رئيس غرفة بورسعيد: زيادة الصادرات السلعية عوضت جزءا من خسائر قناة السويس
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قال محمد سعدة، رئيس غرفة بورسعيد التجارية، وسكرتير عام الاتحاد العام للغرف التجارية، إن زيادة الصادرات السلعية ساهمت بشكل كبير في تعويض خسائر مصر من تراجع وانخفاض إيرادات قناة السويس نتيجة التوترات التي تشهدها الملاحة عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على السفن المارة بالقناة.
وأوضح سعدة، في تصريحات صحفية اليوم، السبت، أن مؤسسات الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف بلوغ الصادرات لنحو 100 مليار دولار كمرحلة أولى، عبر تشجيع القطاعات الصناعية والإنتاجية، وهو ما ساهم في زيادة الإنتاج وبالتالي زيادة كبيرة في الصادرات السلعية (غير البترولية) وتعويض الخسائر الناتجة عن نقص إيرادات القناة.
وأضاف أنه وفقا لإحصائيات رسمية حديثة لوزارة التجارة والصناعة، فإن الصادرات السلعية المصرية حققت معدل نمو ملموسا خلال شهر يناير الماضي، بلغ 3.012 مليار دولار، مقابل 887.2 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، كما أن الواردات السلعية المصرية شهدت تراجعا بنسبة 40% حيث بلغت 4.476 مليار دولار الشهر الماضي.
وأكد أن قطاع الصادرات يستطيع وحده تحقيق أضعاف الإيرادات التى تحققها قناة السويس وقطاع السياحة، في حالة الاهتمام الكامل بالصناعة وإزالة أي معوقات تواجه المستثمرين.
وأشار رئيس غرفة بور سعيد، إلى أن تراجع الواردات المصرية بالتوازي مع زيادة الصادرات، حسن كثيرا من الميزان التجاري المصري، والذي تراجع بنسبة 68% خلال شهر يناير الماضي مسجلا 1.464 مليار دولار، مقابل 4.634 مليار دولار خلال نفس الشهر من العام الماضي.
وأشاد سعدة بالجهود المبذولة لزيادة الصادرات المصرية والعمل على فتح أسواق تصديرية جديدة، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، ودول القارة الأفريقية، وهي كلها أسواق واعدة ومتعطشة للمنتجات المصرية، في ظل ما يشهده العالم من أزمات أثرت بشكل كبير على سلاسل الإمداد العالمية.
كما أشاد بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة على مدار السنوات الماضية ومستهدفها خلال السنوات القادمة، حيث تسعى مصر الى مضاعفة معدل نمو الصادرات بما لا يقل عن 20% سنويا لتصل إلى 145 مليار دولار بحلول 2030 بالاعتماد على الحوافز التصديرية وحوافز القطاعات الإنتاجية، وذلك عبر رؤية واضحة لتعميق التصنيع المحلي ودعم الإنتاج.
وثمن الدور الذي تقوم به المجالس التصديرية والغرف التجارية والصناعية في دعم الصادرات المصرية وترويجها وحل المشاكل التي تواجهها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصادرات السلعیة زیادة الصادرات ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الفريق أسامة ربيع: نجاح عملية قطر ناقلة البترول SOUNION عبر قناة السويس
أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، نجاح عملية قطر ناقلة البترول SOUNION بواسطة أربعة قاطرات تابعة للهيئة في رحلتها عبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب قادمة من البحر الأحمر ومتجهة إلى اليونان.
ويبلغ طول السفينة التي ترفع علم اليونان 274 مترا، وعرضها 50 مترا، وغاطسها 31 قدم.
وأوضح رئيس الهيئة أن تجهيزات عملية قطر الناقلة استلزمت اتخاذ إجراءات معقدة على مدار عدة أشهر لتفريغ حمولة الناقلة البالغة ١٥٠ ألف طن من البترول الخام قبل السماح بعبورها للقناة وذلك لخطورة وضع الناقلة بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر في أغسطس الماضي أسفر عن حريق هائل بغرفة القيادة وغرفة الماكينات وغرف الإعاشة وتعطل أجهزة التحكم والسيطرة بشكل يصعب معه إبحار الناقلة وتتزايد معه مخاطر حدوث التلوث والانسكاب البترولي أو الانفجار.
