أجراس الهزيمة تقرع .. قادة الاحتلال الأمنيون يكذبون ويُطالِبون سرًا بوقف إطلاق النار - تفاصيل
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
سرايا - نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وأمنيّةٍ وصفت بأنّها واسعة الاطلاع في تل أبيب كشف النقاب عن أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، يعمل كلّ ما في وسعه من أجل إفشال صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وفي الوقت عينه يُجنِّد بكلّ الوسائل المُتاحة له الرأي العام في الكيان لوضعٍ إذا تمّ فيه التوصل لصفقةٍ معقولةٍ من قبل الأجهزة الأمنيّة، فإنّه سيرفضها ويقوم بتسريب تفاصيلها، وسيُسارِع لاتهامهم جميعًا، كمجموعةٍ من الخاسرين، الذين يرفضون الوصول إلى النصر المطلق ضدّ حماس، على حدّ تعبير المصادر، التي تحدثت لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة.
وتابعت المصادر عينها، بحسب محلل الشؤون الاستخباريّة في الصحيفة، رونين بيرغمان، أنّه بعد مرور ثلاثة أشهر على تنفيذ الموجة الأولى من صفقة التبادل، يتبيّن للجميع أنّ الجمهور "الإسرائيليّ" بات رهينةً لحملة من الأكاذيب وحتى التخيّلات البعيدة كلّ البعد عن الواقع، وكانت الحكومة والمؤسسة الأمنيّة والإعلام التابع لهما هم الذين قادوا الجمهور في الكيان إلى حالةٍ من العيش في الكذب والأوهام، طبقًا للمصادر في "تل أبيب".
وشدّدّ المُحلِّل على أنّه في السطر الأخير، فإنّه يجِب القول والفصل إنّ جيش الاحتلال "الإسرائيليّ" يغوص في وحل غزّة، ووضع الرهائن بات صعبًا أكثر من الصعب، والجمهور "الإسرائيليّ" أغرِق بمعلوماتٍ محرفةٍ وكاذبةٍ، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ الجيش انسحب من قطاع غزّة، وأبقى فيه فقط خمس وحداتٍ صغيرةٍ لتنفيذ عملياتٍ موضعيةٍ في خان يونس.
ونقل عن مسؤولين كبار جدًا في جيش الاحتلال قولهم إنّه يتحتّم التوصّل لاتفاقٍ لوقف إطلاق النار، وإبرام صفقة التبادل مع حماس، ولكنّ قادة جيش الاحتلال، أضاف، لا يقولون هذا الأمر بشكلٍ واضحٍ وجليٍّ، كما أكّد.
ورأى المُحلل أنّ أحدًا في "إسرائيل"، لا يريد الاعتراف باستحالة تحرير الأسرى، أوْ القضاء على حماس، وعوضًا عن ذلك، يحفظ الوزراء والمتحدثون ورئيس الحكومة والمؤسسة الأمنية، رسالة للجمهور، أنّ للعملية هدفيْن، تدمير البنية التحتية لحماس وقدراتها وحكمها، وإطلاق سراح الأسرى.
وأضاف أنّ هذا التصريح لا يقل دقة عن تنبؤات جيش الاحتلال قبل حرب لبنان الثانية، بأنّه في حال اشتعال الوضع القتاليّ ضد حزب الله، فإنّ القدرات الجويّة والبريّة للجيش، ستكون قادرة على تعطيل جميع مصادر النيران، ولن يتمكّن حزب الله من إطلاق الكاتيوشا على "إسرائيل"، إلّا عن ظهر حمار، وفي النهاية تبيّن أنّ هناك كاتيوشا وأكثر من ذلك بكثير، وكان هناك حمار، لكن ليس من المؤكد أنّه كان يمشي على أربع.
وأضاف: “مَنْ خطط للبقاء في غزة عامًا، وظنّ أنّ ذلك ممكن، فهو شخص ساذج أوْ تنقصه معلومات عامة عمّا حدث لـ "إسرائيل" في الجولات السابقة، أوْ أحداثٍ مماثلةٍ بالعالم، لأنّه لم يكُن هناك شك في أنّ العالم لن يسمح لـ "إسرائيل" بالبقاء في غزة، والضغط الدوليّ، وارتفاع الخسائر في صفوف المقاتلين من جيش متعثر ومكشوف أمام الإرهابيين، الذين اعتادوا تجميع صفوفهم، سيُجبِر الجيش على الانسحاب قبل ذلك بكثير”.
