شهادات من غزة تؤكد إطلاق الاحتلال النار على من تجمعوا حول حافلات المساعدات
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن شهود عيان وأطباء أكدوا أن جيش الاحتلال فتح النار على فلسطينيين كانوا يحاولون الحصول على مواد غذائية وأرداهم قتلى وأصاب عديدا منهم بجروح.
ونقلت الصحيفة عن أحد شهود العيان، في تقرير لها عن العنف الذي واجهت به القوات الإسرائيلية مواطني غزة الجوعى، قوله إنه رأى أشخاصا يسقطون على الأرض بعد إطلاق النار عليهم، بينما أخذ آخرون المواد الغذائية التي كانت معهم واستمروا في الجري للنجاة بحياتهم.
وأشار التقرير إلى أن الآلاف من مواطني غزة كانوا مخيمين طوال الليل على الطريق الساحلي في ليل غزة البارد، وتجمعوا حول نيران صغيرة أوقدوها، في انتظار وصول الإمدادات حتى يتمكنوا من إطعام عائلاتهم.
فتح النار على فلسطينيين يائسينوقال عدد من شهود العيان وطبيب واحد عالج الجرحى في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة إن ما شاهدوه كان قتلى وجرحى، في حين فتحت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين يائسين تقدموا إلى الأمام عندما وصلت شاحنات الإغاثة أخيرا قبل فجر يوم الخميس.
وقال محمد الشولي -سائق سيارة أجرة (34 عاما)- الذي كان يخيم طوال اليوم للحصول على الطعام لعائلته: "رأيت أشياء لم أكن أعتقد أنني سأراها. رأيت أشخاصا يسقطون على الأرض بعد إطلاق النار عليهم، وآخرون، أخذوا ببساطة المواد الغذائية التي حصلوا عليها واستمروا في الجري للنجاة بحياتهم".
وأضاف أنه وسط الفوضى وسفك الدماء دهست شاحنات الإغاثة بعض الناس.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 شخص وجرحت 700 آخرين في "مذبحة" بينما كانت القافلة تسير على طريق مظلم.
استهداف الصدر والبطن
وقال رئيس التمريض الدكتور عيد صباح، للصحيفة الأميركية، إن نحو 150 جريحا و12 من القتلى نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان. وقال إن حوالي 95% من الإصابات كانت من أعيرة نارية في الصدر والبطن.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث العسكري الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري زعمه أن قوات الاحتلال لم تطلق النار، سواء من الجو أو البر، على أولئك الذين يسعون للحصول على المساعدة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي نشر مقطع فيديو تم تحريره بشكل كبير لتفادي اللوم، لكن اللقطات لم تفعل شيئا يذكر لتوضيح ما أدى إلى وقوع إصابات جماعية، حيث احتشد الناس حول شاحنات المساعدات الغذائية في شمال غزة.
أعداد غير مسبوقةوقال الشولي إنه ذهب للقاء القافلة لأنه وعائلته، ومن بينها 3 أطفال صغار، كانوا يعيشون على ما يزيد قليلا على التوابل والقمح المجروش والخضر البرية التي يمكنهم العثور عليها.
ويوم الأربعاء، سمع أن الناس تلقوا أكياس طحين من شاحنات الإغاثة، وكانت هناك شائعات بأن قافلة أخرى قادمة. لذلك ذهب إلى دائرة المرور مع الأصدقاء للانتظار، وقال إنه لم ير قط من قبل أناسا بتلك الكثرة يتجمعون في مكان واحد.
وأضاف أنه قبل وصول الشاحنات مباشرة، بدأت دبابة تتحرك نحوهم وأطلقت بضع طلقات في الهواء وكانت المنطقة مظلمة، وبدأ يركض عائدا نحو مبنى مدمر ليحتمي به.
إطلاق النار بانتظاموقال محمد حمودة عندما وصلت الشاحنات بدأت الدبابات تطلق النار مباشرة على الناس، مضيفا: "رأيتهم يطلقون نيران المدافع الرشاشة مباشرة".
وأكد الشهود للصحيفة أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت النار على الناس حتى عندما بدؤوا في الهرب، وواصلت ذلك بانتظام من الساعة 03:00 صباحا وحتى حوالي الساعة 07:00 صباحا بالتوقيت المحلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: النار على
إقرأ أيضاً:
بري يكشف إرجاء الحراك السياسي لوقف النار بلبنان إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية
كشف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، عن إرجاء المحادثات السياسية لوقف إطلاق النار بين حزب الله في لبنان والاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض خارطة طريق لبنانية لحل الأزمة.
وقال بري في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط"، الجمعة، إن الثابت الوحيد هو أن الحراك السياسي تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري.
وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي رفض خارطة الطريق اللبنانية التي جرى التوافق عليها مع المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين.
وكان بري شدد بعد لقائه مع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، اللواء آرولدو لاثارو، على أن دولة الاحتلال أهدرت منذ أيلول /سبتمبر الماضي أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 1701 وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان اللبناني.
وأشار البيان إلى أن بري أكد خلال اللقاء "التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
والخميس، وصل هوكشتاين برفقة مبعوث البيت الأبيض بريت مكجورك إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الدفع بمساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، إلا أنهما لم يتوجها إلى بيروت بعد ذلك.
وقال بري إن المبعوث الأمريكي "لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل"، لافتا إلى أن هوكشتاين وعد في زيارته السابقة بالذهاب إلى "تل أبيب" في حال وجد إيجابيات، لكنه "لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته"، حسب "الشرق الأوسط".
وأوضح رئيس البرلمان اللبناني أن أرجاء الحراك السياسي إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية "يترك الأمور في لبنان رهنا بتطورات الميدان".
ووفقا لما نقلته رويترز عن مصادر لم تسمها، فإن واشنطن تدفع من أجل وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لمدة 60 يوما تمهيدا لتطبيق القرار رقم 1701 بالكامل.
وكانت رويترز نقلت عن مصدر سياسي لبناني كبير ودبلوماسي، قولهما إن هوكشتاين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع "إسرائيل" في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات، وهو ما نفاه كل من المبعوث الأمريكي والحكومة اللبنانية.
والأربعاء، شدد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، على استمرارهم في التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن حزب الله لن يقبل بوقف إطلاق النار سوى بـ"الشروط التي يراها مناسبة".
وأشار قاسم في أول كلمة مصورة له بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، إلى أن "أي حل يبقى عبر التفاوض غير المباشر"، موضحا في الوقت ذاته أنه "لم يتم إلى الآن طرح أي مشروع لوقف إطلاق النار".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.