حمودة: الخلاف السياسي في ليبيا لا يمنعها من السعي إلى مساعدة الدول الشقيقة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ليبيا – اعتبر محمد حمّودة المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال أن الخلاف السياسي في ليبيا لا يشلّ الحركة الدبلوماسية ولا يمنعها من السعي إلى مساعدة الدول الشقيقة، في إشارة إلى لقاءات عقدها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع الفرقاء السودانيين.
حمودة وفي تصريح خاص لوكالة ” أنباء العالم العربي”، قال:” إن التحديات السياسية التي تمر بها ليبيا تُلقي بظلالها… وقد تحد من إمكانية وجود حلول كبرى؛ ولكن دور ليبيا يظلّ فاعلا ومهما ولا يمكن التخلي عنه”.
وأضاف: “ليبيا دولة قائمة، تشترك في حدود واسعة مع جيرانها، وتستقبل النازحين، ومؤسساتها فاعلة؛ ومسألة الخلاف السياسي الليبي لا تشلّ الحركة الدبلوماسية، أو لا تشل إمكانية عمل الدولة الليبية والقيام بواجباتها لنصرة ومساعدة إخوانها أثناء الضيق والحاجة”.
وصرح حمودة بأن الدبيبة وجّه الدعوتين للبرهان وحميدتي من أجل التواصل والاستماع بشكل مباشر، وذلك بغية مساهمة ليبيا في دعم وجود حلٍ بين الأطراف المتنازعة في السودان، وهذا نابع من العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين، وكذلك أواصر الأخوّة، وأن أمن السودان هو من أمن ليبيا والعكس صحيح”.
وأكمل: “ليبيا منذ بداية الأزمة وهي تقف على مسافة واحدة بين الجميع، ودائما ما تُرجّح كفّة مساعدة إخوانها في السودان، وبالأخصّ – للأهمية – القصوى للوضع الإنساني… ليبيا تتشارك مع السودان في حدود مساحات كبيرة، وهناك حركة نزوح جماعية سودانية في اتجاه ليبيا أسوة بمصر”.
وتابع حمودة حديثه: “هذا يجعل هناك أهمية للتعاون بين جميع الأطراف من أجل توفير ممر آمن وإنساني لوصول الدعم ووصول المساعدات، خاصة في ظل الظروف الإقليمية وانسداد العديد من الممرات لدولة السودان، الممرات الأخرى في البحر الأحمر وغيرها، وهذا يزيد من إلحاح وأهمية إيجاد حلول، لنساعد بها إخواننا في السودان”.
واعتبر حمودة أن المهمة التي تتطلع ليبيا للقيام بها من أجل تقريب وجهات النظر بين الجانبين السودانيين “ملف ليس بالسهل… وتتداخل فيه العديد من الأطراف، ومن المهم جدا أن يكون التحرك فيه برويّة وبشكل يُراعي الخصوصية السودانية”.
وأردف:”أن ليبيا دولة جارة وتربطها علاقة وطيدة بالشعب السوداني وبالسلطات السودانية؛ وعليه، فإنه يجب التحرّك من خلال الدبلوماسيّة ومن خلال التواصل المُباشر للمساهمة في تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حلول تُسهم في خلق مسارات إنسانية والوصول إلى هدنة حتى نحد من الأزمة التي يتعرض لها الشعب السوداني”.
ورفض حمودة الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن تلك الجهود،مختتما:”الحل سينبع من الداخل السوداني؛ وكل هذه الجهود هي من أجل المساهمة وتهيئة الأوضاع حتى يستطيع الفرقاء السودانيون التوصّل إلى حل نهائي ودائم لوقف الحرب”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً: