الأولى في التاريخ.. روبوت يجري جراحة في الفضاء بتوجيه أطباء من الأرض
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
الولايات المتحدة – أجرى فريق من الأطباء المقيمين على الأرض أول عملية جراحية على الإطلاق في الفضاء يتم التحكم فيها عن بعد باستخدام روبوت على متن محطة الفضاء الدولية (ISS).
وهذا الإجراء الناجح الذي شهد قيام الجراحين بتقطيع الأربطة المطاطية كبديل للأنسجة البشرية، يمكن أن يمهد الطريق لعصر جديد من طب الفضاء الذي يسهل المهام الطويلة إلى المريخ وما بعده.
وكان لروبوت spaceMIRA الذي صنعه مهندسون في جامعة نبراسكا لينكولن في الولايات المتحدة، زمن وصول للإشارة يتراوح بين ثلثي إلى ثلاثة أرباع الثانية.
ويمكن للروبوت الجراحي الصغير والمرن، البالغ وزنه 0.9 كغ فقط، ويمكنه العمل في أوضاع الجراحة عن بعد المبرمجة مسبقا. وتظهر التجربة الناجحة في الفضاء قدرته على أن يصبح روبوتا جراحيا يسهل الوصول إليه وأقل تعقيدا للمجتمعات على الأرض التي تفتقر إلى الجراحين المتخصصين.
وقالت رائدة الفضاء في ناسا ياسمين مقبلي: “ستمكننا هذه العمليات الجراحية من القيام بهذه المهام الطويلة الأمد، بعيدا عن الأرض. لذا فهو تغيير حقيقي لقواعد اللعبة”.
وأوضحت شركة Virtual Incision، وهي شركة خاصة تم إنشاؤها لتطوير الروبوت، إن SpaceMIRA هو حاليا جهاز الجراحة الروبوتية الوحيد الصغير بما يكفي ليكون مناسبا للمهام الفضائية.
وقام ستة جراحين من لينكولن بولاية نبراسكا بتوجيه الروبوت عن بعد لإجراء عمليات جراحية متعددة على الأنسجة. ولم تظهر الاختبارات فقط براعة الروبوت في محاكاة العمليات الجراحية باستخدام اليدين فحسب، بل أظهرت أيضا مرونته في التغلب على التأخير الزمني في التحكم به من الأرض.
وظلت وكالة ناسا تبحث وتستثمر في هذه التكنولوجيا منذ عقود على أمل أن تستخدمها يوما ما في مهمات الفضاء السحيق.
وكتبت الوكالة في تدوينة تشرح تفاصيل المهمة: “المهمات الفضائية الأطول تزيد من احتمالية احتياج أفراد الطاقم إلى إجراءات جراحية، سواء كانت غرزا بسيطة أو استئصال الزائدة الدودية في حالات الطوارئ. ويمكن لنتائج هذا الإنجاز أن تدعم تطوير الأنظمة الآلية لتنفيذ هذه الإجراءات”.
وبعيدا عن المهام الفضائية طويلة الأمد، قالت شركة Virtual Incision إن الروبوت الخاص بها يمكن استخدامه لإجراء عمليات جراحية في أماكن نائية على الأرض، ما يوفر لأي غرفة عمليات خيار الوصول إلى الجراحين المتخصصين.
وأضاف جون مورفي، الرئيس التنفيذي للشركة: “على الرغم من أنه من المثير أن تكون لدينا التكنولوجيا الخاصة بنا في الفضاء، فإننا نتوقع أن يكون تأثير هذا البحث أكثر وضوحا على الأرض”.
وأشار إلى أن استخدام miniRAS لديه القدرة على إحداث ثورة في الرعاية الصحية من خلال تمكين إجراء تدخلات منقذة للحياة من قبل المتخصصين الموجودين على بعد آلاف الأميال.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على الأرض فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
اكتشاف كويكب قريب من الأرض يحمل عناصر الحياة
أظهر بحث أن عينات الصخور والغبار التي جمعتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) من الكويكب بينو تحتوي على بعض اللبنات الكيميائية الأساسية للحياة.
ويقدم البحث بعضاً من أفضل الأدلة حتى الآن على أن صخور الفضاء ربما زودت الأرض في وقت مبكر بالمكونات الخام التي ساعدت على نشأة الكائنات الحية.
وجمعت مركبة الفضاء (أوزيريس ريكس) التابعة لناسا في عام 2020 العينات من الكويكب القريب من الأرض، وهو بقايا صخرية لجسم سماوي أكبر تشكل في وقت قريب من فجر النظام الشمسي منذ نحو 4.5 مليار سنة. ووصلت العينات إلى الأرض في عام 2023 داخل كبسولة أطلقتها مركبة الفضاء وهبطت بمظلة في صحراء يوتا.
ونُشر تحليلان للعينات اليوم الأربعاء.
ووجدت دراسة نشرت في مجلة (نيتشر أسترونومي) أن العينات تحتوي على خليط متنوع من المركبات العضوية. ووجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة نيتشر أن العينات تحتوي على معادن تشكلت حين تبخر الماء الملحي على الجسم الأم لبينو، في نوع من البيئة الرطبة التي ربما تكونت فيها الكيمياء العضوية الحيوية.
وعثر في العينات على 14 مركباً عضوياً من أصل 20 مركباً تسمى الأحماض الأمينية التي تستخدم في إنتاج البروتينات وهي جزيئات معقدة تلعب أدواراً لا غنى عنها في بنية ووظيفة وتنظيم حياة الكائنات الحية.
كما عثر في العينات على جميع القواعد النووية الخمس، وهي المكونات الجينية للحمض النووي والحمض النووي الريبوزي في كل أشكال الحياة على الأرض.
وفي النظام الشمسي المبكر، تعرضت الكواكب ومنها الأرض وكثير من الأقمار لوابل من الكويكبات والحطام الفضائي الآخر الذي حمل الماء والمواد الكيميائية ومنها المركبات العضوية.
وقال داني جلافين أحد العلماء بمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا في ماريلاند، وهو المؤلف الرئيسي لإحدى الدراستين «اكتشاف هذه اللبنات الأساسية للحياة في عينات بينو يدعم النظرية القائلة بأن الكويكبات وشظاياها زودت الأرض في وقت مبكر بالمكونات الخام التي أدت إلى ظهور الحياة».
وتم رصد جميع المركبات العضوية في بينو سابقاً في النيازك التي هبطت على الأرض. لكن ما زال هناك أسئلة عالقة لأن هذه النيازك ربما تكون ملوثة بمصادر أرضية. وتم الحصول على عينات بينو مباشرة من الكويكب وتم الحفاظ عليها في حالة نقية.
وقال جلافين «يمكننا الوثوق بهذه النتائج».
أخبار ذات صلة ترامب يطلب من ماسك إعادة رائدي فضاء تابعين لناسا اكتشاف كويكب يحتمل اصطدامه بالأرض في 2032 المصدر: د ب أ