخيم للنازحين في دير البلح، لكن أوضاع غزة ومشاهد الدمار لا تزال مسيطرة على عقولهم.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: شمال غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تنزف من جديد.. 14 شهيداً بينهم أطفال في قصف عنيف
استشهد 14 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح، فجر اليوم الثلاثاء، جراء قصف عنيف شنّته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الغارات طالت مدينة غزة وخان يونس جنوب القطاع، وأسفرت عن استشهاد أطفال ونساء، بينهم 13 جريحاً في قصف استهدف عمارة سكنية قرب منطقة السكة وسط خان يونس.
واستُهدفت الغارات خيمة تؤوي نازحين في حي الكتيبة، ما أدى إلى وقوع إصابات جديدة، في حين سقط عدد من الشهداء والجرحى نتيجة قصف منزل غرب مدينة غزة.
وشنت قوات الاحتلال، سلسلة غارات عنيفة، شملت نسف منازل في مدينة رفح واستهداف كراجات تابعة للبلديات والشركات، إضافة إلى قصف مدفعي مكثف على مناطق جنوب خان يونس. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية أربع جرافات قرب شاليه المختار شمال غرب بلدة القرارة، وقامت بتفجير مبانٍ سكنية شمال مدينة رفح، بالتزامن مع توغل بري في منطقة قيزان أبو رشوان جنوب خان يونس، وسط قصف ناري كثيف.
اقتحامات في الضفة تطال مدارس وبلدات متعددةوفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عدداً من القرى والمدارس، في طوباس ورام الله والبيرة وبيت لحم ونابلس.
واقتحم الاحتلال بلدات دير دبوان، برقا، سنجل، الجانية، راس كركر، دير قديس وبيتين في محافظة رام الله والبيرة، وفتش عدداً من المنازل دون تسجيل اعتقالات.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال محيط مجمع مدارس بلدة الخضر، وتمركزت في ساحة استاد الخضر المقابل لمدرستي ذكور الخضر الثانوية وذات النطاقين، مما أثار حالة من الذعر بين الطلاب، فيما عملت الهيئة التدريسية على تأمينهم داخل المدارس.
وداهمت قوات الاحتلال منازل عدة في قرية أوصرين جنوب نابلس، ضمن حملة اقتحامات متزامنة طالت مناطق مختلفة شمال الضفة.
اقرأ أيضاًاستشهاد 12 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على خان يونس وغزة
«القاهرة الإخبارية»: قصف مدفعي إسرائيلي مكثف يستهدف المناطق الشرقية بقطاع غزة
ضربة قوية للاحتلال.. القسام تكشف تفاصيل كمين « كسر السيف» شمال غزة