محمد بن راشد يطلع على برج «وقف المليار وجبة» بتكلفة 800 مليون درهم
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
دبي - الخليج
دبي - الخليج
اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بحضور محمد القرقاوي الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وهشام عبدالله القاسم الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول، على برج «وقف المليار وجبة»، أعلى برج وقفي في الإمارات على شارع الشيخ زايد، وبتكلفة 800 مليون درهم، ضمن مشاريع المبادرة ومساعيها لإنماء أصول الوقف وتحقيق أعلى عوائد دورية، لتوفير شبكة أمان غذائي لعشرات الملايين حول العالم.
كما اطلع سموه، خلال لقائه مجلس أمناء «وقف المليار وجبة»، على مستجدات المشاريع والأفكار الاستثمارية لمبادرة «وقف المليار وجبة»، المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تسهم في تنمية أصول الوقف ورعاية المال الموقوف بما يحقق بقاء عينه ودوام نفعه، ويضمن استدامة الخير والعطاء ويفتح آفاقاً تنموية للعمل الخيري تعود بالفائدة على الفئات المستهدفة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نريد لأعمالنا الإنسانية أن تستمر مئات السنين.. باسم شعب الإمارات الكريم»، مضيفاً سموه أن «المشروع خطوة مهمة في سعينا لتنمية أصول الوقف بما يخدم غايتنا الرئيسية في نشر قيم الخير وحماية الضعفاء أينما وجدوا من مخاطر الجوع».
وأضاف سموه، «نتطلع إلى استدامة أعمالنا الإنسانية.. وبناء نموذج جديد بالاستفادة من النهضة الاقتصادية في الإمارات».
معايير عالمية
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء إلى شرح حول التصاميم والرسوم الهندسية للمشروع والمعايير العالمية المتبعة في إنشاء البرج الذي تطوره وصل للعقارات.
واطلع سموه على نتائج دراسة أجراها مجلس أمناء «وقف المليار وجبة» لتحليل المخاطر الاستثمارية الممكنة للمشروع العقاري الوقفي الجديد، بداية من اختيار مجال الاستثمار الذي يؤمن العائد الأفضل والريع الأعلى مع تقليل تعرض الوقف للمخاطر ومروراً بمراعاة توافق الاستثمار مع أحكام الوقف، وانتهاء بتشغيل أموال الوقف وفق القوانين واللوائح ذات الصلة.
ترسيخ العمل الوقفي
وقال محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، رئيس مجلس أمناء «وقف المليار وجبة»: «إن البرج الوقفي يترجم رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالعمل على إطلاق مشاريع إنسانية مستدامة، تعمل على ترسيخ العمل الوقفي وتعزيز مستقبل العمل الإنساني الإماراتي».
وأشار إلى أن إنشاء أوقاف عقارية مميزة يتوافق مع رسالة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الساعية لجعل العمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي عملاً مؤسسياً وتطوير نماذجه المستقبلية، بما يضمن فتح آفاق تنموية جديدة للعمل الإنساني تعود بالخير على المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.
وأكد، أن عائدات المشروع الوقفي العقاري الجديد سيتم توظيفها لتوفير شبكة أمان غذائي لملايين البشر حول العالم، ومساعدتهم للتغلب على التحديات الناتجة عن سوء التغذية، ومنحهم الفرصة لبدء حياة جديدة والثقة بالمستقبل.
وختم القرقاوي: «إن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تمضي في تنفيذ برامج ومشاريع مستدامة، تحقق الأمن والاستقرار للشرائح الأقل حظاً، وترفع المعاناة عن عشرات الملايين حول العالم، وتحدث أثراً إيجابياً في حياة المجتمعات، وترسم مستقبلاً أفضل للبشرية».
إضافة نوعية
أكد هشام عبدالله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول، أن العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات يكتسب كل يوم زخماً جديداً، بما يترجم رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة في مساعدة المجتمعات الأقل حظاً في العالم، وزيادة أعداد المستفيدين من مبادرات العطاء الإماراتية، من خلال تنفيذ برامج ومشاريع نوعية مستدامة، تستهدف توفير الغذاء لعشرات ملايين الفقراء والمحتاجين، والمساهمة في الجهود العالمية للقضاء على الجوع.
وقال القاسم: «يمثل تطوير البرج إضافة نوعية لمسيرة الخير الإماراتية ولجهود مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في مساندة الشرائح الضعيفة، وتلبية احتياجاتها الغذائية، وسيكون البرج الوقفي الجديد مساهماً رئيسياً في تحقيق مستهدفات»وقف المليار وجبة«، وامتداداً لنجاحات الحملات الرمضانية السابقة، واستكمالاً للبرامج الطموحة التي نفذتها مؤسسة المبادرات على امتداد نحو 20 عاماً».
وأشار القاسم، إلى أن البرج الوقفي سيتم تطويره وفق أعلى المعايير العالمية بما يضمن تحقيق أفضل عائدات ممكنة تعود بالخير على الفئات المستهدفة.
تعظيم أصول الوقف
ويجمع البرج الوقفي الجديد بين تحقيق عوائد الاستثمار العقاري التقليدي والاستثمار المجتمعي من خلال المساهمة بريعه في تلبية الاحتياجات الغذائية للشعوب الأقل حظاً، حيث يحول المشروع رأس المال الموقوف إلى حالة الاستثمار المستدام، بما يضمن إضافة أصول جديدة لمبادرة «وقف المليار وجبة»، وهو ما ينعكس في الوقت نفسه إيجابياً على توفير الغذاء لأبناء الشعوب التي تواجه تحديات في هذا القطاع.
ويعتبر مشروع البرج الجديد واحداً من مشاريع وقفية تعتزم مبادرة «وقف المليار وجبة» تنفيذها من أجل تعظيم أصول الوقف ورعاية المال الموقوف وبما يسهم في توفير مصادر تمويل دائمة للإنفاق منها على أوسع شريحة ممكنة من الفئات الأقل حظاً.
ويستهدف مشروع البرج الجديد، الذي يعتبر وقفاً خيرياً مستداماً، تحقيق أهداف مبادرة وقف المليار وجبة الساعية لتوفير مئات الملايين من الوجبات بشكل مستدام للفئات الأكثر احتياجاً لاسيما في الدول التي تمر بتحديات في مجال توفير الأمن الغذائي، إلى جانب دعم ومساعدة الشرائح الأكثر هشاشة في المجتمعات خاصة ضحايا الكوارث والصراعات والأزمات حول العالم، علاوة على مضاعفة جهود دولة الإمارات في تعزيز المسعى العالمي للقضاء على الجوع في العالم.
وتقدم مبادرة «وقف المليار وجبة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في شهر رمضان الماضي، نهجاً مستداماً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني المنطلق من دولة الإمارات لإغاثة الفئات الأقل حظاً ومن يعانون تحدي الجوع وسوء التغذية.
وكانت «وقف المليار وجبة» قد شهدت إقبالاً مجتمعياً واسعاً، وتسابقاً على فعل الخير للمساهمة في توفير الغذاء للفئات الأقل حظاً حول العالم، بما يعبّر عن القيم النبيلة الراسخة في مجتمع الإمارات، حيث نجحت الحملة في جمع مليار و75 مليون درهم مع نهاية شهر رمضان الماضي، كما استقبلت أراضي عقارية، وأسهم شركات، ومبالغ نقدية، من الشركات والأفراد، واشتراكات بمبالغ يومية من آلاف الأفراد في المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن راشد مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مکتوم العالمیة أصول الوقف حول العالم الأقل حظا
إقرأ أيضاً:
"حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية" تحتفي بالفائزين بجوائز التميز الطبي
نظمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، اليوم الخميس، تحت رعاية الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى للمؤسسة حفل تكريم الفائزين بجوائز التميّز الطبي لعام 2024، في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي.
تم تكريم الفائزين في مختلف الفئات، والتي شملت الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي، والجائزة العربية في العلوم الوراثية، وجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي، وجائزة الابتكار في القطاع الصحي، وجائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي.
وشملت قائمة الفائزين لهذا العام نخبة من الباحثين والمتخصصين، الذين قدموا مساهمات علمية مؤثرة في مجالاتهم، فقد فاز البروفيسور أندريه مغرباني بالجائزة العربية في العلوم الوراثية، وذلك تقديرًا لدوره الرائد في أبحاث علم الوراثة البشرية، حيث قدم إنجازات بارزة ساهمت في تعزيز المعرفة العلمية وتطوير التشخيص المبكر للأمراض الوراثية في العالم العربي.
