15 دقيقة مرتين أسبوعيا.. ممارسة قديمة تثبت فعاليتها في علاج الاكتئاب
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
البرازيل – يمكن أن توفر ممارسة قديمة أملا جديدا للمصابين بالاكتئاب، حيث اكتشف العلماء تأثيرات قوية للوخز بالإبر على المرضى، مع التركيز بشكل خاص على آذانهم.
واكتشف علماء من البرازيل أن جلسات الوخز بالإبر مرتين أسبوعيا لمدة 15 دقيقة فقط على مدار ستة أسابيع يمكن أن تحسن معدلات التعافي بنسبة 60% تقريبا، على غرار الدراسات التي تركز على العلاجات باستخدام الأدوية.
ويعد الاكتئاب أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، التي تقدر أن هذا الاضطراب يصيب 5% من البالغين حول العالم.
وفي البرازيل، يصل هذا الرقم إلى 15.5%، وهو من أعلى المعدلات في العالم.
ومع ذلك، فإن العديد من المصابين بالاكتئاب في أمريكا الجنوبية وفي جميع أنحاء العالم لا يتلقون العلاج المناسب، غالبا بسبب تكلفة مضادات الاكتئاب أو آثارها الجانبية، والتي تشمل مشاكل في المعدة وانخفاض الدافع الجنسي.
ووفقا للروايات، فقد ثبت أن الوخز بالإبر في الأذن يعالج الاكتئاب بشكل فعال، لكن سلامته وفعاليته لم تثبت بعد بالتجارب العلمية.
وللتحقق من ذلك، أجرى باحثون من جامعة ساو باولو (USP) وجامعة جنوب سانتا كاتارينا (UNISUL) دراسة شملت 74 مريضا يعانون من الاكتئاب المعتدل أو الشديد. وكان معظمهم، 84%، من النساء، بمتوسط عمر يبلغ 29 عاما.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين من 37 شخصا. وتلقى كل منهم 12 جلسة من الوخز بالإبر في آذانهم على مدى ستة أسابيع.
وتم إعطاء مجموعة واحدة الوخز بالإبر في الأذن (SA)، المستخدم خصيصا في الطب الصيني لعلاج الاكتئاب، حيث تم تحفيز ست نقاط على الأذن الخارجية تتوافق مع نقطة تسمى shenmen، والقشرة الدماغية، والقلب، والرئة، والكبد، والكلى.
وتلقت المجموعة الأخرى علاجا غير محدد (NSA) باستخدام نقاط غير مرتبطة بأعراض المرض العقلي، الصيوان (لجزء المنحني والظاهر من الأذن خارج الرأس)، والخد، والوجه، وأربع نقاط على حتار الأذن (حافة الأذن الظاهرة ).
وتم تقييم المشاركين في أربعة أسابيع وستة أسابيع وثلاثة أشهر.
ووجدت النتائج أن 58% من أولئك الذين تلقوا لوخز بالإبر في الأذن قد تحسنوا بنسبة 50% على الأقل، مقابل 43% في مجموعة العلاجات الغير محددة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الذين يتلقون الوخز بالإبر في الأذن كانوا أكثر عرضة للشفاء أو الهدأة بعد ثلاثة أشهر.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور دانييل موريسيو دي أوليفيرا رودريغيز، من جامعة جنوب سانتا كاتارينا: “أظهرت نتائجنا تعافي ما يقرب من 60% من الاكتئاب بفضل الوخز بالإبر في الأذن. ووفقا لدراسات أخرى منشورة حول هذا الموضوع، فإن هذا يشبه معدل الشفاء من العلاج بالأدوية”.
وعلاوة على ذلك، أبلغ 46% من هؤلاء المشاركين عن توقف الأعراض، على عكس 13% من مجموعة العلاجات الغير محددة. وعلى سبيل المقارنة، تبلغ النسبة نحو 35% لدى المرضى الذين يعالجون بالأدوية.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة عدم وجود آثار جانبية، حيث أبلغ معظم المشاركين عن ألم خفيف فقط في موقع الإبرة.
وقال البروفيسور رودريغز: “هذا يدل على سلامة التدخل لأكثر من ستة أسابيع”.
