الجزيرة والشمال .. الإتهام والحقيقة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
*إن كان كيكل والطاهر جاه الله يمثلان الدعم السريع ولا يمثلان الجزيرة فالمؤكد أكثر أن الفريق أول البرهان واللواء أحمد الطيب يمثلان الجيش ولا يمثلان الشمال*
*انسحب اللواء أحمد الطيب وجلس كيكل على كرسيه بالفرقة الأولى-مدني وكانت بذلك الجزيرة قد احتلت ولم يتم تحريرها*
*لو كانت كل المواقف تحسب بالدماء و الجينات لصح القول إن كيكل حرر الجزيرة من اللواء احمد!*
*بالنسبة لى كشاهد شاف كل حاجة فإن الجزيرة أسقطها سوء التقدير لمجموعة عسكرية تعمل بلا عقل سياسي إضافة للخوف الذي ضرب البقية الغالبة وسنعود لذلك بالتفصيل بعد التحرير فالمواقف اليوم كلها لإستعادة الجزيرة ولحماية أهلها*
*قلتها من قبل واعيدها الآن ليس مطلوبا من المدنيين العزل في قرى الجزيرة مواجهة مرتزقة الدعم السريع الذين يتفوقون عليهم بالعدد والسلاح ويختلفون عنهم في الأخلاق* !
*هذه معركة الجيش والمتدربين على حمل السلاح وليس معركة المدنيين العزل وليس على مزراعي الجزيرة إن يحملوا معركة الدولة عنها ولا أن يلقوا بأنفسهم للتهلكة*!
*إن كانت القوات المسلحة تنسحب من المواجهات عند تقدير الخسارة فكيف يطلب من قرية مسالمة مواجهة الموت ؟!*
*بالحديث عن التسليح والسلاح وهى من النقاط الحساسة التى يحاول البعض إثارة الفتنة بها فإن التسليح حسب ما عرفت من قائد فرقة شندى اللواء حمدان يتم للفرق العسكرية وليس الولايات وصرف السلاح يتم بالتساوي*
*إن كمية السلاح التى تسلم لفرقة شندى لصرفها على المستنفرين هي ذات الكمية التى تصرف لفرقة كوستي وهكذا _*
*قائد مشاة شندي الذي حاورته لإذاعة الجيش والذي يمثل القوات المسلحة ولا يمثل المناقل التى ينحدر منها حسبما ذكر لي كان يستغرب سؤالي والذي لم يكن سؤالي حقيقة بقدرما أنه كان استهجان وصفير البعض على المساطب الشعبية* !
*الجزيرة امتداد جغرافي وتاريخي واجتماعي للشمال وهذه المساحة غير قابلة للإستثمار في العداء وفي الكراهية ولا في الإدعاء والمزايدة بالأكاذيب* !
*اليوم وليس غدا نحن مع هيكلة الجيش وحسب نسبة السكان وليكن نصيب الشمال ٠/٠١ من القيادة واليوم وليس غدا نحن مع الحكم الإقليمي (الفدرالية) الذي يمنح الجزيرة كامل حقها في السلطة والثروة على أرضها وبعدها وبعد كل الأقاليم السودانية بألف عام يأت الشمال* !
*الضغط الآن على قيادة الجيش لتحرير الجزيرة والتحريض اليوم للقتال لحماية انسان الجزيرة وليس الوقت للتهكم والسخرية والاستثمار في الكراهية*
*إن نعل (مركوب)مزارع مقدود في قرية القريقريب بالجزيرة أكرم من مئات الرؤوس الخاوية على مواقع التواصل الاجتماعي*!
*قوموا لنصرة الجزيرة ولا تهزموها مرتين*
*بقلم بكرى المدنى*
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
في كل حرب الحقيقة هي الضحية الأولى وليس كل مدردم ليمون
إن الجانب الأكثر أهمية في المشاركة في الخطاب السياسي هذه الأيام هو فهم الطرق التي تعمل بها الدعاية وتقنيات التحكم في التفكير.