في فئة الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي، فقد تم تكريم دراستين بارزتين، إحداهما قدمها فريق بحثي من مستشفى الملك فيصل التخصصي، تناولت التحديات المتعلقة بتفسير المتغيرات الجينية لدى المرضى المصابين بالأمراض المندلية، أما الدراسة الثانية، التي قدمها فريق بحثي مشترك من مؤسسة حمد الطبية في قطر وجامعة الكويت وجامعة ميديبول إسطنبول، فقد ركّزت على التحول إلى المضادات الحيوية الفموية في حالات بكتيريا الدم سالبة الجرام.
وعلى مستوى دولة الإمارات، فازت دراسة من كليفلاند كلينك أبوظبي بجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي، حيث ركزت على تحسين الرعاية المقدمة لحالات التواء الخصية عبر نهج متعدد التخصصات، كما فازت دراسة من جامعة الشارقة ومستشفى القاسمي ومستشفى توام بجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي عن ابتكار جديد في علاج الالتهاب الرئوي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما جائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي، فقد فاز بها كل من الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، استشاري أمراض الكلى وزراعة الأعضاء، والدكتورة فتحية فرض الله العوضي، استشارية الغدد الصماء والسكري، وذلك تقديرًا لإسهاماتهما البارزة في تطوير القطاع الصحي بالدولة.
وفي فئة جائزة الابتكار في القطاع الصحي، فاز برنامج "زراعة الرئة في الإمارات – الأمل مع كل نفس"، والذي قدم نموذجًا ناجحًا في تقديم حلول متقدمة للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الرئة، كما فاز مشروع "حاسبة أخطار مرض السكري وصيام رمضان"، الذي ساهم في تطوير أدوات رقمية مبتكرة لتحسين إدارة مرض السكري خلال شهر رمضان .
وقال الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم: "إنّ الجوائزَ التي نمنحها اليوم ليستْ مجّردَ تكريمٍ لفائزين متميزين، بل هي رسالةُ شكرٍ وامتنانٍ لجهودهم، التي أسْهمت في جودةِ الخدمةِ العلاجية، وتطويرِ البحوثِ الطبية، وتخفيفِ معاناة المرضى، إنها إشادةٌ بالتفاني والعملِ المخلص، في ظّلِ منظومةٍ صحيةٍ متقدمة، تَحظى بالرعاية الفائقة من لَدُّنْ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائبِ رئيسِ الدولة رئيسِ مجلسِ الوزراء حاكمِ دبي، وإخوانِهما حكامِ الإمارات".
كما ألقى عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، كلمة في الحفل، قال فيها، "يسرني أن أقف بينكم اليوم في الحفل الختامي للجوائز الطبية لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والتي غدت علامة مضيئة في مسيرة التميز الطبي والعلمي، وصرحاً شامخاً يعكس التزام دولةالإمارات بترسيخ ثقافة الابتكار، ودعم البحث العلمي، وتعزيزالجهود الرامية إلى تحسين الرعاية الصحية محلياً وعالمياً".
وأضاف: "لقد أثبتت هذه الجائزة عبر مسيرتها المضيئة، دورها المحوري في تسليط الضوء على أبرز الإنجازات الطبية والعلمية، وتكريم العقول النابغة التي ساهمت في تحسين جودة الحياة، وابتكار الحلول لمواجهة التحديات الصحية، واليوم، ونحن نكرم نخبة من العلماء والباحثين المبدعين، فإننا نؤكد أن الإمارات ستظل دائماً حاضنة للتميز والإبداع، ووجهة للمواهب التي تسعىإلى بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة".
وقال حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، "إن هذا الحفل يمثل لحظة تاريخية لمؤسستنا، فهو ليس فقط مناسبة لتكريم الفائزين، بل هو تأكيد على التزامنا العميق بمواصلة المسيرة التي بدأها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في دعم التميز الطبي والعلمي، وهذه الجوائز تمثل حافزًا للمبدعين في القطاع الصحي، وتشكل منصة لتشجيع الأبحاث الرائدة والمبادرات المبتكرة التي تُسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات."
من جانبه قال الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة، "إننا في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ننظر إلى هذه الجوائز باعتبارها جزءًا من رؤيتنا الاستراتيجية لتعزيز ثقافة الابتكار في القطاع الصحي، وبناء شراكات قوية مع المؤسسات البحثية والمراكز الأكاديمية حول العالم ، وأضاف بأن المؤسسة تكرّم الإنجازات المتميزة ، ولكن الأهم أنها تضع الأسس لمستقبل أكثر تقدمًا من خلال دعم وتطوير منظومة الرعاية الصحية بمقاييس عالمية".