مشاركة دولية واسعة في إسطنبول لدعم مشاريع إعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
انطلقت في مدينة إسطنبول، السبت، اجتماعات الدورة الـ12 لمجلس أمناء الهيئة الدولية العربية للإعمار في فلسطين، لبحث إعادة إعمار قطاع غزة ومشروع للإيواء العاجل للفلسطينيين بالقطاع.
تعقد هذه الدورة تحت شعار “غزة.. معا نعيدها أجمل” بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة ومسؤولي فروعها في أكثر من 20 دولة، إضافة إلى أمنائها من مختلف دول العالم، وعدد من الضيوف بينهم المفكر المغربي أبو زيد المقرئ الإدريسي.
وحسب برنامج الدورة، سيدرس المشاركون خلال الاجتماعات، تقرير عمل الهيئة خلال عام 2023، إضافة إلى سبل إنجاح مساهمتها مع شركائها في إعادة إعمار غزة.
كما سيقيم المشاركون مشروع إيواء عاجل أطلقته الهيئة بدعم من شركائها لتخفيف معاناة أهالي غزة.
** “نحن من سنعمر غزة”
وفي تصريح لمراسل الأناضول، على هامش أعمال الدورة، قال عضو مجلس إدارة الهيئة محمد غزال: “نجتمع اليوم من دول مختلفة لنعبر بكل إرادتنا عن رغبتنا الجامحة في إعادة إعمار غزة”.
واعتبر أن “ما يقدمه أهالي غزة (بصمودهم في وجه الاحتلال) لا يمكن أن يقابله إلا القليل من الجهد لنفيهم حقهم”.
وأضاف: “عبر هذه الاجتماعات نقول للعالم وبوضوح: نحن من سنعمر غزة، وإن كانت هناك يد تبطش وتهدم فإن هناك يدا تُعمر حتى تعود غزة أقوى”.
وتوقع أن “يساهم الإخوة من كل الدول في الاكتتابات (تبرعات مالية وعينية)، وحصر الأضرار والبنى التحتية التي تعرضت لكوارث، والإيواء العاجل في الخيام والكرفانات، وتوفير الغذاء والماء، وهذه هي أولوياتنا في اجتماعات هذه الدورة”.
وتأسست الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين عام 2008 بمبادرة من نقابة المهندسين ومقاولي الإنشاءات الأردنيين، وبمشاركة قيادات وممثلي الهيئات الهندسية وجمعيات رجال الأعمال في الدول العربية والإسلامية ومجموعة من الشخصيات.
** إصرار على مسيرة الإعمار
وتضمنت الجلسة الافتتاحية للدورة الـ12 كلمات من مسؤولي الهيئة وضيوفها، قبل الانتقال إلى اجتماعات مغلقة تتواصل حتى اختتام أعمال الدورة مساء اليوم.
رئيس الهيئة الطاهر المصري، قال في كلمته بالجلسة الافتتاحية: “اليوم نلتقي مجددا رغم كل الاعتداءات الوحشية التي تحدث على أرض فلسطين، وخاصة قطاع غزة، لنجدد ميثاق العزم والإصرار على الاستمرار في مسيرة البناء والإعمار ليشرق مستقبل أطفالنا في فلسطين كبقية أطفال العالم”.
وأكد المصري، وهو أيضا رئيس مجلس الأمناء، أن “الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين ترى أن واجبها يتعاظم يوما تلو آخر بعد الدمار الذي حصل في قطاع غزة لكل معاني الحياة ومقوماتها ومحاولة المحتل كسر إرادة الشعب الفلسطيني”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اسطنبول اعمار غزة إعادة إعمار فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
تركيا تسعى لإعادة تشغيل خط حديد الحجاز بين إسطنبول ودمشق
أعلن وزير النقل التركي، عبد القادر أورال أوغلو، الثلاثاء، أن بلاده ستقوم بتنفيذ خطة من 5 مراحل، للمساعدة على إعادة إعمار سوريا، تتضمن إصلاح وتأهيل منشآت النقل البرية والبحرية، بالإضافة إلى المطارات.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أورال أوغلو قوله إنه تم إنجاز تقييم لحالة مطاري حلب ودمشق، بقصد إعادة تأهيلهما، بمساعدة مباشرة من الإدارة العامة للمطارات التركية .
وتتضمن الخطة، بحسب صحيفة "تركيا اليوم"، إعادة تشغيل خطوط السكة الحديدية المتجهة إلى العاصمة السورية دمشق، التي كان بعضها جزءا من خط سكة حديد الحجاز الشهير.
وقال أورال أوغلو إن إعادة تأهيل منشآت النقل السورية ستشمل أجزاء من سكة حديد الحجاز.
ودخل ذلك الخط الشهير الخدمة عام 1908، وكان يمثل السكة الحديدية الوحيدة الذي تم إنشاؤها في المنطقة تحت سلطة الدولة العثمانية.
سكة حديد الحجاز وفرت عند إنشائها ربط إسطنبول بالمدينة المنورة، عبر دمشق، مع وجود خط إضافي نحو مدينة حيفا، تمتد فروعه إلى كل من عكا ونابلس.
الخطوط المزمع إعادة إحيائها ستربط تركيا بسوريا عبر شبكة سكة حديدية وطرقات سريعة، بحسب تصريح الوزير التركي.
كما أعلن أورال أوغلو وضع خطة عمل للنهوض بمطار دمشق الدولي.
وأوضح في تصريح للصحفيين أن سوريا تمتلك 5 مطارات مدنية، أهمها مطارا دمشق وحلب، بحسب وكالة "الأناضول".
وأشار إلى أن تركيا أرسلت فريقا متخصصا لإجراء الفحوص اللازمة لمطاري دمشق وحلب، لافتا إلى عدم وجود أي منظومة رادار في المطارين.
وأضاف أن أجهزة الحاسوب المستخدمة في المطارين قديمة للغاية، وأن المطارين يفتقران إلى أجهزة الكشف والفحص المطلوبة.
وذكر أن هناك تآكل خطير في المدارج، وأن أول رحلة جرت بين المطارين (عقب سقوط نظام الأسد) تمت بالكامل بمبادرة من الطيارين.
وأردف "وضعنا خطة عمل للنهوض بمطار دمشق في المرحلة الأولى، بالتعاون مع المديرية العامة لهيئة مطارات الدولة التركية".
وأضاف أن الوزارة ستعمل أيضا على النهوض بشبكة الاتصالات السورية، وقد تقدم دعما لسوريا فيما يتعلق بطباعة عملتها الوطنية، التي كانت تطبع في روسيا سابقا.
ولفت الوزير إلى أن الموانئ في سوريا لم تحرز أي تقدم، رغم أن البلاد تعتبر بوابة مهمة على البحر المتوسط.
وأضاف سنبذل جهودا لتحديد الاستثمارات اللازمة لموانئ سوريا.