وأضاف الفريق ربيع أن عملية تفريغ الحمولة في منطقة غاطس السويس خضعت لإجراءات معقدة قامت بها شركتي الإنقاذ AMBERY و MEGA TUGS المعينتين من قبل ملاك الناقلة، حيث عملتا من خلال خطة عمل مشتركة بالتعاون وتحت إشراف كامل من فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة على تفريغ الحمولة بناقلة أخرى مماثلة وفق معدلات تفريغ و حسابات دقيقة منعا لحدوث أي تضرر أو انقسام في بدن الناقلة.
وكشف رئيس الهيئة عن جهود اللجنة المركزية لمكافحة التلوث التابعة للهيئة في متابعة أعمال تفريغ الحمولة والتأكد من الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل شركتي الإنقاذ لضمان عدم حدوث تسريب أو تلوث في المحيط الخارجي للناقلة، علاوة على رفع درجة الجاهزية في حالة تطلب الأمر تقديم الدعم والمساعدة خلال عملية قطر الناقلة بالمجرى الملاحي من خلال تواجد لنش مكافحة التلوث التابع للهيئة "كاشط ٢".
وأشار الفريق ربيع إلى أن الناقلة "SOUNION"عبرت القناة مقطورة بواسطة قاطرة الإنقاذ المصاحبة لها AIGAION PELAGOS، كما تم إرشادها بواسطة القاطرة "بركة" أكبر قاطرات الهيئة بقوة شد 160 طن وتأمينها بواسطة ثلاث قاطرات أخرى تابعة للهيئة وهما القاطرتين محمد بشير وسويس 1 من الجانبين، والقاطرة سويس ٢ عملت كدفة من الخلف.
وأضاف بأن عملية القطر استغرقت ما يقرب من ٢٤ ساعة بمشاركة ١٣ مرشد في مناطق الغاطس والقناة وتمت على عدة مراحل تخللها فترات انتظار وتبديل للمرشدين، حيث تم قطر الناقلة من غاطس السويس مساء يوم السبت وصولا لمنطقة الانتظار بالبحيرات المرة الكبرى لانتظار عبور سفن قافلتي الشمال والجنوب وإتمام عملية تبديل المرشدين ثم استكمال عملية القطر حتى منطقة البلاح حيث تمت عملية تبديل المرشدين مرة أخرى ثم قطر الناقلة حتى بورسعيد وذلك بمتابعة دقيقة من مركز مراقبة الملاحة ومحطات الإرشاد المتواجدة على طول القناة.
وأكد رئيس الهيئة على جاهزية قناة السويس للتعامل مع حالات العبور الخاصة وغير التقليدية من خلال منظومة عمل متكاملة تضم كوادر مؤهلة وإمكانيات مادية وفنية منها القيام بمحاكاة كاملة لهذه النوعية من عمليات العبور بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة وذلك لضمان نجاحها، علاوة على ما تتيحه الهيئة من حزمة متنوعة من الخدمات البحرية والملاحية التي تلائم متطلبات العملاء المختلفة في الظروف الاعتيادية والطارئة وفق الإجراءات والمعايير العالمية وباعتماد مبدأ السلامة أولا لضمان العبور الآمن والحفاظ على سلامة القناة.
من جانبه، أكد الربان Lars tesmar مستشار رئيسي بشركة Brand Marine consultant المتخصصة في أعمال الإنقاذ البحري بأن عملية تفريغ حمولة الناقلة كانت عملية معقدة تطلبت إجراء حسابات دقيقة بالتنسيق مع العديد من الأطراف، مشيدا بما لمسه من تعاون من فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة وما يتمتعون به من خبرة كبيرة في هذا المجال مكنتهم من تيسير الأعمال وإتمام المتطلبات اللازمة لقطر الناقلة عبر القناة، موجها الشكر لهيئة قناة السويس وكل من شارك في هذه العملية الناجحة.