وأكّد بيرغمان إنّ أحدًا لم يخبر الجمهور باحتمال أنْ يكون القادة يخلقون وهمًا كاذبًا، ومن المرجح إنهاء "إسرائيل" جولتها من القتال المسلح، دون تحقيق الهدف الأول للحرب، بالتدمير الكامل، إنّما هي مجموعة من الصواريخ فقط، دون تدميرٍ كبيرٍ لشبكة الأنفاق تحت الأرض، وأضرارًا جزئية للغاية، في مجموعة السنوار وكبار مساعديه السبعة، الذين لم يقتل سوى اثنيْن منهم فقط حتى الآن.
وشدد على أنّه “كان من الواضح أنّه سيكون من الصعب للغاية تحرير المختطفين بقوة السلاح، وأنّ الجيش سيصل في النهاية على الأكثر إلى وضعٍ يحاصر فيه آخر حصن تحت الأرض فيه السنوار والضيف، وبعد ذلك، تحت الأرض، في ظلّ ظروف ضغطٍ حقيقيٍّ على زعيم حماس، سيحاول التوصل إلى نوع من الصفقة”.
وأردف “بعد تجربة أسابيع طويلةٍ من القتال، تبينّ أنّ المناورة البريّة كعامل تسريع في الوصول إلى صفقة أوْ مفاوضات، ليس دقيقًا، فالصفقة التي تمّ التوصل إليها سابقًا، كانت مطروحة على الطاولة بالفعل بعد وقت قصير من دخول القطريين الحدث، كانت التغييرات مقارنة بالنسخة النهائيّة طفيفة”.
ورأى المحلل في الختام أنّ "إسرائيل" ألحقت الضرر بحماس، لكنها بعيدة كلّ البعد عن التغلب عليها، لأنّ مَنْ يجلس في نفق تحت الأرض، ليس لديه أيّ اهتمامٍ كبيرٍ بالتوصل إلى صفقةٍ، طبقًا لأقواله.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : نائبتان في الكونغرس تتهمان إدارة بايدن بإعطاء الضوء الأخضر لـ "إسرائيل" لذبح الفلسطينيينإقرأ أيضاً : غرق السفينة إم في روبيمار قبالة سواحل اليمنإقرأ أيضاً : الاحتلال يعتقل 7335 فلسطينيا في الضفة منذ 7 أكتوبر
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الاحتلال الرأي الحكومة الاحتلال الاحتلال الوزراء الحكومة الاحتلال لبنان الوضع الله غزة العالم العالم الوضع لبنان الكونغرس اليوم الحكومة الرأي الله بايدن غزة الاحتلال الحدث رئيس الوزراء جیش الاحتلال تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط لإبرام صفقة تبادل.. وفتوى حاخامية بمشروعيتها
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعقد صفقة تبادل عاجلة للإفراج عنهم، بينما قال الحاخام الإسرائيلي الأكبر إنه يجب عقد الصفقة "حتى لو شملت إطلاق سراح فلسطينيين"، وذلك وسط تفريق شرطة الاحتلال لمظاهرة أمام وزارة الحرب لرفع ذات المطالب.
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنه يجب عقد اتفاق عاجل مع المقاومة في غزة لضمان عودة جميع الأسرى على قيد الحياة، وذلك بعد التحقيق "المفجع" الذي صدر عن جيش الاحتلال حول مقتل 6 أسرى خلال العملية العسكرية في رفح.
وكشف تحقيق عسكري إسرائيلي، أن أنشطة لجيش الاحتلال كان لها تأثير على قرار حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس قتل ستة أسرى في غزة في آب/ أغسطس الماضي.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري حينها، أن الأسرى الرهائن الست قتلوا "قبل وقت قصير من وصولنا إليهم"، وأنهم كانوا في نفق بمنطقة رفح.
وخلص التحقيق إلى أن الأسرى قُتلوا على يد خاطفيهم، وأن نشاط جيش الاحتلال "في المنطقة، على الرغم من كونه تدريجيا وحذرا، كان له تأثير في حينه على قرار المسلحين بتنفيذ عمليات القتل".
وأوضح التحقيق أن الجيش لم تكن لديه معلومات مخابراتية مسبقة عن وجود الرهائن الست في المنطقة.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلًا عن قيادي في حركة حماس، بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيقضي بوقف الحرب تدريجيًا والانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وأضاف القيادي بحركة حماس، أن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي بصفقة جادة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب، ومن الممكن أن يرى اتفاق وقف إطلاق النار النور قبل نهاية العام الجاري، إذا لم يعطله نتنياهو.
وأشار إلى أن هناك بعض النقاط العالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار لكنها لا تعطل التوصل لاتفاق، مضيفًا أنه تم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
تفريق المتظاهرين
وفرقت شرطة الاحتلال مساء الأربعاء، مظاهرة نظمها أهالي محتجزين في قطاع غزة أمام وزارة الحرب في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، بدعوى "الخشية من وقوع حدث أمني بالمنطقة".
وجاءت المظاهرة، بعد إعلان حركة حماس في بيان، الأربعاء، تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب وضع "إسرائيل" شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الشرطة فرقت فعالية لأهالي أسرى إسرائيليين في القطاع أمام بوابة شاؤول في "الكرياه" (حيث مقر وزارة الحرب) بتل أبيب، إثر بلاغ عن شخص مشبوه، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان: "في أعقاب استفسارات بشأن حادث أمني في منطقة تل أبيب، تم في هذه المرحلة التحقق من بلاغ عن شخص مشبوه ولا توجد تفاصيل أخرى، وتقوم قوات الشرطة بنشاط عملياتي وعمليات تمشيط واسعة النطاق".
ومن جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية: "في غضون دقائق قليلة، وفي ضوء الاشتباه بوجود حادث أمني، وبناء على طلب قوات الأمن، فرقت الشرطة مظاهرة كانت متمركزة في شارع الملك شاؤول في تل أبيب".
وادعت الصحيفة أن "المشتبه به على الأرجح من سكان جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة)، وتبحث عنه الشرطة منذ الظهر".
وتظاهر مئات من أهالي الأسرى الإسرائيليين قرب وزارة الحرب، للضغط على صناع القرار في "إسرائيل" للمضي قدما نحو صفقة لإطلاق سراح ذويهم المحتجزين في قطاع غزة، وفق المصدر ذاته.
فتوى
وطالب الحاخام الإسرائيلي الأكبر ديفيد يوسف، وهو ابن الحاخام الأكبر السابق الذي دعا إلى إبادة العرب بالصواريخ واشتهر بمواقفه العنصرية المتعددة، بتمرير صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس حتى لو شملت إطلاق سراح فلسطينيين.
وجاء ذلك في مقابلة أجراها، مع موقع "كيكار هشبات" أحد المنصات الإخبارية الموجهة لليهود المتشددين "الحريديم"، عقب إعلان حركة حماس، تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب وضع "إسرائيل" شروطا جديدة.
وقال يوسف إنه وفقا للشريعة اليهودية، يجوز بل ضروري إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي محكوميات عالية، "حتى ولو كانت أيديهم ملطخة بالدماء"، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وتابع الحاخام: "أنا لست في غرفة المفاوضات، ولا أعرف ما هي الشروط وما سيتم تقديمه مقابل ماذا، لذلك لا يمكن أن يكون لي رأي في المفاوضات برمتها".
واستدرك يوسف: "لكن فيما يتعلق بهذه القضية المحددة (..) أقف وأقول بصوت عالٍ: نعم، يجب إطلاق سراح المخربين من أجل إطلاق سراح المختطفين"، واقترح "نفيهم إلى بلدان أخرى (لم يسمها)".
وجاءت تصريحات الحاخام الأكبر بعد عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض مساء الثلاثاء من قطر لإجراء "مشاورات داخلية" بعد أسبوع من المفاوضات لإبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لـ"إسرائيل" من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.