ومع ذلك، أشار الفريق إلى أن هناك حاجة لدراسات أطول مع عدد أكبر من المشاركين للتحقيق بشكل كامل في فعالية العلاج، إلا أنهم واثقون من أن النتائج ستؤكد ما توصلوا إليه، وتقدم علاجا جديدا للاكتئاب.
نشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open.
المصدر: مترو
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أهمية ممارسة رياضة الجري وتأثيرها على الصحة العامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون من جامعة قوانغتشو الطبية بالصين عن أهمية ممارسة رياضة الجري وتأثيرها على الصحة العامة وفقا لما نشرته مجلة "نيويورك بوست".
ويقول الخبراء الصحيون إن الجري المنتظم يقلل خطر الإصابة بتسعة أنواع من السرطان كما أنه يساعد على خفض التوتر ويحسن المزاج ويقلل أعراض الاكتئاب والقلق وإن حلقة الإصابات تحدث عندما تدفع نفسك بقوة أو بسرعة تفوق قدراتك ما يؤدي إلى إصابات تعيق تقدمك وتجعل أهدافك للياقية تبدو بعيدة المنال وهذا الخطر لا يهدد المبتدئين فقط بل حتى المحترفين الذين يحاولون الحفاظ على سرعاتهم السابقة مع تقدمهم في العمر.
ويشرح جيوسيبي كارونا مدرب اللياقة البدنية أن السرعة والمسافة المناسبة للبدء تعتمد على عدة عوامل مثل الجنس والعمر ومستوى اللياقة وحتى نوع الطعام الذي تتناوله قبل الجري ويضيف أن سرعة 5:35 إلى 6:15 دقيقة لكل كم (ما يعادل 9-10 دقائق للميل) تعتبر جيدة للعدائين الهواة أما العداء التنافسي فيهدف إلى تحقيق أقل من 4:20 دقيقة لكل كم (أقل من 7 دقائق للميل) بينما يحقق العداء المحترف (النخبوي) أقل من 3:10 دقائق لكل كم (أقل من 5 دقائق للميل) كما تعكس هذه الأوقات متوسط سرعة العداء المتوسط لكل كيلومتر بناء على الفئة العمرية والجنس وهذه الأوقات تعد مرجعية ويمكن أن تختلف قليلا حسب مستوى اللياقة الفردية.
واظهرت نتائج الدراسة :أن أولئك الذين حققوا أهداف منظمة الصحة العالمية المتمثلة في 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة أسبوعياً يتمتعون بصحة أفضل .
كما وجدوا أن أولئك الذين لا يمارسون تمارين رياضية كافية وينامون خارج الإرشادات الموصى بها لديهم مخاطر أعلى بنسبة 69٪ للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية و21٪ خطر أعلى للوفاة من السرطان وأن هذه المخاطر تختفي مع مستويات معتدلة أو عالية من التمارين وفقاً للنتائج المنشورة في مجلة الجمعية الأوروبية لأمراض القلب.
وقال الدكتور جيهوي زانج من جامعة قوانغتشو الطبية بالصين : تشير نتائجنا إلى أن الجهود التي تبذل لتعزيز الصحة تلك التي تتطلب نشاطاً بدنياً ونوماً أفضل قد تكون أكثر فاعلية في منع أو تأخير الوفاة المبكرة لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن من التركيز على سلوكٍ واحد بمفرده سيحصل الناس دائماً على كميات صحية أفضلى حيث أن الجري يحسن كفاءة القلب ويزيد سعة الرئتين ما يقلل معدل ضربات القلب وضغط الدم.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع ولا يؤذي الجري الركبتين بل يقوي العظام والمفاصل وقد أظهرت دراسات أن الجري المنتظم يقلل خطر الإصابة بتسعة أنواع من السرطان كما أنه يساعد على خفض التوتر ويحسن المزاج ويقلل أعراض الاكتئاب والقلق.
ويمكن أن يضيف الجري المنتظم سنوات إلى حياتك حيث أظهرت دراسة أن 75 دقيقة من الجري أسبوعيا قد تضيف 12 عاما إلى متوسط العمر الافتراضي.