إذا كنت لا تفهم كيف يتم التلاعب بالفكر والرأي السياسي، فسوف تكون فريسة سهلة للدعاية الخبيثة، وخاصة أن هناك جهات رئيسية تدفع ملايين أو مليارات الدولارات لتمويل الدعاية للتحكم في طريقة تفكيرك وشعورك وتصرفك. ويجب أن تعلم أن من يتحكم في طريقة تفكيرك وإحساسك يتحكم بالضرورة في أفعالك وكيف تتصرف وتتموقع سياسيا وأخلاقيا .
يجب أن تفهم أن الفضاء السياسي مليء بالدعاية والأكاذيب والأخبار المزيفة والمبالغات وإخراج الأمور من سياقها وإخفاء أشياء معينة والتركيز على جوانب أخرى. الأكاذيب معروفة ولا تحتاج لشرح معناها المتعلق باختلاق أشياء لم تحدث أو إنكار أشياء حدثت.
ولكن التلاعب أخطر من الأكاذيب. علي سبيل المثال من الممكن أن يرتكب جيش أو مواطنين إنتهاكات في كمبو واجبة الإدانة الصارمة ولكنك تكون متلاعب أشر لانك تجاهلت مجازر الجنجويد السابقة في الجزيرة وسكت عن إنتحار عشرات المغتصبات ممن حبلن بجنا جنجويد أو علي الأقل لم تعر الأمر إدانة تساوي إدانتك لتجاوزات الجيش أو خصومك الآخرين. وفي هذا التلاعب فجاة يصبح الجنجويد هم حماة زرقة الكنابى رغم تاريخهم الطويل في إبادة زرقة الغرب والجنوب.
في هذه اللحظة أنت إنسان يتاجر بموت الآخرين للكسب السياسي ولن تخفي عورتك دموع التماسيح التي تسكبها علي ضحايا إنتهاكات حقيقية أو مفتعلة أو مزركشة. بالنسبة لك الضحية هنا مجرد فرصة إسترباح سياسي مفهوم في سياق سكوتك الكامل أو النسبي عن جرائم أخري أرتكبها حلفك المفضل.
وهذا يعني أنه يجب ألا تصدق كل ما تسمعه أو تقرأه. ولكن هذا لا يعني أن كل شيء في الأخبار السياسية كذبة. يمكن أن تكون أشياء كثيرة صحيحة ويمكن أن تكون أشياء كثيرة أكاذيب، ولهذا السبب تحتاج إلى ما يسميه نعوم تشومسكي مصفي ترشيح للتمييز بين الحقائق من ناحية وبين الدعاية والتلاعب من ناحية أخري.
هذا المصفي أساسي لغرض الدفاع عن الذات الفكرية والأخلاقية. ولكن بناء هذا المصفي صعب ومعقد ومكلف ماديا وإجتماعيا لانه سيفقدك الكثير من الأصدقاء وفرص الترقي في ميدان التنافس البرجوازي المزري. ولكنك ستكسب عقلك وإحترامك لذاتك وقد تكتشف أن خروج الأغبياء والمدلسين من حياتك نعمة وقد تكتشف ألا متعة تفوق معانقة الحقيقة. لذلك جاء في القرآن أن “مَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا”.
وقد حذر الحاج مالك الشعباز – المعروف بمالكولم إكس – من قوة وسائل الإعلام، الكيان الأقوى على وجه الأرض. لانها قادرة على تصوير الأبرياء كمذنبين وجعل المذنبين أبرياء، وهذه هي القوة التي تتيح السيطرة على عقول الجماهير .وإن لم تنتبه فإن الصحف (السوشيال ميديا) ستجعلك تكره المضطهدين، المظلومين أو تناصر المجرمين أو تحايد في قضية غزو أجنبي علي يد ميليشا همجية إقطاعية.
نتذكر جميعًا أنه في عام 2019، استأجر الجنجويد شركة دعاية كندية في عقد أولي بقيمة ستة ملايين دولار. وبهذا المعنى، فإن تمويل الكتاب والصحفيين والمؤثرين والباحثين الأجانب والسودانيين أكثر أهمية من تمويل الجنود الأغبياء ذوي الأجور المنخفضة. تخيل كم ملايين الدولارات التي يتم إنفاقها بعد اندلاع هذه الحرب بهدف التلاعب بعقلك وموقفك السياسي.
معتصم أقرع:
إنضم لقناة النيلين على واتساب