هل يجوز للمطلقة الزواج دون علم أهلها لرفضهم؟ المستمر.. مجدي عاشور يجيب
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه.. تزوجت من مطلقة بعقد زواج موثق عند المأذون ولكن بدون علم أهلها بسبب رفضهم المتكرر لأي شخص يتقدم لها ..فهل الزواج صحيح ؟ .
رد الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية خلال البرنامج الإذاعي “ دقيقة فقهية ” قائلا: عقد الزواج لابد فيه من ولي فإذا كان متعنتا ولا يرغب في تزويج ابنته فنلجأ الى من ينوب الأب كلأعمام والخال فهؤلاء أولياء لها فإذا تعذر ذلك ، فالعقد صحيح ولا شيء فيه طالما العقد موثق لدى المأذون ويوجد شهود .
هل يجوز للأرملة أن تتزوج دون علم أبنائها ؟
وقال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على سؤال “هل يجوز للأرملة أن تتزوج دون علم أبنائها لأنهم لا يوافقون على ذلك؟”: نعم يجوز للأرملة أن تتزوج دون علم أبنائها
وأشار أحمد ممدوح أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب إلى أن موافقة الأبناء على زوجها ليس ضروريا ولكن المهم أن تتزوج شخصا محترما.
حكم تزويج الثيب نفسها بدون ولي وبدون توثيق
نبه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أن الأصل في الزواج أن يكون بحضور وعلم ومباشرة الولي، وأن يكون موثقا عند المأذون الشرعي المختص بتوثيق عقود الزواج.
وأضاف المركز فى فتوى له، أنه إذا تم عقد زواج الثيب بدون وليها فالعقد صحيح ولكننا ننصح بأن يكون هذا الزواج بعلم وحضور أهل الزوجة ووليها؛ تفاديا لما قد يترتب على الزواج بدونهم من مشاكل قد تجعل الحياة الزوجية على خطر الانهيار والدمار، وهذا ما لا يتمناه الإنسان، ولا يريده الشرع الحنيف.
ونصح المركز أن يكون العقد موثقا عند المأذون الشرعي لأن العقد غير الموثق قد تترتب عليه مفاسد عظيمة، منها عدم إثبات الزواج عند إنكار أحد الزوجين له؛ لأن دعوى الزوجية- في القضاء- لا تسمع عند الإنكار إلا إذا كانت ثابتة بوثيقة زواج رسمية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى إنكار الزواج والتفلت من أعبائه وما يترتب عليه من حقوق وواجبات، ومنها- أيضا- العجز عن رفع الظلم أو الاعتداء إن وجد، إلى غير ذلك من الأضرار والمفاسد والمخاطر التي تترتب على مخالفة القوانين والأحكام المنظمة لأحوال الأسرة خاصة في هذا الزمان الذي فسد فيه كثير من الناس إلا من رحم الله.
وتابع: زواج الثيب بدون ولي أو بدون توثيق من الأمور التي لا يستحسنها الشرع الحنيف ولا يدعو إليها خاصة في هذا العصر الذي نعيش فيه؛ لما يترتب عليه من مفاسد وأضرار عظيمة، وهذا عملا بقول النبي- صلى الله عليه وسلم- : " لا ضرر ولا ضرار " ، سنن ابن ماجه (2/ 784 ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المطلقة فترة العدة دون علم أن یکون
إقرأ أيضاً:
حكم الصيام بدون صلاة وهل يؤثر ذلك على صحة الصوم؟ علي جمعة يجيب
أكد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن الصيام بدون صلاة صحيح؛ فلا يحاسب عليه يوم القيامة، ولا يقال له: "قد أفطرت شهر رمضان عامدًا بدون عذر"؛ فإنه سيقول: "صمت يا رب".
حكم الصيام بدون صلاةوأفاد «جمعة» في فتوى لها عن حكم الصيام بدون صلاة، أن صيام الشخص صحيح وإن كان لا يصلي ويكذب ويرتشي إلى غير ذلك من المعاصي.
وأضاف علي جمعة، أن الذي لا يصلي يرتكب جريمة كبرى وبلية عظمى سيحاسب عليها وتؤثر على قبول أعماله؛ فكل عمل ابن آدم له وجهان، أحدهما: تسقط به الفريضة، والآخر: يثاب عليها ويعطى الأجر، لافتًا: "يوجد أناس ليس لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش".
وأوضح أن مسألة الصحة أمر والقبول والأجر والثواب أمر آخر، فمن سرق زجاجة ماء يتوضأ بها على سبيل المثال؛ وضوؤه صحيح ومن ثم صلاته وإن كان مطالبًا برد ما سرقه مع الاستغفار؛ فإذا لم يفعل فهو ظالم وسيحاسب على ذلك يوم القيامة، في نفس الوقت سقطت عنه الفريضة؛ فلا يعيدها.
حكم من صام ولم يصليوقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصيام عبادة و ركن من أركان الإسلام، والصلاة كذلك ركن وعبادة في الإسلام، وأحدهما لا يغني عن الآخر ولا يسقطه.
وأوضح « وسام» في إجابته عن سؤال: « هل يجوز الصيام بدون صلاة؟» عبر فيديو على قناة دار الإفتاء الرسمية بموقع « يوتيوب» أنمن كان لا يصلى فإن هذا لا يمنعه من الصيام، والعكس صحيح أيضًا؛ فمن كان لا يصوم لا يمنعه فعله هذا من الصيام.
وأضاف أمين الفتوى بالإفتاء أن مقتضي الأمر كون من حافظ على الصيام و الصلاة وكل ما أمر الله به جعله أرجي لقبول عبادته، متساءلًا: "هل من يصوم ولا يصلى كالذي يصوم ويصلي؟!".
وأجاب: بالتأكيد الذي يصوم ويصلي تكون عبادته ارجي للقبول عند الله من الذي يصوم ولا يحافظ على الصلاة، فهذا السؤال نوع من الاصرار على المعصية، فالافضل السؤال بكيف احافظ على الصلاة، عملًا بقوله -تعالى-: «فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ ..»، ( سورة الذريات: الآية 50)، وقوله - سبحانه-: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ »، ( سورة آل عمرآن: الآية 133).
وواصل أنه ينبغي على المسلم دائمًا أن يكون في مسارعة إلى رضا الله - تعالى-ناصحًا صاحب السؤال بالمحافظة على الصلاة أيضًا، وأن يتوب إلى الله من تقصيره، ويجمع بين الحسنيين، داعيًا الله له بالهداية وأن يقيمه على الصراط المستقيم ويعينه على المحافظة على الصلاة.