سلام: نأمل في أن تسهم الإصلاحات الجارية في استعادة الاستقرار الاقتصادي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
شارك وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، وأعرب عن اعتزازه البالغ بالمشاركة والحضور المتميز، موجهاً "الشكر لوزير التجارة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ، على جهودهم المستمرة وقيادتهم الفعّالة، ونثمّن الدور الريادي للمملكة في توحيد الصف العربي".
وأعرب سلام عن تقديره وشكره لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها هذا المؤتمر، وأشاد "بالدور الكبير الذي تلعبه البعثة الدائمة للمملكة لدى منظمة التجارة العالمية في تنسيق واستضافة هذا الاجتماع والتحضير للمؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة"، مؤكداً على "ضرورة تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة".
واستعرض سلام "الجهود المبذولة لدمج الدول العربية في الاقتصاد العالمي وضرورة العمل المشترك لتعزيز مواقفها التجارية وحماية مصالحها في المفاوضات الدولية"، كما أكد "الحاجة الماسة لتسريع عملية الإصلاح الاقتصادي والإداري وتحسين بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية".
وفي سياق متصل، تطرق سلام إلى الأزمة في لبنان، معرباً عن أمله في أن تسهم الإصلاحات الجارية في استعادة الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الثقة الدولية في السياسات التجارية اللبنانية. ودعا إلى "دعم لبنان في مساعيه للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية".
وفي ختام كلمته، جدد التأكيد على "الأمل في أن يكون الاجتماع نقطة انطلاق لتعزيز العمل العربي المشترك والمساهمة في تحقيق تطلعات الشعوب العربية نحو الرقي والتقدم"، داعياً إلى "تبني المقترحات التي ستطرح خلال الاجتماع الوزاري لتحقيق هذه الأهداف".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
يهدد التجارة العالمية.. ترامب يفرض رسومًا جمركية جديدة على كندا والمكسيك والصين
في خطوة أثارت ردود فعل واسعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات القادمة من كندا والمكسيك والصين، مما أشعل فتيل التوترات التجارية وأثار مخاوف من تداعيات اقتصادية على المستوى العالمي.
وفقًا للبيان الصادر عن البيت الأبيض، شملت الرسوم الجديدة: فرض ضرائب بنسبة مرتفعة على السلع الصينية، في إطار سياسة تهدف إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي مع الصين، فضلا عن زيادة التعريفات على المنتجات الكندية، خاصة في قطاعات الأخشاب والألمنيوم والصلب.
كما فرض قيود جمركية إضافية على المكسيك، تشمل منتجات صناعية وزراعية، في محاولة للضغط على المكسيك لتعزيز سياساتها التجارية مع الولايات المتحدة.
مبررات ترامب للقراربرر ترامب هذا التصعيد بضرورة حماية الصناعات الأمريكية من "الممارسات التجارية غير العادلة"، مشيرًا إلى أن بعض الدول، وعلى رأسها الصين، تمارس سياسات إغراق الأسواق الأمريكية بالبضائع منخفضة التكلفة، ما يضر بالمصنعين الأمريكيين.
مباحثات سد النهضة تتصدر اتصالًا هاتفيًا بين ترامب والسيسيبتكلفة فلكية.. لماذا يريد ترامب إقامة نظام "قبة حديدية" فوق الولايات المتحدة؟
كما أكد أن الرسوم الجديدة تأتي ضمن استراتيجيته لتحقيق "أمريكا أولًا"، والتي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية.
الصين: تهديد بإجراءات انتقاميةلم تتأخر بكين في الرد على القرار الأمريكي، حيث أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها تدرس اتخاذ تدابير مضادة، من بينها فرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية، خاصة في مجالات الزراعة والتكنولوجيا، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الحرب التجارية بين البلدين.
من جانبها، عبّرت كندا عن استيائها من القرار، مؤكدة أن الإجراءات الأمريكية غير مبررة وقد تؤثر سلبًا على اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث (اتفاقية USMCA التي حلت محل نافتا).
فيما اعتبرت المكسيك أن هذه الخطوة ستؤثر على التعاون التجاري بين البلدين، محذرة من إجراءات مماثلة لحماية مصالحها.
تداعيات اقتصادية محتملةويرى محللون اقتصاديون أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، حيث ستزيد تكلفة الواردات، ما قد ينعكس على أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق الأمريكية والعالمية.
كما أن التصعيد التجاري بين القوى الاقتصادية الكبرى قد يضعف حركة التجارة الدولية ويؤثر على سلاسل التوريد العالمية.
ومع تزايد القرارات الحمائية من الجانب الأمريكي، واستعداد الدول المتضررة لاتخاذ إجراءات انتقامية، تبدو الأسواق العالمية مهددة بموجة جديدة من التوترات التجارية، ما يعزز المخاوف من ركود اقتصادي محتمل.